الثلاثاء، 15 يونيو 2010

أشرف عبدالغفور رئيس وزراء في "سقوط الخلافة"


أفضل الأعمال الدينية والتاريخية.. و"الإعلانات" أطاحت بها
أكد الفنان أشرف عبدالغفور أنه لم يترك الدراما الاجتماعية المعاصرة.. وأن اتجاهه للأعمال الدينية والتاريخية له جذور.. خاصة أنها تقدم باللغة العربية الفصحي وكان الذين يجيدون الأداء بها قلة والطلب عليهم كبير.. خصوصاً أنهم يفهمون ويهضمون كل جزئياتها بخلاف تميزهم بالأداء الجيد.. وقال الحمد لله فقد أعطاني سبحانه وتعالي هذه الهبة لحبي الشديد للغة العربية.. وقد زاد الطلب علينا للعمل في الدول الغربية والأوروبية منذ منتصف السبعينيات وحتي نهاية الثمانينيات. قال إنه قدم أعمالاً كثيرة باللغة العربية الفصحي جميعها كان هادفاً.. تحمل بين طياتها القدوة والمثل الطيب.. ومن هذه الأعمال "هارون الرشيد.. والطبري.. والإمام مالك.. وعمر بن عبدالعزيز.. والظاهر بيبرس.. وابن البيطار". أشار عبدالغفور إلي أنه عندما يخير بين العمل الديني والتاريخي والاجتماعي.. يفضل المشاركة في الأعمال الدينية والتاريخية خصوصاً أن هذه الأعمال يكون لها الأثر الإيجابي والقدوة عند جميع من يشاهدها.. مشيراً إلي أنه لو أتيحت له الفرصة لتقديم الدراما الاجتماعية والتاريخية والدينية فلن يتردد في المشاركة فيها علي الفور. وعن السبب في قلة أو اختفاء الأعمال الدينية قال أشرف عبدالغفور: هناك عدة أسباب هي العامل الرئيسي وراء اختفاء أو قلة الأعمال الدينية والتاريخية من أهم هذه الأسباب "الإعلان" الذي استطاع بكل مقدرة وبراعة في الضغط علي الإعلام.. بل وأصبح الإعلان هو المتمكن في كل شيء يختار.. ويحدد بمنظور أن الأعمال الدينية والتاريخية لا تجذب الإعلانات ولذلك باتوا لا يقدمون عليها والكارثة أن أجهزة الدولة المعنية بالإنتاج اتبعت هذا السلوك بحثاً عن تحقيق الربح.. وتناست حق المواطن.. هذا بجانب ندرة وجود كتاب الدراما الدينية من المتميزين بعد رحيل عبدالسلام أمين وعبدالفتاح شعبان ومحمود شعبان. وقال أشرف عبدالغفور للأسف الشديد مصر الآن تفتقر للسيناريست الذي يجيد الكتابة دون نقل من الكتب.. كما أنه لا يوجد بمصر أيضا سوي الدكتور بهاء الدين إبراهيم ومحفوظ عبدالرحمن ويسري الجندي. أشار عبدالغفور إلي أن القصور في تفريخ كتاب جدد في الدراما الدينية والتاريخية هو مسئولية أجهزة الدولة المختصة بالإبداع الفني والإنتاج. وبالنسبة للسينما معه بجانب المسرح والتليفزيون قال: بصراحة أنا بداخلي للمسرح والتليفزيون عشق خاص وهما من أهم أسباب بُعدي عن السينما التي قدمت فيها في بدايتي الفنية أدوارآً مهمة من خلال أفلام "لا شيء يهم" و"بلا رحمة" وأثناء هذه الفترة قدمني المخرج الكبير محمد فاضل من خلال مشاركتي في مسلسل "القاهرة والناس" علي مدار 4 سنوات ونصحني كل من الراحل رمسيس نجيب والمرحوم نيازي مصطفي والمخرج حسين كمال والذي كان يقدم فيلم "حب تحت المطر" بالابتعاد عن التليفزيون ووقتها اعتذرت لحسين كمال ولمخرجين آخرين قدموا لي أدواراً سينمائية عن عدم قبول الأدوار لأنها لم تضف أي جديد وبعدها جاءت حالة البُعد عن السينما من جانبها لي لأنها لم توفر لي العودة القوية التي أتمناها. وعن رؤيته للجيل الحالي من شباب الفنانين قال أشرف عبدالغفور بصراحة لابد وأن نعترف بأن جيل الشباب وخصوصا الذي قدم موجة الأفلام الكوميدية بمساندة رجال الأعمال أنقذوا عجلات السينما المصرية من التوقف خصوصاً بعد إنشاء دور العرض الجيدة داخل "المولات" الكبيرة.. وذلك لإتاحة إمكانية إتمام التوزيع الداخلي والابتعاد عن الموزع الخارجي الذي كان يمثل سطوة كبيرة علي المنتجين بفرض كل شروطه. أكد أشرف عبدالغفور أن الجيل الحالي من شباب الفنانين يضم مواهب من الفنانين والفنانات وكلهم يحملون موجة مبشرة للسينما المصرية وينقصهم فقط الغوص بالموضوعات في نبض ومشاكل المجتمع المصري والعربي. وبالنسبة للمسرح "القطاع العام" في حياة أشرف عبدالغفور قال: المسرح بوجه عام هو هويتي وبيتي الفني خاصة المسرح القومي.. لأن الفنان علي المسرح هو البطل بخلاف السينما.. البطل الأول فيها هو المخرج.. وعند رفع الستار علي المسرح يصبح الممثل هو فارس العمل الذي يجد المجال الخصب لتفريغ موهبته.. وهذا يزيد من معنوياته وراحته النفسية. أما بالنسبة لمسرح القطاع الخاص فكان من الممكن التعامل معه من خلال فرق محمد صبحي والفنانين المتحدين.. ولكن ذلك لم يحدث لارتباطي بالمسرح القومي.. وبالنسبة للمسرح التجاري قال عبدالغفور إنه لا يصلح لهذه النوعية من الأعمال. الجديد في أجندته من ناحية أخري قال أشرف عبدالغفور بالنسبة للجديد في أجندته الفنية انه يصور الآن "سقوط الخلافة" من تأليف يسري الجندي وإخراج محمد عزيزية وإنتاج عراقي أردني ويجسد من خلاله الصدر الأعظم "رئيس الوزراء" في عهد السلطان عبدالحميد الثاني.. وهي فترة تعادل ما يجري في اسطنبول.. وما يواكب حكم الخديو إسماعيل في مصر. أشار عبدالغفور إلي أنه سوف يشارك في مشروع يعده الدكتور أشرف زكي كرئيس لقطاع شئون الإنتاج الثقافي باسم "قمم مصرية". أوضح أنه يستعد الآن لعرض كتبه يسري الجندي وإخراج سمير العصفوري عن "أحمد شوقي وحافظ إبراهيم".. وسيتم عرضه في الأسبوع الأخير من يونيه إن شاء الله.. وكذلك سيتم إعداد عرض عن أم كلثوم ونجيب محفوظ.

الجمهورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق