هل حدث تقصير أمني في حراسة كنيسة القديسين في الاسكندرية؟ الكنيسة لها واجهة واحدة علي شارع خليل حمادة, والجهات الثلاث الأخري ملتصقة بما حولها من مبان, الواجهة المكشوفة
علي الشارع لاتزيد علي عدة أمتار والشارع عرضه نحو ثلاثين مترا, وهو ليس شارعا رئيسا, وعلي الجانب الأخر من الشارع مسجد يسبق الكنيسة بعدة أمتار.تأمين وحراسة المنشآت العامة, لم يعد عملا إجتهاديا, له معايير وقواعد شرطية مستقرة ومحل اتفاق عليها من دولة مثل أمريكا حتي أي دولة صغري تأتي علي بالك وفيها جهاز شرطة منظم ومستقر.قوة تأمين كنيسة القديسين, لم تختلف في تشكيلها عن القواعد المتعارف عليها عالميا, خمسة أفراد هم:[1] ـ الرائد هيثم منصور, معاون مباحث قسم المنتزه أول, اصابه الصمم في أذنه اليسري, وأصابته صدمة نفسية مروعة أفقدته القدرة علي الحديث والكلام بصورة مطلقة حتي الآن, وهو يرقد في غرفة الانعاش, وعلي بابها زوجته وأطفاله وأسرته.[2] ـ الملازم أول مليس عبد الرحمن قسم المنتزه أول, ارتجاح شديد في المخ, يرقد في غرفة العناية المركزة منذ وقوع الحادث حتي الان.[3] ـ شرطي محمدعلي إبراهيم,شظايا في القدم اليسري.[4] ـ شرطي نادر أحمد محمد, كسر في عظام الحوض, وجرح بالفخذ اليمني.[5] ـ شرطي رجب عبدالمنعم, كدمات في مختلف أنحاء الجسم.هؤلاء مواطنون, يؤدون عملهم, ربما لايتذكرهم ولايسأل عنهم إلا أسرهم, هذا بالمعني الانساني. وبالمعني المهني المحترف, لم يكونوا يملكون دبابات ولا مدرعات ولا يساعدهم ويحميهم قناصة فوق المباني, ولم يزودهم بل ولم يطلب منهم كاميرات, ولانصب كما ئن وتفتيش المارين من بالشارع والداخلين الي الكنيسة.الذين يتحدثون ـ بحسن او سوء نية ـ عن القصور الأمني, يريدون دبابات وقناصة وكاميرات وكمائن تفتيش في تقديري المتواضع, هذا تفكير فيه غلو وشطط يصل الي حد يغيب فيه العقل تماما.نحن نتمني, أن يتحدث أهل الاختصاص من خبراء الأمن, سواء في وزارة الداخلية أو من خارجها والسؤال المطروح: ماهي التدابير الأمنية المطلوبة لحماية منشأة عامة مستهدفة سواء كانت كنيسة أو أي مرفق عام آخر؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق