أكد بهاء أبو شقة، عضو هيئة الدفاع عن هشام طلعت مصطفى المتهم بالتحريض على قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، على ضرورة استغلال تنازل عائلة القتيلة بحرفية قانونية عالية لصالح المتهم، من خلال تقديم مذكرة تضمن الرأى الشرعى فى جرائم القتل والقصاص التى يجرى فيها تصالح بين عائلتى الجانى والمجنى عليهم أو التى تتنازل فيها عائلة المجنى عليهم عن الدعاوى المدنية التى أقاموها ضد الجانى.
وأوضح أنه تولى الدفاع عن متهم فى جريمة قتل مماثلة لقضية سوزان قبل سنتين بمحافظة المنيا، وانتهت المحكمة فى يقينها إلى إدانة المتهم، وقررت إحالة أوراقه إلى مفتى الجمهورية لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامه، إعمالا للشرعية الإسلامية فى الأخذ بالقصاص.وأضاف أبو شقة أنه توصل قبل جلسة النطق بالحكم إلى عقد تصالح بين عائلتى الجانى والمجنى عليه، وكتب على إثرها مذكرة قانونية بالرأى الشرعى فى جرائم القتل التى يجرى فيها تصالحا، دعمها بالآيات القرآنية المتعلقة بالقصاص والعفو ومنها قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص فى القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفى له من أخيه شىء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم)، فضلا عن تقديم آراء فقهية وشرعية لكبار العلماء المسلمين فى قضايا القتل التى تحول دون الأخذ بالقصاص فى حالة التصالح أو دفع الدية أو العفو.وتابع: "القاضى الذى كان ينظر القضية أرسل المذكرة إلى مفتى الجمهورية، استنادا إلى المادة 381 من قانون الإجرءات الجنائية، وجاء رأى المفتى بأنه لا يجوز شرعا الأخذ بالقصاص فى الظروف الحالية للقضية، وعلى حكم القاضى على المتهم بالحبس 5 سنوات فقط"، وذكر فى حيثيات حكمه أنه كان ينوى إصدار حكم بالإعدام لولا المذكرة القانونية الشرعية التى تقدم بها الدفاع بعد التصالح التى صدق عليها المفتى.
اليوم السابع
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق