الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

بريطانيا تبدأ تحقيقا خاصا بالحرب على العراق


سيدلى فيها كبار الشخصيات البريطانية
من المنتظر ان يدلي توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق بشهادته في جلسات الاستماع العلنية الخاصة بحرب العراق والتي سيدلى خلالها عدد من كبار الشخصيات البريطانية ورئيس استخباراتي سابق بشهاداتهم حول الأسباب الحقيقية التي دعت إلى الحرب .ويشمل التحقيق الفترة من عام 2001 وحتى العام الحالي 2009 ، ومن المتوقع أن يستمر شهورا وألا يخرج التقرير الخاص به إلا بعد الانتخابات العامة المقبلة المقررة فى يونيو 2010.
وتنظر جلسة الاستماع في السياسة الخارجية البريطانية حيال العراق في الفترة التي أدت إلى الحرب التي بدأت عام 2003 ، وتبدأ فعاليات التحقيق الذي طال انتظاره ببيان يلقيه السير جون تشيلكوت رئيس لجنة التحقيق .
ويبدأ بعد ذلك الاستماع لشخصيات من بينها السير بيتر ريكيتس الذي كان يرأس اللجنة المشتركة للاستخبارات التى تشرف على أجهزة أمنية من بينها جهاز الأمن الداخلي "إم آي 5" وجهاز الاستخبارات "إم آي 6" حيث كان يتولى ذلك المنصب ما بين عامي 2000 و 2001 .وكان قد تم اختيار أعضاء لجنة التحقيق من جانب داوننج ستريت"مقر رئاسة الحكومة البريطانية "مما دعا المعارضين لها إلى التساؤل حول مدى استقلالية عمل اللجنة عن الحكومة .
ومن المقرر أن تستمع اللجنة "الأربعاء" إلى مسئولي وزارة الخارجية السابقين بشأن المزاعم التى أفادت بأن نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل .
جدير بالذكر ان بريطانيا قد شاركت مع الولايات المتحدة في غزو العراق في مارس/آذار 2003 ومازال قرار حكومة رئيس الوزراء السابق توني بلير بالمشاركة في الحرب، مثار جدل حتى الآن.ووصل عدد الجنود البريطانيين خلال الحرب ذروته وبلغ 46 ألف جندي.
وفي مايو/آيار 2004 تم تخفيض القوات البريطانية إلى 8600 جندي، وفي فبراير/ شباط 2007 أعلن توني بلير المرحلة الأولى من خطة انسحاب القوات البريطانية وشملت 1600 جندي.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2007 قام رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بزيارة إلى العراق أعلن خلالها تخفيض عدد القوات البريطانية إلى 4500 جندي، وسبق هذا الإعلان انسحاب نحو 550 جندي من القصر الرئاسي في البصرة.
يشار إلى أن القوات العراقية تسلمت المسؤولية الأمنية في محافظة البصرة في ديسمبر/كانون الأول 2007، وتركزت مهمة القوات البريطانية منذ ذلك الحين على تدريب الجيش العراقي ومساعدته عند الحاجة.
ومن المحطات المهمة للوجود العسكري في البصرة العملية التي شنتها القوات العراقية ضد ميليشيا جيش المهدي في مارس/آذار 2008 بدعم من القوات الأمريكية والبريطانية.
وقد أدت هذه العمليات إلى إرجاء تنفيذ خطط سحب المزيد من القوات البريطانية بحسب ما أعلن حينها وزير الدفاع البريطاني ديس براون.
وفي 17 ديسمبر/ كانون الأول 2008 أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أمام مجلس العموم أن جميع الوحدات البريطانية المقاتلة ستنسحب من العراق بنهاية مايو/آيار 2009 على أن تستكمل عميلة الانسحاب بحلول 31 يوليو/تموز 2009.
وفي مطلع من يناير/كانون الثاني 2009 سلمت القوات البريطانية مطار البصرة إلى القوات العراقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق