الأحد، 13 يونيو 2010

‬روتانا‮ ‬تخرج عن الصمت بإنذار شديد اللهجة لـ "ماسبيرو‮"

وقعنا علي عقد‮ »‬إذعان‮«.. ‬وتركنا للقطاع الاقتصادي حرية وضع شروطه
طوال رحلة البحث عن كيفية إعادة تراثنا المباع لروتانا سواء السينمائي أو الغنائي،‮ ‬لم نلم هذه الشركة الخليجية،‮ ‬ولم نوجه لها اتهاماً‮ ‬بأنها سطت علي تراثنا،‮ ‬وحتي عندما لمحنا إلي ذلك اعتذرنا بمجرد ظهور العقود الموقعة بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري،‮ ‬والشركة في عام‮ ‬2004،‮ ‬وأشرنا بذلك بعنوان عريض‮ »‬اعتذار واجب للوليد وميردوخ‮«‬،‮ ‬وكنا طوال هذه الأزمة نلوم روتانا فقط بسبب الشراكة مع السيد روبرت ميردوخ نظراً‮ ‬لميوله الإسرائيلية،‮ ‬طوال هذه الرحلة التزمت روتانا أيضاً‮ ‬الصمت،‮ ‬إلي أن طالعنا المستشار الإعلامي للشركة محمد حلمي السيد باتصال تليفوني طلب من خلاله إرسال فاكس للجريدة لإيضاح بعض الأمور المتعلقة بالقضية،‮ ‬وأبرزها إنذار من شركة روتانا إلي أسامة الشيخ،‮ ‬رئيس الاتحاد،‮ ‬جاء فيه أنه بموجب عقد الاتفاق ببيع حق استغلال أعمال تليفزيونية للبث الفضائي علي شاشة تليفزيون روتانا والمؤرخ في‮ ‬25‮ ‬ديسمبر‮ ‬2004‮ ‬باع المعلن إليه‮ »‬اتحاد الإذاعة والتليفزيون‮« ‬بصفته إلي الشركة المنذرة حق عرض أغان ومنوعات‮ ‬غنائية للبث علي جميع قنوات روتانا الفضائية وذلك نظير مبلغ‮ ‬إجمالي وقدره مائة وعشرون ألف دولار أمريكي،‮ ‬فضلاً‮ ‬عن تحمل الشركة المنذرة‮ »‬روتانا‮« ‬جميع تكاليف ونولون الشحن من مقر المعلن إليه إلي مقر الشركة المنذرة،‮ ‬بالإضافة إلي تكاليف الأشرطة الخام اللازمة لذلك،‮ ‬وتقدر تقريباً‮ ‬بمبلغ‮ »‬مائة ألف دولار أمريكي‮«‬،‮ ‬وحيث قامت الشركة المنذرة بالوفاء بالتزاماتها كاملة نحو المعلن إليه،‮ ‬وسداد المتفق عليه سالف الذكر حال تحرير العقد،‮ ‬ومنذ تاريخ التعاقد،‮ ‬والشركة المنذرة لم تخل بأي التزام ترتب علي هذا التعاقد بالرغم من كون هذا العقد عقد إذعان حررت شروطه وفق إرادة المعلن إليه،‮ ‬وطبقاً‮ ‬لعقد مسطر بمعرفة قطاع الشئون المالية والاقتصادية باتحاد الإذاعة والتليفزيون دون أدني تدخل أو اعتراض من قبل الشركة المنذرة للحد من هذه الشروط المجحفة للشركة‮.‬ كما ذكر الإنذار قيام إحدي الشركات بإقامة دعوي قضائية ضد روتانا أمام المحكمة الاقتصادية،‮ ‬وتعجبت روتانا من خلال إنذارها عن صمت الاتحاد حيال ما تقوم به هذه الشركة الخاصة التي طالبت روتانا بتعويض‮ ‬500‮ ‬ألف جنيه علي اعتبار أنها مالكة هذا التراث،‮ ‬ولا يحق لروتانا عرضه علي قنواتها،‮ ‬وأشار الإنذار إلي أنه كان علي الاتحاد أن يتصدي لهذه الشركة،‮ ‬كما ينص القانون،‮ ‬وبدلاً‮ ‬من قيام المنذر إليه برد الاعتداء سارع المعلن إليه‮ »‬الاتحاد‮« ‬بتاريخ‮ ‬27‮ ‬مايو‮ ‬2010‮ ‬بإصدار قرار منفرد بوقف تنفيذ العقد وإخطار الشركة المنذرة بهذا القرار عبر الفاكس للتنصل من التزاماته التعاقدية وإخلال بها‮.‬ وورد بالإنذار أن روتانا تلقت فاكساً‮ ‬آخر من أسامة الشيخ بتاريخ‮ ‬6‮ ‬يونيو الحالي،‮ ‬يقول فيه إن قرار وقف التنفيذ تم بناء علي رغبة روتانا،‮ ‬وادعي فيه الشيخ كما يقول الإنذار أن روتانا لم تعد في حاجة إلي المواد البرامجية موضوع العقد ووصفت روتانا كلام الشيخ بأنه مخالف للواقع،‮ ‬ولم يثر علي الإطلاق عدم احتياج الشركة لهذه البرامج،‮ ‬ولم تطلب وقف تنفيذ العقد،‮ ‬بل تمسكت به،‮ ‬ومن هنا قال الإنذار إن قرار الوقف جاء منفرداً‮ ‬من اتحاد الإذاعة والتليفزيون،‮ ‬وأشار الإنذار إلي أن حقوق روتانا يحميها القانون المصري،‮ ‬وكذا قانون ضمانات الاستثمار وقانون الملكية الفكرية،‮ ‬فضلاً‮ ‬عن القوانين السماوية والإنسانية وأن العقد شريعة المتعاقدين‮.‬ عرضنا أهم النقاط الخاصة بالإنذار الموجه من روتانا لأسامة الشيخ،‮ ‬وأعتقد أن الإنذارات المتبادلة بين دولة ماسبيرو،‮ ‬وروتانا سوف تظل سنوات طويلة مقبلة،‮ ‬لأن كل طرف يري أنه صاحب الحق،‮ ‬ولذلك فالخاسر الوحيد هو تراثنا الغنائي الذي فرط فيه القطاع الاقتصادي بسهولة شديدة،‮ ‬وبطريقة مضحكة،‮ ‬وتبريرات ساذجة،‮ ‬والآن يحاولون استعادته،روتانا معها الحق في الدفاع عما حصلت عليه بهذا العقد،‮ ‬لأنها الآن بموجبه تمتلك كنوز الغناء المصري،‮ ‬في صفقة كلفتها‮ ‬220‮ ‬ألف دولار فقط،‮ ‬رغم أن الحقيقة تقول إن تراثنا لا يباع ولو بكنوز الدنيا‮.‬ الشيء الذي يؤخذ علي روتانا هو تلميحها بأن إحدي الشركات وراء هذه الحملة الصحفية التي وصفتها بالمشبوهة وهو كلام من العيب أن يخرج من هذه الشركة الكبيرة،‮ ‬لأن كل الأقلام التي تناولت هذا الأمر كانت تدافع عن تراث هذا الوطن وربما الناس في روتانا لا يشعرون بهذا الإحساس لأنهم في الأول والآخر شركة استثمارية مهمتها البيع والشراء،‮ ‬وحكاية الحملات المشبوهة وغير المشبوهة أمر تعودنا عليه كلما فجرنا مثل تلك القضايا المهمة،‮ ‬ولو أن هناك حملة مدبرة كما تدعي روتانا ما نشرنا هذا الإنذار الذي يحمل وجهة نظرها‮.‬ روتانا تقول في الإنذار إن الشروط مجحفة لحقها،‮ ‬وأعتقد أن شركة في حجم روتانا لا ولن تقبل التوقيع علي عقود من هذا النوع،‮ ‬وأعتقد أنها سارعت بالتوقيع،‮ ‬وكانت من الممكن أن توقع علي بياض لأنها تعلم قيمة التراث المصري وأهميته،‮ ‬ونحن نقدر اهتمامها به،‮ ‬لكنه في النهاية ملك هذا الشعب لذلك من حقنا أن نحافظ عليه،‮ ‬وليس معني أن موظفاً‮ ‬باع أن نصمت،‮ ‬ونضع رؤوسنا في التراب
الوفد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق