الأحد، 27 سبتمبر 2009

ايران : المنشأة النووية الثانية سوف تعمل قريباً


صرح مساعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي أن منشأة تخصيب اليورانيوم الثانية سوف تعمل قريباً.



وخلال احتفال بمناسبة ذكرى بداية الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988، قال محمد محمدي جولبايجاني الذي يرأس مكتب خامنئي إن إنشاء المحطة علامة على أن إيران أصبحت في "ذروة القوة".



وإبان ذلك، أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية على أكبر صالحي أن ايران سستحدد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية موعدا لزيارة مفتشي الوكالة لموقعها الجديد لتخصيب اليورانيوم.



وكان دبلوماسيون إيرانيون قد أعلنوا الجمعة أن طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن لديها محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم تحت الإنشاء.. وهو ما أثار انتقادات ومخاوف الغرب من سعى إيران لصنع قنابل ذرية.
من جانبه أكد الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد أن اتهام الرئيس الأمريكى باراك أوباما للبرنامج النووى الإيرانى بأنه مخالف للاتفاقات الدولية لا أساس له. حيث قال فى مقابلة أجراها مع برنامج "لارى كينج لايف" وأذاعتها شبكة "سى إن إن" الأمريكية إنه لم يكن يتوقع أن يقوم أوباما فى غضون 48 ساعة بمخالفة الالتزام الذى تحدث عنه أمام الأمم المتحدة- فى إشارة إلى الخطاب الذى ألقاه يوم الأربعاء الماضى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذى دعا فيه للتكاتف دوليا مواجهة التحديات العالمية.
كما أكد نجاد أن بلاده أبلغت الوكالة الدولية فى وقت مبكر عن المنشأة التى وصفها الزعماء الغربيون بأنها تحد مباشر للمجتمع الدولى، قائلا: "إنها ليست موقعا سريا "ولو كانت كذلك فلماذا كنا سنبلغ الوكالة الدولية بشأنها قبل عام من الموعد؟".
وحول ما ستكون رد فعله إذا ما تم فرض عقوبات إضافية على إيران حسبما هو متوقع ، قال الرئيس الإيرانى : "إن من يقوم بفرض عقوبات على إيران يقوم فى واقع الأمر بفرض عقوبات على نفسه، فعصر العقوبات قد ولى ، كيف يمكننا أن نتحدث عن اقتصاد حر وتجارة حرة وعن العقوبات فى آن واحد، إن هذا مستحيل".
وكان اوباما قد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة بالتحقيق في قيام ايران ببناء منشأة نووية لتخصيب اليورانيوم بالقرب من مدينة قم منذ عدة سنوات. وقال أوباما امام قمة مجموعة العشرين في مدينة بيتسبرج الامريكية أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قدمت الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أدلة مفصلة حول قيام ايران ببناء هذه المنشأة النووية.
من جهته، اتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ايران\ بدفع المجتمع الدولي الى مسار خطير وتوعد بتشديد العقوبات ما لم يحدث الزعماء الايرانيون تغييرا جوهريا في السياسات بحلول ديسمبر/ كانون الاول.
كما وصف رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ايران بالدولة الخادعة بشان برنامجها النووي وقال ان المجتمع الدولي مستعد لفرض المزيد من العقوبات المشددة.
وقال براون للصحفيين متحدثا في قمة مجموعة العشرين ان المجتمع الدولي يجب أن يتخذ موقفا ضد ايران.
وقد اعلنت روسيا أن بناء إيران لمحطة ثانية لتخصيب اليورانيوم ينتهك قرارات مجلس الامن الدولي، وطالب طهران أن تبرهن سريعا على ان برنامجها النووي سلمي محض. وقال الرئيس ديمتري ميدفيديف ان المنشأة الإيرانية مصدر قلق خطير، وتنتهك عدة مطالب من مجلس الامن الدولي لإيران بالتوقف عن جميع انشطة تخصيب اليورانيوم. واضاف في بيان انه يتعين على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تبدأ تحقيقا فوريا في هذه المسألة.
من جهته، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة القاها امام الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس ان مساعي ايران للحصول على اسلحة نووية تمثل أكبر خطر يواجه العالم.
وفي خضم تلك المواجهات السياسية والدبلوماسية، اعلنت دوائر عسكرية إيرانية ان قوات الحرس الثوري سوف تجري مناورات جوية خلال الفترة القادمة من أجل تعزيز القدرات العسكرية والدفاعية للجيش، والحفاظ على جاهزيتة والمستوى الفني لقواته.
وتخضع ايران لعقوبات من الامم المتحدة لرفضها وقف التخصيب وفشلها في تهدئة شكوك غربية تقول ان نشاطها النووي هدفه تطوير قنابل ذرية وليس توليد الكهرباء كما تقول طهران. وتنفي ايران ذلك.

إسرائيل لا تجرؤ
وعما إذا كان يتوقع أن تشن إسرائيل هجوما على الأراضى الإيرانية، أعرب الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد عن ثقته فى أن إسرائيل لا تجرؤ على القيام بهذا "الخطأ".
وأوضح نجاد: "النظام الصهيونى أصغر وأقل بكثير من أن يكون قادرا على التورط فى القيام بتصرف عدوانى تجاه إيران فهذا ليس فى مقدورهم".

تزوير الانتخابات
وعلى صعيد الانتخابات الإيرانية وشعوره إزاء الحشود الكبيرة التى خرجت إلى الشوارع للتظاهر واتهام الحكومة بتزوير النتائج ، قال نجاد : "إن أية انتخابات تسفر عن فائز واحد وخاسرين ، لكن ما هو مهم أن يتحد الشعب كله فى النهاية خلف الفائز، ويتعين على من لديه شكوى أن يوجهها إلى الجهات المعنية لفحص شكواه وليس الخروج للشوارع".
وأكد على أن كل من قدم للمحاكمة بسبب تورطه فى أعمال العنف التى أعقبت الانتخابات حظى بمحاكمة عادلة وفقا للقانون ، مشيرا إلى أنه لم يتدخل على الاطلاق فى النظام القضائى.

الأمريكيون المحتجزون
وعن قضية المواطنين الأمريكيين الثلاثة الذين تتهمهم إيران بدخول أراضيها بصورة غير مشروعة ، أكد الرئيس الإيرانى أنهم بصحة جيدة ، وأنهم انتهكوا القانون بدخول الأراضى الإيرانية دون الحصول على إذن مسبق ، لذا فإنهم يخضعون للمحاكمة القضائية ، معربا عن شعوره بالأسى حيالهم.
وأعرب نجاد عن الأمل فى أن يتم الإفراج عنهم ، غير أنه قال : لا أستطيع التدخل فى النظام القضائى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق