قال البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.. إن هناك قلة اندست وسط موجات الغضب وهتافات تجاوزت كل أدب وكل قيم ووصلت إلي أمور لا نرضاها ولا تصدر عن أي مسيحي أو مسلم اتسم بالخلق الكريم.. وان هناك الكثيرين من الذين .ركبوا. الموجة وهم بعيدون كل البعد عن المشكلة واشتركوا في الهتافات المسيحية ضد قوات الأمن.. ودعا البابا شنودة إلي الهدوء.. مطالباً كل إنسان أن يحسب ردود أفعال تصرفاته.
البابا.. كان موضوعيا في كلمته حول الحادث الإرهابي علي كنيسة القديسين.. وطالب بالالتزام بالحكمة والهدوء.
كل عقلاء الوطن من مسيحيين ومسلمين يدركون ان هناك قلة مندسة تحاول استغلال الحادث الإرهابي لتحقيق أهداف وأجندات أجنبية لا تريد الخير لمصر وشعبها بل تسعي لزعزعة الاستقرار والأمن.. وهذه الاهداف الخبيثة يدركها كل مصري وطني.. ولكن بعض الخبثاء ومروجي الشائعات.. وراكبي الموجة.. يبذلون قصاري جهودهم.. حتي تظل الأوضاع متوترة.. بل يسكبون الزيت علي النار حتي تشتعل حالات الغضب والاحتقان التي من شأنها الإساءة للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين.. وزرع الفتنة بينهم.
الحادث وقع.. وتألم المصريون واصابهم الوجع لوفاة اشقاء أبرياء طالتهم يد الضرر والإرهاب الآثمة.. وعبر جميع المصريين من المسلمين والأقباط عن احزانهم وآلامهم.. واثبت المتظاهرون الذين حملوا الهلال والصليب حرصهم التام علي الوحدة الوطنية.. وتأكد الجميع أيضاً أن هناك أيادي خبيثة أجنبية وراء هذا العمل الإرهابي الذي استهدف مصر كلها.. وليس الأقباط فحسب.
فالاعتداء علي الكنيسة.. هو اعتداء علي المساجد.. واعتداء علي جميع المصريين الذين يدركون أن الأقباط والمسلمين في خندق واحد.. وهذه حقيقة مؤكدة.. ولم نعد في حاجة لاثبات تلك الوحدة من خلال تظاهرات جديدة أو مسيرات منظمة يندس فيها مغرضون لاثارة البلبلة.. والغضب والاحتقان.
كفانا عويلاً.. وكفانا هتافات في تظاهرات.. ويجب أن نستند إلي الحكمة في التعامل مع الواقع لتوحيد الجهود لوأد أي مؤامرات.. وبتر اذرع الإرهاب.. ومكافحة أي تطرف أعمي يهدد حياة الناس.. أو يزرع الفتنة ويبثها.
ينبغي ان نعالج اخطاءنا.. برؤية وطنية.. ولا نسمح لأي جهة أجنبية للتدخل في شئوننا.
حسين الرشيدي - المسائية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق