انفصال الجنوب لن يكون وجدانيا
وقعت حكومة جنوب السودان ومجموعة الفريق جورج أتور اتفاقا لوقف إطلاق النار والعدائيات بين الجانبين , يمثل بداية لسلام شامل في جنوب السودان.
وينص الاتفاق - الذي وقعه في جوبا مساء الاربعاء وفدا حكومة الجنوب ومجموعة أتور - على وقف العدائيات بين الجانبين وتجميع قوات أتور في نقاط محددة في ولاية جونجلي.
وكان الفريق أتور قد خرج على الجيش الشعبي لتحرير السودان - الجناح العسكرى للحركة الشعبية - عقب خسارته للانتخابات بولاية جونجلي في أبريل 2010.فى الوقت نفسه شدد الدكتور بيتر أدوك المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية لجنوب السودان "التغيرالديمقراطي" التي يتزعمها الدكتور لام أكول , على أن ما يربط شمال السودان وجنوبه أكثر بكثير مما قد يفرقهما.
وأكد أدوك - في تصريح خاص لإذاعة (صوت العرب) الخميس من الخرطوم - أن الانفصال إذا ما وقع سيكون انفصالا سياسيا ولا وجدانيا , داعيا أطراف المعادلة السياسية في السودان للاستجابة لمتطلبات المصلحة الوطنية والابتعاد عن ضغوط الأجندات الخارجية.
فى الوقت نفسه أعلنت كافة الولايات السودانية استعدادها لاجراء عملية الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب الاحد المقبل .
وتسلمت لجان الولايات كافة المواد والمعينات الخاصة بعملية الاستفتاء من المفوضية القومية للاستفتاء , وبدأ توزيعها على مراكز الاقتراع وهى نفسها المراكز التى تم فيها التسجيل .
ووضعت قوات الشرطة خططها لتأمين العملية حتى يجرى الاستفتاء بصورة مؤمنة وحتى يتمكن المواطنون من الادلاء بأصواتهم بحرية , وفى هذا الاطار قام الفريق أول هاشم عثمان حسين المدير العام للشرطة ونائبه ومساعدوه اليوم بزيارة تفقدية لقيادة الاحتياطى المركزى بالخرطوم حيث وقفوا على مستوى الترتيبات والاليات القتالية الحديثة التى تم تزويد القوات بها .
وأعلن مدير القسم الموحد للاستفتاء والانتخابات ببعثة الأمم المتحدة في السودان , دنيس كاديما , إكتمال الإستعدادت لبدء عملية الاستفتاء , مشيرا إلى مشاركة القسم في نقل وتوزيع مواد الاستفتاء إلى جميع المراكز في البلاد .
وناشد كاديما المواطنين المسجلين مشاركتهم بالتصويت خلال أيام الاستفتاء التى تستمر من 9 الى 15 يناير الجارى بمختلف الولايات السودانية .
انفصال الجنوب لا يعنى النجاح
وعلى الصعيد نفسه قال مدير مركز الاهرام للترجمة والنشر ان انفصال جنوب السودان بعد الاستفتاء القادم لايعنى نجاح دولة الجنوب فى تحقيق اهداف الانفصال واهمها رفع مستوى مواطنى الجنوب ودفع التنمية فى الدولة الجنوبية .
واشار الدكتور وحيد عبد المجيد فى برنامج صباح الخير يا مصر الخميس ان عدم الوقوف على اسباب الانفصال بشكل محدد وحل كل المشكلات التى يشتكى منها الجنوبيون سيجعل المشاكل قائمة ومستمرة بعد اعلان الدولة .
وحول تاثير انفصال الجنوب على اتفاقية مياه النيل بين مصر والسودان قال عبد المجيد ان مصر سارعت بالتواجد الملموس فى الجنوب للمساهمة فى تحسين العلاقات مشيرا الى انها اتفاقية موقعة مع الحكومة السودانية وبعد الانفصال سيكون هناك موقف قانونى جديد بين مصر وجنوب السودان حول مياه النيل واذا لم يتم بالتراضى فسندخل فى جدل قانونى يمكن ان يصل للتحكيم الدولى.
واضاف عبد المجيد عن الوضع فى الدولة الجديدة ان حكومة الجبهة الشعبية كانت تحكم الجنوب بالفعل منذ عام 2006 وكانت شريكة لحكومة الشمال فى الحكم وتتحمل كل الاخطاء التى وقعت فيها حكومة الشمال فى هذه الفترة خاصة انه لم يحدث اى تحسن فى الظروف المعيشية للجنوبيين
واضاف المحلل الساسيى بان حسن التعامل مع الموارد المتاحة غير متوفر فى الادارة الجنوبية وهو مااثبتته تجربة السنوات الاربع الماضية خاصة ارتفاع الشكوى من الاستغلال والمحسوبية من اعضاء الحكومة الجنوبية لموارد ودخل الدولة وعدم انفاقها على التنمية .
كما اوضح الدكتور وحيد عبد المجيد ان زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لجوبا كانت ايجابية حيث حرصت على تجنب مخاطر ما بعد الانفصال ومنها تجدد المواجهات المسلحة او وقوع صدامات محدودة كل فترة.
واكد ان المجتمع الدولى والذى دفع الجنوب السودانى فى طريق الانفصال وخاصة الولايات المتحدة يجب ان تساعد الجنوب التى ليس لها مقومات نجاح الدولة بالمفهوم الكامل القادر على الاستمرار ويقدم لها يد العون فى شكل برنامج دولى لتقليل المخاطر.
ايجى نيوز
وقعت حكومة جنوب السودان ومجموعة الفريق جورج أتور اتفاقا لوقف إطلاق النار والعدائيات بين الجانبين , يمثل بداية لسلام شامل في جنوب السودان.
وينص الاتفاق - الذي وقعه في جوبا مساء الاربعاء وفدا حكومة الجنوب ومجموعة أتور - على وقف العدائيات بين الجانبين وتجميع قوات أتور في نقاط محددة في ولاية جونجلي.
وكان الفريق أتور قد خرج على الجيش الشعبي لتحرير السودان - الجناح العسكرى للحركة الشعبية - عقب خسارته للانتخابات بولاية جونجلي في أبريل 2010.فى الوقت نفسه شدد الدكتور بيتر أدوك المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية لجنوب السودان "التغيرالديمقراطي" التي يتزعمها الدكتور لام أكول , على أن ما يربط شمال السودان وجنوبه أكثر بكثير مما قد يفرقهما.
وأكد أدوك - في تصريح خاص لإذاعة (صوت العرب) الخميس من الخرطوم - أن الانفصال إذا ما وقع سيكون انفصالا سياسيا ولا وجدانيا , داعيا أطراف المعادلة السياسية في السودان للاستجابة لمتطلبات المصلحة الوطنية والابتعاد عن ضغوط الأجندات الخارجية.
فى الوقت نفسه أعلنت كافة الولايات السودانية استعدادها لاجراء عملية الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب الاحد المقبل .
وتسلمت لجان الولايات كافة المواد والمعينات الخاصة بعملية الاستفتاء من المفوضية القومية للاستفتاء , وبدأ توزيعها على مراكز الاقتراع وهى نفسها المراكز التى تم فيها التسجيل .
ووضعت قوات الشرطة خططها لتأمين العملية حتى يجرى الاستفتاء بصورة مؤمنة وحتى يتمكن المواطنون من الادلاء بأصواتهم بحرية , وفى هذا الاطار قام الفريق أول هاشم عثمان حسين المدير العام للشرطة ونائبه ومساعدوه اليوم بزيارة تفقدية لقيادة الاحتياطى المركزى بالخرطوم حيث وقفوا على مستوى الترتيبات والاليات القتالية الحديثة التى تم تزويد القوات بها .
وأعلن مدير القسم الموحد للاستفتاء والانتخابات ببعثة الأمم المتحدة في السودان , دنيس كاديما , إكتمال الإستعدادت لبدء عملية الاستفتاء , مشيرا إلى مشاركة القسم في نقل وتوزيع مواد الاستفتاء إلى جميع المراكز في البلاد .
وناشد كاديما المواطنين المسجلين مشاركتهم بالتصويت خلال أيام الاستفتاء التى تستمر من 9 الى 15 يناير الجارى بمختلف الولايات السودانية .
انفصال الجنوب لا يعنى النجاح
وعلى الصعيد نفسه قال مدير مركز الاهرام للترجمة والنشر ان انفصال جنوب السودان بعد الاستفتاء القادم لايعنى نجاح دولة الجنوب فى تحقيق اهداف الانفصال واهمها رفع مستوى مواطنى الجنوب ودفع التنمية فى الدولة الجنوبية .
واشار الدكتور وحيد عبد المجيد فى برنامج صباح الخير يا مصر الخميس ان عدم الوقوف على اسباب الانفصال بشكل محدد وحل كل المشكلات التى يشتكى منها الجنوبيون سيجعل المشاكل قائمة ومستمرة بعد اعلان الدولة .
وحول تاثير انفصال الجنوب على اتفاقية مياه النيل بين مصر والسودان قال عبد المجيد ان مصر سارعت بالتواجد الملموس فى الجنوب للمساهمة فى تحسين العلاقات مشيرا الى انها اتفاقية موقعة مع الحكومة السودانية وبعد الانفصال سيكون هناك موقف قانونى جديد بين مصر وجنوب السودان حول مياه النيل واذا لم يتم بالتراضى فسندخل فى جدل قانونى يمكن ان يصل للتحكيم الدولى.
واضاف عبد المجيد عن الوضع فى الدولة الجديدة ان حكومة الجبهة الشعبية كانت تحكم الجنوب بالفعل منذ عام 2006 وكانت شريكة لحكومة الشمال فى الحكم وتتحمل كل الاخطاء التى وقعت فيها حكومة الشمال فى هذه الفترة خاصة انه لم يحدث اى تحسن فى الظروف المعيشية للجنوبيين
واضاف المحلل الساسيى بان حسن التعامل مع الموارد المتاحة غير متوفر فى الادارة الجنوبية وهو مااثبتته تجربة السنوات الاربع الماضية خاصة ارتفاع الشكوى من الاستغلال والمحسوبية من اعضاء الحكومة الجنوبية لموارد ودخل الدولة وعدم انفاقها على التنمية .
كما اوضح الدكتور وحيد عبد المجيد ان زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لجوبا كانت ايجابية حيث حرصت على تجنب مخاطر ما بعد الانفصال ومنها تجدد المواجهات المسلحة او وقوع صدامات محدودة كل فترة.
واكد ان المجتمع الدولى والذى دفع الجنوب السودانى فى طريق الانفصال وخاصة الولايات المتحدة يجب ان تساعد الجنوب التى ليس لها مقومات نجاح الدولة بالمفهوم الكامل القادر على الاستمرار ويقدم لها يد العون فى شكل برنامج دولى لتقليل المخاطر.
ايجى نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق