الاثنين، 14 يونيو 2010

بعد أزمة الجزيرة ... هل سمعة النايل سات فى خطر ؟


رغم نفى شركة الأقمار المصرية «النايل سات» مسئوليتها عن «التشويش المتعمد» الذى تعرضت له قنوات الجزيرة الرياضية أثناء نقلها لحفل ومباراة افتتاح بطولة كأس العالم فى جنوب أفريقيا، إلا أن الجزيرة لم تتخل عن تنويهاتها التى زيلت بها كل قنواتها بالإعلان عن باقتها الجديدة التى أطلقتها عبر القمرين الصناعيين «عرب سات» و«نور سات» بعدما تأثر إرسالها على النايل سات، والذى بدوره يطرح سؤالا: هل سمعة القمر المصرى فى خطر، هل هناك من يسعى للنيل من مكانته وفى إطار خطة مسبقة.. خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التى يتعرض فيها للتشويش بل حدث هذا أثناء انعقاد القمة العربية الأخيرة فى العاصمة الليبية، طرابلس.
المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وعضو مجلس إدارة شركة النايل سات قال: بداية أتهم قنوات الجزيرة بأنها هى التى تسببت فى هذا التشويش لأغراض فى نفسها، وأتحدث تحديدا عن الواقعة الأخيرة الخاصة بمباراة وحفل افتتاح كأس العالم ولدى ما يؤكد وجهة نظرى فهى كقناة لن تتأثر كثيرا بهذا التشويش خاصة أن لديها أقمارا أخرى للبث وأعلنت على الفور إطلاقها لباقة جديدة على قمر «عرب سات» لبث المباريات وهنا يكون المستهدف هو القمر الصناعى المصرى «النايل سات» الذى يعد مصدرا لإزعاج كثيرين خاصة انه ينقل إشارة البث لقنوات الجزيرة ولنا كتليفزيون مصرى وللمشتركين فى الـcne ولأصحاب الوصلات وألمس حالة من الغيظ الشديد تجاه هذه المكانة والنجاح وأشرت على الفور بعد تلميحات الجزيرة بتورط «النايل سات» فى هذا التشويش أن تعود إلى المستفيدين من هذا الأمر وتوجه لهم اتهاماتهما، فالنايل سات لن تضحى بسمعتها أو مكانتها من أجل أفعال صبيانية.
وفيما يتعلق باللجنة التى تم تشكيلها للتحقيق فى شكوى الجزيرة قال: لم نشكل لجنة بسبب شكوى الجزيرة ولكننا شكلنا لجنة لأن هناك خللا ما حدث وهو امر طبيعى ومنطقى ان نقوم به فور حدوثه، خاصة ان هناك اتفاقيات دولية ومعاملات لإطلاق أقمارنا ونريد أن نطمئن على الأحوال وهذا لا يعنى أبدا تأثر سمعة النايل سات بمثل هذا الكلام وإنما يؤكد أننا نتعامل باحترافية شديدة فى مجال العمل الإعلامى ونسعى لتقديم خدمات متميزة لكل عملائنا.
المهندس صلاح حمزة العضو المنتدب لشركة «نايل سات» يرى أن هناك حالة من تضخيم الأمور عندما قال: لا أحد ينكر أنه وقع علينا أذى كما وقع على قنوات الجزيرة تماما، وعليه هناك حالة تعاون رائعة بين الطرفين للوصول إلى هذا الشيطان الغامض الذى يسعى لاستثمار خلاف بين طرفين للتصعيد فيما بينهما وأؤكد ان جميع الأقمار معرضة لهذا التشويش كما حدث مع قناة الـbbc عندما تعرضت إلى تشويش أثناء تغطيتها الانتخابات الإيرانية على 6 أقمار مختلفة ولجأت القناة إلى الاتحاد الأوروبى الذى لم يستطع أن يفعل لها شيئا رغم أن الفاعل معروف وهو إيران والهدف من هذا الكلام أنه يجب على الجميع أن يدرك أن مثل هذه الأحداث رغم أنها جديدة علينا فى الوطن العربى فإنه وارد حدوثها فى أى مكان فى العالم ويجب أن نتعود عليها.
ولماذا النايل سات وتحديدا مع قنوات الجزيرة؟ أجاب حمزة: هذا يؤكد أن هناك عدوا مشتركا يريد أن يسىء إلى علاقة مصر وقطر وتسييس القضية رغم أن الموضوع بسيط ونحن نتعامل مع قنوات الجزيرة على أنها زبون لدينا مثل غيرها ولا أنكر على الجزيرة تعرضها للأذى كما وقع علينا أما فيما يتعلق بمحاولة البعض الإشارة إلى استعداد قطر لبث قمر صناعى خاص بها ورغبتها فى التشويش على سمعة القمر المصرى فهذه مغالاة لا أساس لها خاصة أن الإمارات أطلقت ثلاثة أقمار ولم نتأثر كما ان القمر القطرى صغير ليس فى حجم قمرنا وله دور مختلف عنا فنحن الاكثر انتشارا ويكفى أن لنا فى مصر 15 مليون مشترك لن يستطيعوا تغيير قمرهم لقمر آخر لضيق ذات اليد!
وبمواجهته بحقيقة ان هذه هى المرة الأولى التى تبث فيه بطولة كأس العالم على قمرين آخرين إلى جانب القمر المصرى وأن هذا كان مبررا لدى البعض بوجود خطة مسبقة للإساءة لسمعة النايل سات فقال: هذه أيضا مغالاة، فعلى الرغم من أن الكلام فى بدايته صحيحا وهى أن هذه البطولة هى أول بطولة كأس عالم يتم وضعها على أقمار أخرى لكن هناك بعض القنوات العربية موجودة على العرب سات أو نور سات وهو ما دعا الجزيرة لبث البطولة على هذين القمرين لخدمة مشاهدى هذه القنوات ليس إلا.
وردا على اتهام أسامة الشيخ للجزيرة بأنها وراء هذا التشويش فقال: وفقا لنظرية المؤامرة فكل شىء وارد لكنى أود أن أؤكد للجميع أن هناك شيطانا ما يلعب على الأوتار الساخنة خاصة أن الجزيرة تضررت وكل التليفزيونات الأرضية التى كانت تذيع المباراة تضررت وهناك اتجاه جاد تخوضه الشركات الكبرى للأقمار الصناعية فى البحث عن قوانين تحميهم وحتى تصل إليها فنحن وغيرنا معرضون للتشويش وإبداء لحسن النية قمت بتوفير ترددين بديلين للجزيرة فى حالة حدوث تشويش جديد وإن كنت أشك فى حدوثه لأن الشيطان الذى كان يسعى لإحداث وقيعة قد حقق غرضه كما حققه عندما قام بعمل تشويش أثناء انعقاد القمة العربية الاخيرة وعلى الجانبين أن يفهما هذه الحقيقة تماما.
ومن جانبه أكد الإعلامى أمين بسيونى الرئيس السابق لشركة نايل سات أنه لا يوجد قمر صناعى قادر على منافسة قمر آخر وقال: توليت مسئولية شركة النايل سات منذ إنشائها عام 1998 حتى العام الماضى ولم يشك احد من اداء القمر المصرى ولم يتأثر بوجود أى قمر صناعى آخر فالفضاء العربى يحمل ثلاثة أقمار أوروبية وهناك أقمار عربية مختلفة والإقبال على قمرنا فى تزايد خاصة انه يعد وسيلة ناقلة ورهانه فى نجاحه تقديم خدمة تتميز بجودة جيدة وترددات قوية وقادر على استيعاب عدد كبير من القنوات والكلام الذى يثار بشأن محاولة البعض التأثير على هذا الكيان كلام فارغ المحتوى ولا يستند على أساس علمى،
فالمعروف أنه إذا سعى أحد لإطلاق قمر صناعى فعليه ان يلجأ للاتحاد الدولى للاتصالات للحصول على حيز فى الفضاء لتغطية المكان الذى يريده ولا يتعارض دورانه مع دوران قمر صناعى آخر وعليه غير وارد على الإطلاق ان يتأثر قمر صناعى بقمر مجاور أو يحدث بينهما تداخل ولا يستطيع أيهما أن يؤذى الآخر او يدمره فالمنافسة الحقيقية تكون على الأرض وليس فى الفضاء وتكون خاصة بمسألة الجودة وتوفير الخدمة بأسعار مناسبة وإذا كان هناك أى ادعاء بوجود تشويش ما على قناة فهى مسألة تقنية بحتة يسأل فيها المهندسون المتخصصون وتكون لديهم أجوبة واضحة ووارد أن أى قمر يتعرض لمثل هذه الأشياء وعليه أقول لكل من يحاول توجيه اتهامات بالإساءة لسمعة النايل سات أن يأتى بدليل قاطع لتأكيد ادعاءاته خاصة أن هذه الاتهامات لا تستند على أى أساس علمى.
الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق