الأربعاء، 16 يونيو 2010

غموض "أوراسكوم" يقود أسهم مصر للتراجع وسط غياب ثقة الأفراد


خبير:"جهينة" يخيب الامال..ويهبط 15 % في أول أيام تداوله
واصلت الأسهم المصرية تراجعها لدى اغلاق تعاملات في ظل غياب الثقة عن الافراد في قدرة السوق على الارتفاع، مما جعلهم يحجمون عن الشراء، وخبير يؤكد ان الغموض حول مستقبل المفاوضات مع "اوراسكوم تليكوم" والجزائر، وتبعات فشل المفاوضات مع "ام تي ان" قادت البورصة للخسائر.
وعلى صعيد حركة المؤشرات، خسر المؤشر الرئيسي للبورصة "إي جي إكس 30" 0.25 % إلى 6284.83 نقطة مقابل 6,277.51 نقطة باكر.
وهبط مؤشر"إي جي إكس 70" - الذي يقيس أداء أسهم 70 شركة نشطة التداول - 0.73 % إلى 540.87 نقطة مقابل 543.09 نقطة عند الفتح.
وامتدت الحركة إلى مؤشر "إي جي إكس 100" الأوسع نطاقا ليفقد 0.29 % إلى 931.89 نقطة بعد ان بدأ حول مستوى 932.78 نقطة.
وقال طارق حجازي خبير اسواق المال ان السوق تشهد انفصال مؤقت عن الاسواق العالمية، اذ ان الاخيرة بدأت تنتعش خلال جلستي الخميس والجمعة، ولكن السوق المحلية بدأت الاحد على تراجع، واشار الى ان الانفصال اثناء الانتعاش والارتباط في التراجع أصبح علامة استفهام كبيرة، الا انه ان دل على شيء فهو ضعف السوق.
وتابع ان غياب ثقة الافراد في قدرة السوق على استعادة خسائرها ادى الى الاحجام عن الشراء.
وأضاف ان البورصة تمر بمرحلة ضعف على خلفية الغاء صفقة "اوراسكوم تليكوم" و"ام تي ان"، فضلا عن الغموض الذي يحيط بالشركة، حول المفاوضات مع الجزائر، وهل هناك بديل للشركة الجنوب افريقية، لافتا الى ان كل هذه العوامل ضغطت على السهم ليهبط الى 5.24 جنيه من 6 جنيهات، بعد ظهور موجة بيع قوية خاصة من قبل الاجانب.واوضح حجازي ان عنوان السوق كان تبادل المراكز سواء في فئات المتعاملين او الاسهم وهي سمة الاسواق اثناء الازمات، مضيفا ان السوق عوضت جزء كبير خسائرها في نهاية الجلسة، بدعم من "اوراسكوم للانشاء" الذي سحب البساط من "اوراسكوم تليكوم" الذي كان نجم الشباك خلال الفترة السابقة، كما ارتفعت نسبة استحواذ المؤسسات في السوق الى 75 % مقابل 25 % للافراد في تبادل اخر للمراكز.
وبالنسبة لاحجام التداول، قال المصدر انها بلغت 1.197 مليار جنيه الا انها تضمنت صفقة لطلعت مصطفى على 64 مليون سهم تراوح السعر ما بين 7.90 جنيه، الى 7.92 جنيه بقيمة 511 جنيه، كما بلغت العمليات المنفذنة على سهم "جهينة" نحو 16.3 مليون سهم بنحو 71 مليون جنيه.
وخلال جلسة الاثنين، راوحت مؤشرات سوق المال المصرية مكانها بعد أن دفعت حالة من الإحباط المتعاملين إلى عدم الرغبة في المخاطرة وسط نقص حاد للسيولة، وقال خبير إن طرح أسهم أكتتاب جهينة الثلاثاء قد تعيد
طرح "جهينة"
وعن تقيمه لاداء سهم "جهينة" خلال اول ايام تداوله، قال طارق حجازي ان السهم فقد 15 % ليصل اعلى سعر له الى 4.66 جنيه، واقل سعر له عند 4 جنيهات، في حين ان سعره خلال الاكتتاب العام كان 4.66 جنيه، وأكد حجازي ان السهم خيب امال المكتتبين، بانخفاضه بنسبة 15 % في اول ايامه بالسوق، لينضم الى قائمة الاكتتابات الفاشلة التي طرحت خلال الفترة الاخيرة، وذلك يرجع الى عدم التوفيق في اختيار التوقيت المناسب.من جانبه أكد المهندس صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة شركة "جهينة" للصناعات الغذائية الثلاثاء أن الشركة عقدت جلسات شبه يومية مع مدير الطرح للوصول إلى الميعاد الأنسب، لكن صادف الطرح سوء حظ فى عدم قدرة الأسواق على الاستمرار فى استعادة التوازن ما جعل الإقدام على اتخاد الخطوة بجرأة.
وأعتبر رئيس مجلس إدارة شركة "جهينة" للصناعات الغذائية نسبة التغطية فى الاكتتابين العام والخاص للشركة مرضية للغاية فى ظل الظروف الحالية للأسواق، لافتا إلى أن الشركة لم تكن تسعى إلى تغطية عشرات المرات بل تحقيق الغرض من عملية الطرح وهو جمع التمويل اللازم للتوسعات المستقبلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق