الخميس، 6 يناير 2011

القصور الأمني - انور الهوارى

انور الهوارى - الاهرام المسائى

هل حدث تقصير أمني في حراسة كنيسة القديسين في الاسكندرية؟ الكنيسة لها واجهة واحدة علي شارع خليل حمادة‏,‏ والجهات الثلاث الأخري ملتصقة بما حولها من مبان‏,‏ الواجهة المكشوفة
علي الشارع لاتزيد علي عدة أمتار والشارع عرضه نحو ثلاثين مترا‏,‏ وهو ليس شارعا رئيسا‏,‏ وعلي الجانب الأخر من الشارع مسجد يسبق الكنيسة بعدة أمتار‏.‏تأمين وحراسة المنشآت العامة‏,‏ لم يعد عملا إجتهاديا‏,‏ له معايير وقواعد شرطية مستقرة ومحل اتفاق عليها من دولة مثل أمريكا حتي أي دولة صغري تأتي علي بالك وفيها جهاز شرطة منظم ومستقر‏.‏قوة تأمين كنيسة القديسين‏,‏ لم تختلف في تشكيلها عن القواعد المتعارف عليها عالميا‏,‏ خمسة أفراد هم‏:‏‏[1]‏ ـ الرائد هيثم منصور‏,‏ معاون مباحث قسم المنتزه أول‏,‏ اصابه الصمم في أذنه اليسري‏,‏ وأصابته صدمة نفسية مروعة أفقدته القدرة علي الحديث والكلام بصورة مطلقة حتي الآن‏,‏ وهو يرقد في غرفة الانعاش‏,‏ وعلي بابها زوجته وأطفاله وأسرته‏.‏‏[2]‏ ـ الملازم أول مليس عبد الرحمن قسم المنتزه أول‏,‏ ارتجاح شديد في المخ‏,‏ يرقد في غرفة العناية المركزة منذ وقوع الحادث حتي الان‏.‏‏[3]‏ ـ شرطي محمدعلي إبراهيم‏,‏شظايا في القدم اليسري‏.‏‏[4]‏ ـ شرطي نادر أحمد محمد‏,‏ كسر في عظام الحوض‏,‏ وجرح بالفخذ اليمني‏.‏‏[5]‏ ـ شرطي رجب عبدالمنعم‏,‏ كدمات في مختلف أنحاء الجسم‏.‏هؤلاء مواطنون‏,‏ يؤدون عملهم‏,‏ ربما لايتذكرهم ولايسأل عنهم إلا أسرهم‏,‏ هذا بالمعني الانساني‏.‏ وبالمعني المهني المحترف‏,‏ لم يكونوا يملكون دبابات ولا مدرعات ولا يساعدهم ويحميهم قناصة فوق المباني‏,‏ ولم يزودهم بل ولم يطلب منهم كاميرات‏,‏ ولانصب كما ئن وتفتيش المارين من بالشارع والداخلين الي الكنيسة‏.‏الذين يتحدثون ـ بحسن او سوء نية ـ عن القصور الأمني‏,‏ يريدون دبابات وقناصة وكاميرات وكمائن تفتيش في تقديري المتواضع‏,‏ هذا تفكير فيه غلو وشطط يصل الي حد يغيب فيه العقل تماما‏.‏نحن نتمني‏,‏ أن يتحدث أهل الاختصاص من خبراء الأمن‏,‏ سواء في وزارة الداخلية أو من خارجها والسؤال المطروح‏:‏ ماهي التدابير الأمنية المطلوبة لحماية منشأة عامة مستهدفة سواء كانت كنيسة أو أي مرفق عام آخر؟‏!‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق