مباراة الكلمات والقفشات بين أحمد مكي وكريم عبدالعزيز وصلت إلي ذروتها في الإعلانات، ففي الوقت الذي يتحمل مكي الدعاية لـبيبسي يواجه بإعلان كوكاكولا النجم كريم عبدالعزيز، ولكن المتابع بشغف للتعليقات خلال الإعلانيين سيكتشف أننا أمام فاصل كوميدي طريف، حيث يردد مكي في إعلانه قوله خليك كريم، بينما يرد عليه كريم عبدالعزيز بمشهد تمثيلي ساخن ألقي فيه القبض علي اثنين من الشباب وهما يرتديان باروكة مكي التي اشتهر بها في اتش دبور وما إن يجذب الواحد منهما حتي يجد الباروكة قد خرجت في يده فيقول.. وكمان أقرع، في نوع من التلميح إلي الإعلان الآخر، ويتم ذلك بخفة دم تحتاج إلي قدر من التركيز ولكنه كوميديا من نوع جديد ولذيذ، أضفي علي الإعلانات الرمضانية نوعاً من المرح.وما لفت نظري هو إعلانات موبينيل التي أعادتنا إلي أجواء الزمن الجميل بإعادة أغاني عبدالحليم في شكل وإخراج جديد، لكنها دمرت كلمات أغنية دقوا الشماسي وأغنية يا واد يا تقيل لسعاد حسني وحولتهما إلي مسخ شديد التغيير والتشويه، وكأن التراث الغنائي قد أصبح نهبا للكوميديا والتقليد والإعلانات وحملات الدعاية، وإذا كنا نعاني من سوء التنسيق الحضاري وتشويه الحوائط بالملصقات فإن تخريب كلمات الأغاني بهذا الشكل هو أشد أنواع التشويه، لأننا نمحو الأغاني القديمة من الذاكرة ليحل محلها.. صحوني علي المدفع وبدلاً من أغنية جد ولعب لعبدالحليم، انسي القهوة والنيكوتين!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق