الأربعاء، 14 أبريل 2010

خسائر السينما تفرض التأجيل علي المنتجين


عقد مجموعة من موزعي ومنتجي السينما المصرية اجتماعا الأسبوع الماضي للاتفاق علي تأجيل عرض عدد من الأفلام ذات الانتاج الضخم إلي موسم عيد الفطر القادم وعدم عرضها في موسم الصيف الذي بات علي الأبواب. جاء التفكير في التأجيل بعد دراسة قامت بها احدي شركات التوزيع السينمائي واعتبرت ان الصيف القادم سوف يعد اسوأ موسم صيف تتعرض له صناعة السينما. يتوقع المنتجون والموزعون وقوع خسائر كبيرة بسبب تقلص مدة الموسم إلي شهر واحد بعد انتهاء موسم الامتحانات ومباريات كأس العالم لكرة القدم لعام 2010 الذي يبدأ أولي مبارياته في 11 يونيو وينتهي 11 يوليو 2010 في جنوب افريقيا وبهذا يكون الموسم السينمائي الصيفي يبدأ في 12 يوليو إلي منتصف اغسطس حيث يبدأ شهر رمضان. عن الإجراءات التي ستتخذ للحد من الخسائر.. يقول المنتج والموزع صلاح رمزي: سيتم تأجيل عرض بعض الافلام الضخمة والتبكير ببدء الموسم في أواخر ابريل الحالي وان كان هناك افلام من الممكن ان يستمر عرضها طوال المواسم السينمائية وهي أفلام النجوم التي يتم حجز أكبر عدد من دور العرض لها وان هذا الموسم الذي قلنا سيبدأ أواخر ابريل وأوائل مايو سيكون لفيلم الديلر لأحمد السقا وفيلم "عسل أسود" لأحمد حلمي يليه فيلم تامر حسني "نور عيني" ثم فيلم "8 جيجا" لمحمد سعد وفيلم "الوتر" لغادة عادل ومصطفي شعبان وان طرح هذه الأفلام رغم الظروف المحيطة بالسينما المصرية والخسائر المتوقعة يعتبر مجازفة غير محسوبة العواقب. يضيف الخبير طارق الدسوقي ان سوق السينما خلال موسم الصيف القادم يتوقع أن يكون خاسرا خسارة فادحة فتعدي حجم الانتاج السينمائي هذا العام ال 180 مليون جنيه ويعتبر أقل من العام الماضي لأن شركات الانتاج الكبري من الصعب ان تتوقف عن الإنتاج وهذا ما دفع عددا من شركات الانتاج إلي التفكير في تأجيل عرض افلامها إلي مواسم أخري ومن هذه الافلام فيلم "ابن القنصل" لأحمد السقا وعدد من افلام الشركة العربية لأن هذا الموسم سيكون مذبحة.. كما ان ظروف السينما المصرية والخسائر المتوقعة دفع جهاز السينما إلي تأجيل تصوير افلامه والتي كان مقرر بدء تصويرها ومنها "المسطول والقبيلة" و"نوم للستات" بطولة إلهام شاهين وليلي علوي وان موسم الصيف هذا العام والأعوام المقبلة والتي قدرها المتخصصون ب خمس سنوات عجاف علي صناعة السينما رغم انه كان خلال الأعوام الماضية الموسم الأهم والذي يراهن عليه المنتجون والموزعون ويدفعون فيه بكبار نجوم السينما. يشير المخرج احمد البدري إلي أن التبكير بموسم الصيف اثبت نجاحه من قبل مثلما حدث مع فيلم "عمر وسلمي" وحقق ايرادت ضخمة واستمر عرضه علي مدار عام كامل وان افلام النجوم تحقق ايرادات مما يدفع دور العرض لعدم رفعها وتستمر علي مدار المواسم السينمائية كما ان هذا العام ستطرح اعداد افلاما لا يتعد عددها ال 10 افلام فلن يكون هناك تنافس بالقدر الكبير علي دور العرض وان الافلام الجيدة لا تتأثر كثيرا بأي ظروف تمر بالموسم فمثلا فيلم عمر وسلمي وأولاد العم وغيرها من الافلام حققت ايرادات وكان عليها اقبال كبير. يقول الموزع علاء هاشم إن تفكير شركات الانتاج والتوزيع في تأجيل عدد من الأفلام سيفتح الباب أمام الفيلم الاجنبي رغم اننا كنا من قبل نعمل علي الا يزيد عدد نسخ الافلام الاجنبية في السوق المصري خاصة ان هناك طفرة في دور العرض ومن الممكن ألا يستطيع منتجو الافلام العربية طباعة نسخ من افلامهم تغطي كل دور العرض ولا يمكن أن نتجاهل الظروف الاقتصادية التي تمر بها صناعة السينما المصرية والخسائر التي منيت بها خلال الأعوام الماضية ان كل صناع السينما المصرية يشعرون بهذه الظروف مما دفع عددا من نجوم السينما يفكرون في الاتجاه إلي التليفزيون فعادل إمام يفكر في تحويل فيلمه فرقة عطالله إلي مسلسل تليفزيوني وكذلك النجم محمد هنيدي يجهز حاليا لمسلسل من تأليف يوسف معاطي وغيرهم من النجوم الذين اتجهوا للتليفزيون وللدراما.
الجمهورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق