الاثنين، 12 أبريل 2010

أمريكا تعاود التلويح بالخيار العسكري ضد إيران و كوريا الشمالية


عاودت الولايات المتحدة تلويحها بالخيار العسكري ضد إيران وكوريا الشمالية لأنهما لاتحترمان اتفاقية الحد من انتشار الأسلحةالنووية، وأكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن حصول طهران على القنبلة النووية ليس محتما.وقال جيتس السبت ان "كل الخيارات مطروحة" امام الولايات المتحدة على الصعيد النووي بازاء ايران وكوريا الشمالية، لانهما لا تحترمان اتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية.
وصرح جيتس في مقابلة مع قناة "سي بي اس" التلفزيونية بأن العقيدة النووية الامريكية الجديدة "بما انهما (ايران وكوريا الشمالية) لا تحترمان اتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية فكل الخيارات مطروحة على الطاولة".
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي كانت الى جانب جيتس "لن نستخدم الاسلحة النووية للرد اذا كنتم لا تملكون اسلحة نووية وتحترمون" نظام الحد من انتشارها.
واضافت "لكننا نحتفظ بهامش من المناورة" موضحة "اذا ثبت لنا ان بلدا هاجمنا باسلحة بيولوجية فان الخيارات كافة مطروحة".
وكان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي ندد الاحد "بالتهديد النووي المشين" الذي وجهه الرئيس الامريكي باراك اوباما لايران.
وتتهم الولايات المتحدة ودول كبرى ايران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني، الامر الذي تنفيه الجمهورية الاسلامية. وتسعى واشنطن الى استصدار قرار بفرض عقوبات دولية جديدة على طهران.
وكشفت واشنطن في الاسبوع الفائت عقيدة نووية جديدة تنص على عدم استخدامها الاسلحة النووية ضد عدو لا يملكها ويحترم اتفاقية الحد من انتشارها. غير ان ايران وكوريا الشمالية تشكلان استثناء.
وأشار وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس في تصريحات أذيعت الاحد ان ايران لا تملك "قدرات نووية" بعد وان الحكومة الامريكية لم تتوصل لنتيجة مفادها أن ايران ستحصل على القنبلة بالضرورة.
وأضاف في برنامج تذيعه شبكة "ان.بي.سي" الاخبارية "في تقديرنا.. هم لا يملكون قدرات نووية.. ليس بعد."وسُئل عما اذا كانت الحكومة الامريكية قد توصلت الى أن ذلك أمر محتم فقال "لا.. لم نتوصل.. الى هذه النتيجة قط.. بل نحن نفعل كل ما بوسعنا لمحاولة منع ايران من تطوير أسلحة نووية."
وفي طهران، قالت وزارة الخارجية الايرانية الاحد ان طهران ستتقدم بشكوى للامم المتحدة مما تعتبره تهديدا من الرئيس الامريكي باراك أوباما بمهاجمتها بأسلحة نووية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبراست لوكالة فارس للانباء ان الشكوى يدعمها خطاب وقعه 255 من أعضاء البرلمان الايراني البالغ عددهم 290.
وأوضح أوباما الاسبوع الماضي أن ايران وكوريا الشمالية اسستثنيتا من قيود جديدة على استخدام الاسلحة النووية وهو ما ترجمته طهران على انه تهديد من عدو قديم بمهاجمتها بقنابل نووية.
وقال الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي "التصريحات الاخيرة التي ألقاها الرئيس الامريكي تتضمن تهديدا ضمنيا للامة الايرانية بنشر أسلحة نووية. هذا التصريح بالغ الغرابة وينبغي على العالم الا يتجاهله، ونحن في القرن الحادي والعشرين الذي يعتبر عصر دعم حقوق الانسان وشن حملة على الارهاب يهدد رئيس دولة باستخدام الحرب النووية ومن ثم فان تصريح الرئيس الامريكي مشين."
ويضغط أوباما على القوى العالمية الاخرى للموافقة على فرض جولة رابعة من عقوبات الامم المتحدة على ايران لرفضها وقف أنشطتها النووية التي يشتبه الغرب في أنها تهدف الى انتاج قنابل وهو الاتهام الذي تنفيه ايران.
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الجمعة ان برنامج ايران النووي "لا رجعة فيه" على الرغم من القيود على استيراد التكنولوجيا الاجنبية والتهديد بفرض عقوبات جديدة وقد كشف النقاب عن نموذج أولي لجهاز طرد مركزي مطور يستطيع تخصيب اليورانيوم بسرعة اكبر من النماذج الحالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق