الخميس، 3 يونيو 2010

دراسة دولية تطالب بارتقاء أندية افريقيا لمستوى الاهلى و الزمالك


اكدت ان ميزانية الفريقين تقارب الاندية الاوروبية
شددت دراسة دولية نشرت فى باريس على ضرورة نشر الاحتراف فى افريقيا و النهوض به من خلال العثور على مصادر لتمويل الاندية لضمان سد الفجوة الكبيرة القائمة بين ميزانيات و عائدات بعض الاندية الافريقية الكبرى خاصة اكبر ناديين فى القارة الاهلى و الزمالك و بين معظم الاندية الافريقية الاخرى .
وطالبت الدراسة التى أجراها اثنان من المكاتب الاستشارية العالمية بمناسبة قرب انطلاق مونديال جنوب افريقيا 2010 بضرورة عثور الاندية الافريقية على مصادر تمويل لتصل ميزانياتها الى مستوى عملاقى القارة الزمالك و الاهلى اللذين بلغت ميزانيتيهما الى نحو 25 مليون يورو فى العام ( 180 مليون جنيه مصرى تقريبا )، وذلك بفضل شعبيتيهما الجارفة و توافر الرعاة و المعلنين و الممولين من رجال الاعمال .
ودعت الدراسة التى أجراها" اينيوم كونسلتينج "و" يوروميد ماندجمانت " الى ضرورة أن تصل ميزانيات الاندية الافريقية على أقل تقدير الى مستوى ميزانيات الاندية التونسية الكبرى مثل الرجاء التونسى و النجم الساحلى و النادى الافريقى الذين تصل ميزانياتهم الى نحو 12 مليون يورو ( 90 مليون جنيه مصرى تقريبا ) .
واعتبرت الدراسة أن ضعف عائدات الاندية الافريقية تعد السبب الرئيسى الذى يحد من تطور الكرة الافريقية و يجعل من الاحتراف الخارجى السبيل الوحيد أمام اللاعبين الافارقة لاظهار مواهبهم و مهاراتهم الفنية فضلا عن الحصول على المقابل المادى الذى يتساوى مع ما يمتلكون من امكانيات.
وأكدت الدراسة أن الاهلى و الزمالك تمكنا بفضل تنويع مصادر التمويل من الوصول الى مستوى العديد من أندية بعض البطولات الاوروبية المحلية مثل الدورى فى سويسرا و تركيا و هولندا .
وأعربت الدراسة نفسها عن أسفها لضعف القدرات المالية للغالبية العظمى من الاندية الافريقية مشيرة الى أن عائدات اندية مغربية و ايفوارية و مالية تقل بمعدل يتراوح بين 5 الى 10 اضعاف عن ميزانية الاهلى و الزمالك بل و تقل فى بعض الاحيان عن 100 ضعف عن ميزانية الناديين المصريين .
وذكرت صحيفة " لوموند " الفرنسية أن المدرب الفرنسى الشهير كلود لوروا الذى شارك فى اعداد الدراسة اعتبر أن التوسع فى نشر الاحتراف فى ربوع القارة الافريقية يعد الوسيلة الفعالة لمساعدة افريقيا على الاحتفاظ بمواهبها من الهجرة الى الدوريات الاوروبية للحيلولة دون تفريغ البطولات المحلية الافريقية من المواهب و المهارات تفاديا لاصابتها بالضعف و الوهن و انصراف الجماهير عنها .
وطالب كلود لوروا بضرورة التوصل الى نظام احترافى افريقى قادر على النهوض بالبطولات المحلية الافريقية حتى لو كان من الصعب الوصول بهذا النظام الى نفس مستوى الانظمة التى تدار بها البطولات المحلية الاوروبية الكبرى مثل الدورى العام فى اسبانيا و انجلترا و ايطاليا .
وحذرت الدراسة من ان نقص البنية التحتية الرياضية فى معظم الدول الافريقية اضافة الى ضعف الاهتمام بتنمية المواهب الافريقية يعدان أيضا من السلبيات التى تساهم فى ضعف البطولات الافريقية المحلية و هجرة المواهب الافريقية الى خارج القارة و نضوب مواهب عديدة اخرى لا تجد الفرصة لاظهار امكانياتها .
كما حذرت الدراسة من أن نسبة قليلة من عائدات بيع المواهب الكروية الافريقية الى الاندية الاوروبية تعود الى الاندية الافريقية التى تولت تربية هذه المواهب .
وقد ابرزت الدراسة مع ذلك بعض الاوجه الايجابية و التطور الملموس الذى تشهده حاليا كرة القدم فى أفريقيا منها تحسن مستوى البطولات المحلية فى السنغال و الكاميرون و الكونغو الديمقراطية على وجه الخصوص مما ساعد على فوز نادى مازيمبى الكونغولى ببطولة الاندية الافريقية لابطال الدورى فى موسم 2009 .
وأشادت الدراسة ايضا باهتمام الاتحاد الافريقى لكرة القدم منذ بطولة الامم الافريقية بغانا 2008 بانشاء استادات دولية تستخدم فى النهوض بالبنية التحتية الكروية فى الدول الافريقية .
وأعربت الدراسة عن أملها فى أن تحقق الفرق الافريقية الستة المشاركة فى مونديال جنوب افريقيا نتائج جيدة فى مونديال جنوب افريقيا 2010 لتساهم فى النهوض بالكرة الافريقية كما حدث فى عام 1990 عندما قررت مصر ادخال نظام الاحتراف بعد النتائج الجيدة التى حققها المحترفون فى منتخب الكاميرون بقيادة روجيه ميلا بالوصول الى الدور قبل النهائى لمونديال ايطاليا 1990

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق