الثلاثاء، 15 يونيو 2010

الذهب في مصر .. مجرد رأى


كلمة واحدة أضيفت الي فقرة كتبتها عن إنتاج الذهب في مصر إستدعت هذا التصحيح‏,‏ فقد كتبت‏(27‏ مايو‏)‏ أن مصر أصبحت دولة ذهبية بفضل بدء إنتاج منجم السكري الذي وصل إنتاجه إلي‏57‏ كيلو جراما كل أسبوع‏
,‏ مما يحقق‏2‏ طن في السنة‏,‏ ولكن كلمة مليون أضيف الي رقم‏2,‏ وبذلك أصبح إنتاج مصر مليوني طن سنويا‏.‏وهذا رقم ولا في الخيال فإنتاج العالم من الذهب في كل تاريخه لم يصل الي مليون طن وهذا هو سر غلائه‏,‏ وعندما أكتشفت مقبرة توت عنخ آمون عام‏1922‏ فإن الذي بهر العالم وقتها كمية الذهب المستخدمة في مقبرته وقد وزنوه فوجدوه‏2444‏ رطلا‏(‏ أكثر قليلا من طن‏)‏ وكان هذا رقما مذهلا‏.‏وحسب آخر الإحصائيات فكل إنتاج العالم السنوي من الذهب في حدود‏2300‏ طن‏,‏ وأكبر المنتجين حسب أرقام عام‏2008‏ الصين‏(288‏ طنا‏)‏ ثم الولايات المتحدة‏(234‏ طنا‏)‏ فجنوب إفريقيا‏(232‏ طنا‏)‏ وقبل ذلك كانت جنوب إفريقيا منذ عام‏1886‏ تحتل قمة قائمة منتجي الذهب‏.‏ومن المفارقات أن مواطنا اسمه جورج هاريشن يأس من إصلاح أرضه لزراعتها فباعها بعشرة جنيهات لشركة‏,‏ وما إن بدأت إصلاحها حتي اكتشفت أنها تضم أكبر منجم للذهب علي الإطلاق‏,‏ ولسنوات ظل هذا المنجم مسئولا عن‏70%‏ من إنتاج الذهب في العالم‏!.‏وقد ظل سعر الذهب متوازنا لفترة طويلة كانت أمريكا تحدد فيها سعر أوقية الذهب‏(28,3‏ جرام‏)‏ بـ‏35‏ دولارا وكانت السوق الأمريكية تستبدل كل‏35‏ دولارا‏,‏ لمن يريد بأوقية ذهب‏,‏ إلا أن أمريكا عام‏1973‏ اتخذت قرارا منفردا بإلغاء قاعدة الذهب وترك سعره حرا ليصل اليوم إلي أكثر من‏1200‏ دولار للأوقية‏,‏ مما يعني تضاعف سعره نحو‏35‏ مرة في‏35‏ سنة‏,‏ وحاليا فإن سعر طن الذهب في حدود‏42‏ مليون دولار وأكمل أنت حساب الباقي منعا من الغلط مرة ثانية‏!.‏
الاهرام - صلاح منتصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق