الأحد، 27 سبتمبر 2009

الجواد الرابح في دراما رمضان .. ليلي علوي و غادة عبدالرازق و سوسن بدر


أفرزت دراما رمضان هذا العام مجموعة من الشخصيات الفنية التي أحسبها شكلت كوكبة تصل إلي مرحلة الظـواهر الفنية،‮ ‬غادة عبدالرازق من خلال مسلسليها‮ »‬الباطنية‮« ‬و»قانون المراغي‮« ‬أثبتت أنها ڤينوس دراما رمضان،‮ ‬تمكنت من الوصول إلي وجدان المشاهدين ببساطة وعمق وتركت بصمة واضحة لنجمة ليست جديدة علي الجمهور،‮ ‬إلا أنها تتجدد في كل عمل تقدمه،‮ ‬وأما ما يلفت نظرك أيضا ذلك النفس التراچيدي المتوغل بإيقاعه الحميمي الذي يشعل المشاهد ويجعلها مخلدة تعيش في الذاكرة‮.. ‬


ولكن‮ ‬غادة عبدالرازق هذا العام كانت تسكن التحدي حيث إن الدورين في المسلسلين متناقضان،‮ ‬وملامح رسم الشخصية متباعدة بحيث إن لكل واحدة خريطة خاصة بها‮.. ‬بل إن لكل شخصية ترتيبها الزمني،‮ ‬فالأحداث في‮ »‬الباطنية‮« ‬تمر بسنوات التكوين لفتاة عاملة في مصنع أخشاب يتطور بها الأمر حتي تصبح المعلمة الأولي في حي المخدرات‮.. ‬هذا التصاعد الدرامي يأتي بنتوءات وانكسارات وانتصارات وانبعاث وموت وغير ذلك‮.. ‬ثم تأتي بشخصية متناقضة في‮ »‬قانون المراغي‮« ‬لتكسر شوكة الكائن الشعبي بداخلها‮.‬ تأكدت نجومية‮ ‬غادة عبدالرازق ووصلت إلي ما كنا نصبو إليه ونرجو ألا تتراجع‮..


‬وبمرور الزمن أصبح الرسم والرسام فرعاً‮ ‬خاصاً‮ ‬في حرفة الممثلة المجتهدة‮.. ‬اندمج التشخيص مع الواقع واستوي تحت شمس الفن‮.‬ أما سوسن بدر فهي طاقة عملاقة‮.. ‬كنت أحسب أنها صعدت إلي عنان الإبداع حين قدمت رائعة يسري الجندي مسرحية‮ »‬القضية‮« ‬فوق الهناجر‮.. ‬إلا أنها كانت في كل عمل لاحق لهذا التألق تزداد وهجاً‮ ‬وبريقاً‮ ‬وإشعاعاً‮ ‬حتي يخيل لك أنها تغرس أصابعها في طين الأرض وتكاد تنصهر بكل ما يحمله من تراث وحزن وفرح وتاريخ‮.. ‬قدمت هذا العام أربعة مسلسلات،‮ ‬إلا أن سوسن بدر في‮ »‬الرحايا‮« ‬أمام النجم نور الشريف تجاسرت علي القمة فاقتلعتها وامتطت جواد اليقين وسط شكوك الفن وعشوائيته‮.


‬ ليلي علوي هذا العام كثفت من الحوار لصالح الدراما حتي حولت مسلسليها القصيرين إلي حالة اندماج جعلتنا ننتظر طلتها علي الشاشة،‮ ‬خاصة مع باسم سمرة أو مع خالد أبوالنجا‮.. ‬ليلي علوي‮ ‬غفرت لمسلسلات المط والتطويل آثامها وخطاياها وما فعلته فيها ورسخت في الذاكرة كياناً‮ ‬فنياً‮ ‬أتمني أن تكون هي رائدته‮.‬ منة شلبي‮: ‬في‮ »‬حرب الجواسيس‮« ‬اكتملت أداؤها التي أصرت عليه منذ بداياتها وكونت مع الشامخ هشام سليم‮ »‬دويتو فنياً‮ ‬حميمياً‮« ‬أتمني أن نراهما في أعمال أخري‮.‬ حجاج عبدالعظيم‮: ‬كتلة من المشاعر التراچيدية تضاف إلي شخصيته الكوميدية،‮ ‬تحتاج إلي اهتمام صناع الدراما‮.‬ أحمد فلوكس‮: ‬فنان شاب ترك بسرعة علامة مهمة مع الجماهير‮.‬ دينا فؤاد‮: ‬برنسيسة دراما رمضان هذا العام،‮ ‬انتظرها في السينما نجمة ذات لون خاص‮.‬


حسن الرداد‮: ‬ابن العملاق يحيي الفخراني في المسلسل،‮ ‬وهو ابنه أيضاً‮ ‬في النجومية والتفرد بشخصية جديدة‮ ‬غير معادة‮.‬ أميرة هاني‮: ‬آخر عنقود دراما رمضان،‮ ‬تذكرني بشقاوة سندريلا الشاشة سعاد حسني .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق