الاثنين، 14 يونيو 2010

فتاة إسرائيلية تجهز حفلا لاستقبال شاليط كما رأت في المنام


بدأت فتاة إسرائيلية في الإعداد لحفل استقبال شاليط على الحدود مع غزة يوم 5 يوليو المقبل، بحسب أحد المواقع الفلسطينية المهتمة بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. حيث رأت "شيلي ديفيس" العازفة بإحدى الفرق الموسيقية الإسرائيلية، حلما أثناء نومها يتلخص في تسليم حماس شاليط إلى أهله دون قيد أو شرط، وبعد استيقاظها من نومها ومن شدة سعادتها، توجهت مسرعة إلى خيمة الاحتجاج وأخبرت والد الجندي "نوعام شاليط" بما رأته في المنام، الذي عبر عن اندهاشه من الأمر بدوره، وتساءل عن كيفية أن يكون الحلم أمرا واقعيا؟.فيما اعتبرت العازفة الإسرائيلية أن الأمر ليس بهذه الصعوبة، فقررت أن تُحوِّل هذا الحلم إلى حقيقة، وتحدثت مع أحد أصدقائها، الذي تلهف للفكرة بشدة، واختارت تاريخ 5 يوليو المقبل موعدا للتنفيذ، وبذلك ستكون الفرقة الموسيقية بعد أقل من شهر في منطقة "كفار عزة"، على حدود غزة من أجل تحقيق حُلم العازفة الإسرائيلية.وبدأت شيلي بالفعل في توزيع الدعوات عبر البريد الإلكتروني، وسوف يحيي هذا الحدث حوالي 100 من العازفين، حتى أن شركة العال للطيران أيدت الفكرة، وستبدأ بتوزيع إعلانات على المسافرين الذي سيحضرون إلى إسرائيل في الشهر المقبل، بالإضافة إلى شركات أخرى كثيرة.ونشرت بعض الصحف والمواقع العبرية أخبارا تحمل عنوان "الشهر القادم… حماس تُسَّلم شاليط إلى أهله".وأورد القصة عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية في مقال له، مشيرا إلى أن حلم ديفيس يقتضي ببساطة أن يرافق شاليط أحد ممثلي حركة "حماس" إلى معبر بيت حانون على حدود قطاع غزة، ويقدمه كهدية دون مقابل للجانب الإسرائيلي، وتستقبله أسرته والفرقة الموسيقية، مضيفاً في مقالته "لا شك بأن ديفيس تستطيع أن تحول جزءا من حُلمها إلى حقيقة، ولكن أجزم بأنها لن تستطيع أن تترجم حلمها بكامله إلى أمر واقعي، فهي يمكن أن تتواجد هي وفرقتها والمدعوون على حدود قطاع غزة وستعزف ما تشاء من المقاطع الموسيقية، ولكنها لم ولن تجد ممثلاً عن حماس أو عن الفصائل الآسرة لـ ”شاليط" أو حتى مواطناً فلسطينياً واحداً من قطاع غزة يمكن أن يقبل بمرافقته وتسليمه وفقاً لهذا السيناريو".وأكد أن "الشعب الفلسطيني لن يقبل عودة شاليط إلا في إطار التبادلية، وإطلاق سراح الأسرى القدامى ورموز المقاومة بمن فيهم أسرى القدس والـ48". واستطرد "إذا كانت العازفة الإسرائيلية قد حلمت ذات ليلة بعودة شاليط، فأمهات وزوجات وأطفال آلاف الأسرى، يحلمون في كل ليلة بعودة أبنائهم القابعين في سجون الاحتلال منذ سنوات طويلة".وختم فروانة مقاله بقوله "على ديفيس وأصدقائها وأصدقاء شاليط أن يضغطوا على حكومتهم للقبول بإتمام صفقة تبادل الأسرى، والموافقة على عودة مئات الأسرى المعتقلين منذ عقود من الزمن، وما دون ذلك ستبقى عودة شاليط في الأحلام يا ديفيس".
الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق