لقي قرار النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بحفظ التحقيقات في قضية إعادة طبع كتاب ألف ليلة وليلة وقيد أوراق القضية بدفتر الشكاوي مع حفظها إداريا, ترحيب واحترام وتقدير جمهور واسع من المثقفين والأدباء والنقاد المصريين المهتمين بحرية الرأي والتعبير,
الذين عبروا في اجتماع المجلس الأعلي للثقافة الاسبوع الماضي عن رفضهم لكل صور الاكراه الأدبي التي يمارسها بعض غلاة المتطرفين لقتل حرية الابداع بدعوي الحفاظ علي الفضيلة, وحصار ألوان عديدة من الفنون الجميلة بينها النحت والتصوير والغناء أسهمت في الارتقاء بمشاعر وأحاسيس المصريين, بدعوي انتهاكها حرمة الأخلاق العامة, استنادا الي أفكار مسبقة يحكمها سوء الفهم والظن والتأويل, تجاهلت القيمة الرفيعة لتراث ثقافي انساني كان مصدر إلهام لعدد من كبار الكتاب والفنانين والمصورين الذين استلهموا هذا التراث في روائع أدبية وفنية خالدة.وبحفظ التحقيق في قضية ألف ليلة وليلة, يكون قد تم اسدال الستار علي الدعوي التي أقامها بعض المحامين ضمن دعاوي الحسبة ضد رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة لقصور الثقافة, لأنه أعاد طباعة ألف ليلة وليلة ضمن سلسلة الذخائر. بدعوي أن الكتاب يحوي عددا من العبارات التي من شأنها ازدراء الدين الاسلامي وخدش الحياء والدعوة الي الفسق والفجور! الأمر الذي آثار غضب جمهور واسع من الكتاب, والمثقفين اعتبر القضية نكوصا عن حرية الرأي والتعبير, خاصة أن القضاء المصري كان قد سبق له الفصل في موضوعها في قضية مماثلة, أقامها البعض ضد الناشر حسين محمد صبيح عام1985, لأنه صنع وحاز وعرض ووزع مطبوعا ينافي الآداب العامة بعنوان ألف ليلة وليلة وجاء قرار محكمة استئناف القاهرة يومها يبرئ ساحة الناشر استنادا الي ان الكتاب جزء من التراث الأدبي وأعيد طبعه مرارا علي امتداد مدة تزيد علي مائتي عام باعتباره تراثا فكريا يبعد كل البعد عن فكرة إفساد الاخلاق.ثم تأتي حيثيات النائب العام المستشار عبد المجيد محمود في حفظ التحقيقات في قضية هذا العام لتضيف بعدا جديدا في ضرورة النظر إلي هذا التراث الانساني الذي أصبح مكونا أصيلا للثقافة المصرية باعتباره كلا متكاملا تنتفي معه تهمة المساس بالدين الاسلامي, أو التحريض علي الإثارة وإفساد الأخلاق, لأن كتاب ألف ليلة وليلة لم يكتب ولم يطبع لانه كتاب في الجنس, ولكنه كتاب في الأدب الشعبي خلب عقول أجيال عديدة في الشرق والغرب, يشكل جزءا أصيلا من الثقافة العامة خليق بأن يكون موضوعا للدراسة والبحث
الذين عبروا في اجتماع المجلس الأعلي للثقافة الاسبوع الماضي عن رفضهم لكل صور الاكراه الأدبي التي يمارسها بعض غلاة المتطرفين لقتل حرية الابداع بدعوي الحفاظ علي الفضيلة, وحصار ألوان عديدة من الفنون الجميلة بينها النحت والتصوير والغناء أسهمت في الارتقاء بمشاعر وأحاسيس المصريين, بدعوي انتهاكها حرمة الأخلاق العامة, استنادا الي أفكار مسبقة يحكمها سوء الفهم والظن والتأويل, تجاهلت القيمة الرفيعة لتراث ثقافي انساني كان مصدر إلهام لعدد من كبار الكتاب والفنانين والمصورين الذين استلهموا هذا التراث في روائع أدبية وفنية خالدة.وبحفظ التحقيق في قضية ألف ليلة وليلة, يكون قد تم اسدال الستار علي الدعوي التي أقامها بعض المحامين ضمن دعاوي الحسبة ضد رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة لقصور الثقافة, لأنه أعاد طباعة ألف ليلة وليلة ضمن سلسلة الذخائر. بدعوي أن الكتاب يحوي عددا من العبارات التي من شأنها ازدراء الدين الاسلامي وخدش الحياء والدعوة الي الفسق والفجور! الأمر الذي آثار غضب جمهور واسع من الكتاب, والمثقفين اعتبر القضية نكوصا عن حرية الرأي والتعبير, خاصة أن القضاء المصري كان قد سبق له الفصل في موضوعها في قضية مماثلة, أقامها البعض ضد الناشر حسين محمد صبيح عام1985, لأنه صنع وحاز وعرض ووزع مطبوعا ينافي الآداب العامة بعنوان ألف ليلة وليلة وجاء قرار محكمة استئناف القاهرة يومها يبرئ ساحة الناشر استنادا الي ان الكتاب جزء من التراث الأدبي وأعيد طبعه مرارا علي امتداد مدة تزيد علي مائتي عام باعتباره تراثا فكريا يبعد كل البعد عن فكرة إفساد الاخلاق.ثم تأتي حيثيات النائب العام المستشار عبد المجيد محمود في حفظ التحقيقات في قضية هذا العام لتضيف بعدا جديدا في ضرورة النظر إلي هذا التراث الانساني الذي أصبح مكونا أصيلا للثقافة المصرية باعتباره كلا متكاملا تنتفي معه تهمة المساس بالدين الاسلامي, أو التحريض علي الإثارة وإفساد الأخلاق, لأن كتاب ألف ليلة وليلة لم يكتب ولم يطبع لانه كتاب في الجنس, ولكنه كتاب في الأدب الشعبي خلب عقول أجيال عديدة في الشرق والغرب, يشكل جزءا أصيلا من الثقافة العامة خليق بأن يكون موضوعا للدراسة والبحث
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق