الأربعاء، 2 يونيو 2010

مظاهرات عربية و دولية ضد الهجوم الاسرائيلى على أسطول الحرية


برلمان الكويت يوصي الحكومة بالانسحاب من مبادرة السلام العربية
اندلعت المظاهرات الغاضبة فى عدد من الدول العربية والعالمية احتجاجا على الاعتداء الاسرائيلة على قافلة أسطول الحرية وخرج المتظاهرون منددون بالجريمة فى أمريكا واليمن وسويسرا وبريطانيا وايطاليا فى الوقت ذاته طالبالداعيتان الاسلاميان يوسف القرضاوي وسلمان العودة بوقف كل الاتصالات ومبادرات السلام مع اسرائيل.
خرج مئات المتظاهرين من نشطاء حقوق الإنسان في عدد من مدن الولايات الأمريكية احتجاجا على المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل صباح الإثنين على المرافقين "لأسطول الحرية"وتوالت التنديدات بالجريمة.
وحشد تحالف يضم عشرات المنظمات الأمريكية المدافعة عن حقوق الإنسان المتظاهرين في واشنطن العاصمة ونيويورك ولوس أنجليس وتوجهوا إلى القنصليات الإسرائيلية والسفارة الإسرائيلية للتنديد بقيام قوات الكوماندوز الإسرائيلية بقتل نحو عشرينمرافقا للسفن وإصابة عشرات آخرين.
تظاهر عشرات الآلاف في وسط صنعاء تنديدا بالهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية"ورفعوا اعلاما تركية وصورا لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان فيما حمل مجلس النواب اسرائيل المسؤولية عن سلامة ثلاثة نواب يمنيين كانوا ضمن الاسطول.
وتجمع المتظاهرون في ميدان السبعين الذي يعد الساحة الرئيسية في العاصمة اليمنية تلبية لدعوة الحزب الحاكم واحزاب اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية).
وتظاهر المئات من الأشخاص بالقرب من مقر رئيس الوزراء البريطاني لإدانة العدوان الإسرائيلي على قافلة "أسطول لحرية" وتوجه المتظاهرون بعد ذلك إلى مقر السفارة الإسرائيلية في لندن لمواصلة الاحتجاج بينما كانوا يرددون شعار "الحرية لفلسطين"ويحملون أعلاما ولافتتات تحمل شعارات تتضمن"أوقفوا جرائم الحرب الإسرائيلية في غزةوأنهوا الحصار الإجرامي لغزة".
كما شهدت العاصمة الإيطالية"روما"مظاهرات غاضبة احتجاجا على الإعتداء الإسرائيلى وتجمع مئات الإيطاليين أمام المعبد اليهودى وهم يحملون اللافتات ويرددون الشعارات المناهضة لسياسة القمع الإسرائيلى ومنها (قتلة..فاشيتى)مما أصاب القائمين على حراسة المعبد اليهودى الذى يتوسط أكثر الأحياء الشعبية حركة وكثافة سكانية بالقلق والفزع.
وتستعد منظمات المجتمع المدني في سويسرا لتنظيم اعتصام أمام قصر الامم في جنيف للمطالبة بتحقيق دولي عادل في الهجوم المسلح بواسطة القوات الإسرائيلية والاستخدام المفرط في القوة ضد المدنيين العزل بالقافلة ، وقال النائب البرلماني زيزياديس إنه يأمل في تواجد ردود فعل مكثفة تجاه الحداث ودعا إلي مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في كل مكان من أجل ممارسة الضغوط علي دولة القراصنة ".
وشهدت مدينتا بلفاست ولندندنيرى الايرلنديتين مظاهرات للتنديد بالهجوم الاسرائيلى حيث كان ثمانية مواطنين أيرلنديين من ضمن المشاركين فى القافلة وأفادت المعلومات الواردة بسلامتهم بعد الهجوم الإسرائيلي.

القرضاوي والعودة يدعوان لوقف مبادرات السلام
من جهته طالب الداعيتان الاسلاميان يوسف القرضاوي وسلمان العودة بوقف كل الاتصالات ومبادرات السلام مع اسرائيل بعد الهجوم الدامي على "اسطول الحرية" . كما دعا الشيخ عائض القرني الى اجتماع للعلماء في اسطنبول من اجل توجيه رسالة "عقدية" الى الامة الاسلامية .
واكد القرضاي في بيان ان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يراسه يجدد دعوته للحكام العرب والجامعة العربية والسلطة الفلسطينية "للتوقف عن التحاور وطرح مبادرات سلام مع هذه العصابات المجرمة التي لا تعرف للسلام طريقا ولا تؤمن الا بقانون الغاب".
من جانبه, دعا الداعية السعودي سلمان العودة,المشرف العام على مجموعة "الاسلام اليوم", "الحكام العرب الى وقف مفاوضاتهم مع العدو الصهيوني".وقال العودة في لقاء مع قناة العربية ان "العربدة الصهيونية لا تقف عند حد والتطرف الاعمى لا يبالي بارواح الأبرياء".
الى ذلك ، دعا الداعية السعودي عائض القرني علماء المسلمين وعلى رأسهم القرضاوي الى اجتماع في اسطنبول "ليوجهوا رسالة عقدية الى الامة ، باعتبار الحرب مع اليهود حرب عقدية
وفى الاردن أمر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني حكومة بلاده بالعمل على نقل جرحى المجزرة الأسرائيلية على اسطول الحرية الى المملكة لتلقي العلاج,كما ادان عبد الله هذه الجريمة التي تعد خرقا واضحا للقانون الدولي ودعا الى رفع الحصار غير الانساني عن غزة.
وفى السودان دعا الرئيس السودانى عمر البشير الى وقف التفاوض مع إسرائيل وسحب المبادرة العربية للسلام مع اسرائيل احتجاجا على الاستهداف الإسرائيلي لأسطول الحرية لكسر الحصار الجائر على قطاع غزة.

برلمان الكويت يوصي الحكومة بالانسحاب من مبادرة السلام العربية
من جهة أخرى ندد البرلمان الكويتي بالهجوم الاسرائيلي على"اسطول الحرية"وتبنى توصية غير ملزمة تدعو الحكومة الى الانسحاب من مبادرة السلام العربية التي اطلقت في 2002.
وتبنى البرلمان بغالبية 32 صوتا التوصية غير الملزمة التي تطلب الانسحاب من المبادرة التي تنص على سلام شامل مع الدولة العبرية مقابل انسحاب الاخيرة من الاراضي العربية المحتلة منذ 1967 وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس والتوصل الى حل تفاوضي وعادل لمسألة اللاجئين.
وقال وزير المواصلات والمتحدث باسم الحكومة محمد البصيري للصحافيين بعد انتهاء الجلسة ان الحكومة"ستتعامل بايجابية مع التوصيات"وتبنى البرلمان ايضا توصيات اخرى تشمل حث الدول العربية والاسلامية على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل والتقدم بدعوى ضد اسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية وتامين سلاكة الناشطين الكويتيين الذين كانوا على متن سفن الاسطول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق