عبدالطيف المناوى - الاهرام المسائى
تحتفل مصر غدا بعيد الميلاد المجيد, كل عام ومصر وأقباطها ومسلموها بخير, الاحتفال هذا العام سيكون مختلفا, فقد آثر جميع المصريين أن يحتفلوا معا في مواجهة الإرهاب
هناك مواقع و جروبات علي الفيس بوك وصحف ومقالات وفضائيات وبرامج دعت لأن يذهب المسلمون إلي الكنائس للاحتفال مع الأقباط في الكنائس بأعيادهم, وأن يتحول العيد إلي احتفاء بفكرة الوحدة الوطنية, والترابط بين المصريين جميعا.ربما كان من قام بالتفجير يقصد أن يفرق بين أهل مصر, من المسلمين و الأقباط, ربما كان يقصد أن يشعل فتنة طائفية, لكنه لا يعرف أن العلاقة بين المصريين تتجاوز ما كان يتخيله, فالجميع مصريون تحت راية هذا الوطن, الأذي الذي يصيب أحدهم يصيب الآخر, والألم الذي يؤلم أحدهم يؤلم الباقين, العلاقة بين المصريين عمرها أكثر من سبعة آلاف سنه, عمرها من عمر هذا النيل الذي لا يتوقف عن الجريان, وكما ذكرت قبلا فاللورد كرومر كتب في مذكراته أنه عندما جاء إلي مصر للبحث عن أقباط ومسلمين لم يجد سوي مصريين بعضهم يذهب إلي المسجد وبعضهم يذهب إلي الكنيسة.وفي حديثه دعا الباب الجميع إلي الاحتراس من الخطر القادم من الخارج, والاتحاد ضد هذا العدو الذي يتربص بالوطن ويتربص بالمصريين جميعا كثير من المسلمين انضموا إلي إخوتهم المسيحيين في تعبير واحد, حاليا جمعت بيننا الكارثة جعلت هناك شعورا علي رأي المثل اللي يتغدي بأخوك يتعشي بيك فهناك عدو مشترك يريد أن يزلزل سلام هذا البلد ونحن لا نقبل زلزلة هذا السلام إطلاقاربما كان ما حدث فرصة لنا لنلتف حول هذا الوطن, نتكاتف ونعيد بناء هذا الوطن علي قيم المواطنة والمدنية والتعدد وقبول الآخر, هذا الالتفاف هو الذي سيصد أي شخص يفكر أن يلحق أذي بمصر أو المصريين, غدا ستحتفل مصر كلها بعيد الميلاد المجيد, سيكون احتفالا بميلاد السيد المسيح عليه السلام, واحتفالا بهذا الوطن الذي يستحق أن نلتف حوله, وكل عام وأنتم بخير
الخميس، 6 يناير 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق