الأحد، 11 أبريل 2010

19 قتيلا و 800 جريح فى اشتباكات بين المتظاهرين و الشرطة بـ بانكوك


الاكثر دموية في خلال ما يقرب من 20 عاما
قتل 19 شخصا على الاقل واصيب 800 اخرين فى مواجهات شرسة بين قوات الامن ومتظاهرين معارضين للحكومة في بانكوك .
ووقعت مواجهات السبت بعد نحو شهر من التظاهرات السلمية التي ينظمها "القمصان الحمر" انصار رئيس الوزراء السابق المقيم في المنفى تاكسين شيناوترا الذي اضطر لمغادرة الحكم في 2006 اثر انقلاب عسكري.
ويطالب "الحمر" من الجبهة الموحدة من اجل الديمقراطية ضد الدكتاتورية باجراء انتخابات تشريعية مبكرة ويعتبرون ابهيسيت فيجاجيفا الذي يترأس الحكومة منذ كانون الاول/ديسمبر 2008 غير شرعي.
وتشير اخر حصيلة لاجهزة الاسعاف الى مقتل 14 مدنيا بينهم مصور صحافي ياباني من وكالة رويترز وخمسة جنود. كما اصيب ما لا يقل عن 825 شخصا بجروح تتفاوت خطورتها.
واكد ابهيسيت فيجاجيفا الذي يحظى حتى الان بدعم الجيش، مجددا رفضه الاستقالة في كلمة موجزة قرأها على التلفزيون في وقت متأخر ليلة السبت. وقال "انا وحكومتي سنواصل العمل لتسوية الوضع" مشيرا الى اجراء "تحقيق مستقل" لمعرفة المسؤولين عن المأساة.
واعلن المتحدث باسم الحكومة بانيتان واتاناياغورن الاحد ان قوات الامن تلقت تعليمات ب"البقاء على مسافة من المتظاهرين" لكي "لا يتدهور الوضع اكثر".
وكانت شوارع العاصمة هادئة في الصباح خصوصا في المدينة القديمة حيث تركزت صدامات امس على ما افادت صحافية من وكالة فرانس برس.
لكن لا يزال الاف من "الحمر" يحتلون حي راتشابراسونغ التجاري والسياحي حيث المراكز التجارية مغلقة منذ ثمانية ايام. واكدوا تصميمهم على البقاء "طالما لم يرحل ابهيسيت".
ودعا احد قادتهم جاتوبورن برومبان ضمنا الملك بوميبول الذي يحظى بالاحترام في البلاد للتدخل من اجل ايجاد حل للازمة. وقال "هل سيبلغ احد الملك بان اولاده قتلوا وسط الشارع بدون انصاف؟". والملك البالغ من العمر 82 عاما والموجود في المستشفى منذ ايلول/سبتمبر لم يتدخل في هذه الازمة حتى الان.
ودعا البيت الابيض من جهته لضبط النفس. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي مايك هامر ان "البيت الابيض يتابع عن كثب الوضع في تايلاند ويحث المتظاهرين وقوات الامن على التحلي بضبط النفس".
واضاف "ناسف لتفجر العنف في تايلاند، صديقتنا وحليفتنا من زمن طويل، ونطالب بمفاوضات حسن نية بين الاطراف لحل الصعوبات سلميا".
وقد هدأ الوضع مساء السبت عندما اعلن الجيش هدنة بعد ان استنتج انه غير قادر عن كسب المعركة التي اندلعت قبل ساعات من ذلك. واقر الجنرال انوبونغ باوجينجدا قائد الجيش بانه "لا يوجد اي مكان للاحتماء. لا يمكن ان نفعل اي شيء".
واتهم "الحمر" العسكريين باستخدام "اسلحة حربية" ضد "متظاهرين عزل". لكن شهود عيان اكدوا ان بعض المتظاهرين استخدموا ايضا اسلحة نارية وعبوات ناسفة. وقد اصيب معظم القتلى بالرصاص بحسب اجهزة الاسعاف.
وكانت معارك الشوارع الاكثر دموية في خلال ما يقرب من عشرين عاما في تايلاند المملكة التي هزتها ازمات سياسية متكررة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق