انيس منصور - الاهرام - مواقف
طبيعي جدا ان ينفصل جنوب السودان عن شماله. السودان الشمالي العربي المسلم والجنوب الزنجي المسيحي أو الوثني. ولم يحاول الرئيس البشير ولا الرئيس النميري النظر بواقعية الي مايحدث في الجنوب.
بل الي مايحدث في الشمال. ففي الشمال يوجد مليون ونصف المليون من أبناء الجنوب. ولا يلقون نفس العناية التي يلقاها أبناء الشمال. وإنما كمواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة. وأبناء الجنوب الذين يعيشون في الشمال في أحسن حال مما عليه أخوتهم في الجنوب, ولكن التفرقة والحرص عليها والتأكيد عليها من الرسميين ومن كل وسائل الإعلام وقد أتيحت لأبناء الجنوب الفرصة لأن يجاهروا برأيهم. بأن الانفصال قائم. وأن الدولة في الشمال تحاول بأشكال خشنة وفيها الكثير من التعالي ان تؤكد ان أهل الجنوب لايستطيعون أن يعلنوا الانفصال وقيام دولة هنا ودولة هناك وفي اتحاد فيدرالي.وبدلا من أن يعلن الرئيس البشير سياسة جديدة لاصلاح شامل بين الشمال والجنوب اذا به يعلن انه سوف يطبق الشريعة! فهل من المعقول ان يطبق الشريعة علي المسيحيين في الجنوب وفي نفس الوقت يتوقع ان يبقي الجنوب, في حضن الشمال؟ هل من المعقول أن يعلن أعظم أسباب الانفصال قبل الاستفتاء الجنوب لايقبل الشريعة وكثير من أبناء الشمال يرفضون التطرف في الدين. هذا التطرف سوف يكون الأم الشرعية للإرهاب الذي سوف تصدره إلي مصر وليبيا والبلاد العربية الأخري.أما الموقف فيبعث علي الأسي.. وهذا هم ثقيل جديد يضاف إلي بقية ماعندنا من هموم!
الخميس، 6 يناير 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق