الثلاثاء، 1 يونيو 2010

المايسترو يعد جماهير "السماء الزرقاء" باستعادة الأمجاد


لا يستطع أحد إنكار التاريخ الكروى الحافل الذى تتمتع به أوروجواى قبل مشاركتها فى كأس العالم للمرة الحادية عشرة فى تاريخها، خصوصا أنها كانت أول بلد استضاف المونديال عام ١٩٣٠، عندما توجت باللقب على حساب غريمتها التقليدية الأرجنتين بأربعة أهداف مقابل هدفين، إلا أن الجماهير الأوروجوانية تتمنى أن يكتب مونديال جنوب أفريقيا ٢٠١٠ شهادة عودة منتخب بلادها إلى المنافسة على البطولات العالمية بعد غياب دام ٤٠ عاما منذ وصولها للدور ربع النهائى فى بطولة كأس العالم ١٩٧٠ بالمكسيك التى احتلت فيها المركز الرابع.
وخاض المنتخب الأوروجوانى الملقب بـ«السماء الزرقاء» مشوارا صعبا للتأهل لأول مونديال يقام بالقارة السمراء بعد احتلاله المركز الخامس فى مجموعة أمريكا الجنوبية ليلعب فى الملحق مع كوستاريكا التى احتلت المركز الرابع فى تصفيات أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبى ليفوز خارج أرضه بهدف نظيف قبل أن يتعادل على ملعبه بهدف لكل فريق ليكرر نفس مشوار اللعب فى الملحق الذى اعتاد عليه فى تصفيات مونديالى ٢٠٠٢ و٢٠٠٦.
تكمن قوة المنتخب الأوروجوانى فى خط هجومه الذى يقوده الثنائى الخطير دييجو فورلان مهاجم أتلتيكو مدريد الذى قاد فريقه قبل أيام للفوز بلقب الدورى الأوروبى وبجواره لويس سواريز نجم أياكس الهولندى الذى ساهم هو الآخر فى تأهل منتخب بلاده للمونديال خلال مشوار التصفيات وسجل المنتخب الأوروجوانى ٢٨ هدفا فى التصفيات، ليأتى فى المركز الثالث خلف البرازيل وتشيلى.
ويتميز خط دفاع المنتخب الأوروجوانى بقوة كبيرة لوجود المدافع الصلد دييجو لوجان، لاعب فنار بخشة التركى، ومعه الثلاثى دييجو جودجين ومارتين كاسيريس وماكسيميليانو بيريرا، ومن خلفهم الحارس خوان كاستيو، أما خط الوسط فيضم مجموعة من اللاعبين المهرة أمثال ألفا روبريرا نجم وسط بورتو البرتغالى وإجنا سيوجونزاليس لاعب فالنسيا الإسبانى ونيكولاس لوديرو نجم أياكس الهولندى.
ويقود كتيبة «السماء الزرقاء» أحد المدربين المخضرمين وهو أوسكار تاباريز البالغ من العمر ٦٣ عاما والشهير بلقب «المايسترو»، والمعروف عنه حرصه على الوقوف بجوار لاعبيه ومساندتهم دائما، خصوصا أنه نجح مع الفريق وظهر بشكل مميز منذ توليه المهمة عام ٢٠٠٦، ووعوده المستمرة للجماهير الأوروجوانية باستعادة الأمجاد الكروية التى لم يرها الأبناء حتى الآن منذ الفوز بكأس العالم ١٩٣٠ ومن بعدها عام ١٩٥٠.
ورفض تاباريز إقامة عدد كبير من المباريات الودية للمنتخب الأوروجوانى قبل المونديال، خصوصا أن معظم لاعبيه كانوا أعمدة رئيسية فى فرقهم طوال الموسم وخاضوا عدداً كبيراً من المباريات جعلتهم على أهبة الاستعداد قبل البطولة، وخاض لقاء وحيداً أمام إسرائيل لطمأنة الجماهير قبل السفر إلى جنوب أفريقيا وسحقتها فيه برباعية مقابل هدف فى حضور جوزيه موجيكا الرئيس الأورجوانى.
وحرص موجيكا على تسليم العلم الأوروجوانى للثنائى لوجانو وفورلان قائدى الفريق خلال المباراة للدفاع عن سمعة وكرامة أوروجواى الكروية فى كأس العالم.
وتغادر بعثة منتخب أوروجواى إلى جنوب أفريقيا يوم الجمعة المقبل، حيث يشارك الفريق فى المونديال ضمن المجموعة الأولى مع جنوب أفريقيا والمكسيك وفرنسا، ويستهل مشواره بملاقاة فرنسا يوم ١١ يونيو فى ثانى مباريات المونديال بعد الافتتاح.

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق