الاثنين، 14 يونيو 2010

البابا شنودة : لا يحل زواج الأرمل بأخت زوجته المتوفاة


أكد ان الانتحار راحة وقتية ولكن متاعبه أبدية
رفض البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية – زواج الرجل من شقيقة زوجته المتوفاة وأن هذا الزواج لا يحل على الإطلاق.
وأوضح البابا شنودة بأن قوانين الكنيسة تحرم زواج الرجل بأخت زوجته، متسائلاً .. ماذا يكون وضع الآولاد القدامي .. هل سيكونوا خالتهم أم زوجة أبيهم، وما العلاقة التي ستربط الأولاد الجدد بأولاد أختها .. هل سيكونوا أخوة أم سيكونوا أولاد خالة .. أم الاثنين معاً.
جاء هذا التصريح على هامش مُحاضرته النصف شهرية من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية اليوم الأحد، والتي كانت بعنوان "الكتاب المُقدس".
وانتقد البابا شنودة لجوء الإنسان إلى الانتحار باعتباره أسهل الطرق للتخلص من متاعبه وضيقات، لأنه بذلك يموت بخطاياه فيخسر حياته ويخسر أبديته التي انتهت بقتل نفس عن عمد، وبذلك تنتقل متاعبه من على الأرض إلى حياته في الآخرة التي لا تنتهي، مؤكداً على "أن الانتحار راحة وقتية ولكن متاعبه أبدية".
وأضاف البابا شنودة بأنه على الشخص أن يتريث ويطلب حلولاً لقضاياه من الله ويستعين بالآخرين في كل مشاكله سواء من رجال الدين أو من ذوي الخبرة في حل مشكلة ما.
وفي سياق القضايا الاجتماعية نصح البابا شنودة الفتاة بألا تكون ثقلاً وعبئاً على خطيبها سواء من الناحية المادية أو من ناحية الرؤية وقضاء الوقت سوياً، مُشيراً الى ان مُراعاة ظروف الوقت والحالة المادية والتي من شأنها تقليل فترة الخطوبة والاسراع في الزواج، وكذا على الجانب العاطفي يكون هناك اشتياق لبعضهما البعض.
وأضاف البابا شنودة أنه من الأفضل توزيع الصدقة على كل مُحتاج تعرفه حتى ولو بأقل القليل، وإن لم تستطع إعطاء الكل فعلى الأقل إعطاء جزء بسيط لأشد المحتاجين، وأنه ليس من الصواب أن تفتح قلبك لصندوق الكنيسة وتغلق باب قلبك أمام الفقير.
وانتقد البابا شنودة إخفاء الحقائق على المريض من جانب الإشفاق عليه والتي من شأنه تفاقم الأمور بالنسبة له، كمثال موافقة الأهل على تزويج الابن أو الابنة المريضة خاصة التي لا تتحمل الزواج ولا الإنجاب، أو إخفاء الأمراض خوفاً من عدم إتمام الزواج والذي من شأنه يؤدي إلى بطلان الزواج فيما بعد.
جاء ذلك رداً على رسالة يتألم فيها الأب بسبب وفاة ابنته المريضة بالقلب إثر الحمل بالرغم من توصيات الأطباء بعدم تحملها الإنجاب وخطورة ذلك عليها، والذي أكد فيها بضرورة علم المريض بما يحدث له، مُشيراً في ذلك إلى ما يحدث في الخارج من إعلام المريض بكل الأمور التي تخصه بهدف إدارة أمور حياته بطريقة سليمة وبما يتفق وظروفه المرضية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق