الاثنين، 15 مارس 2010

إلغاء الاحتفال بافتتاح معبد "موسي بن ميمون" بـ مصر بسبب استفزازات يهودية


أعلن الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار إلغاء مراسم افتتاح معبد موسى بن ميمون بالقاهرة بعد الانتهاء من ترميمه علي نفقة الحكومة المصرية .
وأوضح البيان الصادر عن المجلس الأعلى للآثار أن هذا الإلغاء جاء في أعقاب ما حدث خلال افتتاح الطائفة اليهودية بمصر للمعبد من ممارسات تعدا استفزازا لمشاعر مئات الملايين من المسلمين في مصر وكافة أنحاء العالم من رقص وتناول المشروبات الروحية بالمعبد .
وأشار البيان الي ما تتعرض له المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة من اعتداءات من سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اليهود في المسجد الأقصى ومنع المصلين من أداء الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك وما قامت به إسرائيل من إعلان ضم الحرم الإبراهيمي بالخليل ومسجد بلال بن رباح ببيت لحم لقائمة التراث اليهودي وهو ما يشكل استفزازا وإثارة لمشاعر المسلمين والمواطنين في مصر .
وأكد حواس اهتمام مصر بكافة الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية علي أرضها وهى إنما ترسل بذلك رسالة تسامح للعالم أجمع بأنه لا فرق بين دور العبادة والمواقع الأثرية التابعة للأديان السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية ، وأن ذلك يعد دليلا على أجواء التسامح الديني الذي تعيشه مصر ، علي عكس ما تتعرض فيه المقدسات الدينية الإسلامية في القدس والمدن الفلسطينية لمخاطر التدمير والاستيلاء من قبل اسرائيل .واضاف حواس ان مشاعر التقدير الكبير لمصر لمسها من عدد من الشخصيات الأمريكية، وما أبداه بعض أعضاء الكونجرس من تقدير وإشادة - خلال وجوده بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي لإحضار بعض القطع الأثرية من واشنطن - بما يجرى من مشروعات الترميم وصيانة الآثار الجارية في مصر واهتمام السلطات المصرية بترميم المعابد اليهودية .
وأوضح حواس أن هذا الاهتمام هو شئ طبيعي باعتبار أن هذه المعابد هي ميراث أثري مصري بحت وإن من واجب مصر الحفاظ عليها شأن كافة الآثار المصرية .
وأكد حواس أن هذه المشروعات تتم على نفقة المجلس الأعلى للآثار ودون أن نتلقى أي أموال من الخارج أو من أي شخصيات أجنبية أو يهودية، نافيا ما رددته بعض الدوائر اليهودية الأمريكية بأنه سيتم تحويل أحد المعابد اليهودية في مصر إلي متحف للآثار اليهودية وذلك لندرتها وأن أي قطع أثرية تراها اللجان العلمية بالمجلس الأعلى للآثار جديرة بالعرض فسوف يتم عرضها في المتاحف الإقليمية الجديدةالجارى إنشاؤها في كافة أنحاء البلاد وقال إننا لن ننشئ متحفا خاصا للآثار اليهودية في مصر .
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن المجلس هو الجهة الرسمية الوحيدة المشرفة على معبد موسى بن ميمون بالقاهرة وستتولى الإشراف علي عملية فتحه ودخول الزائرين له ومراعاة اللوائح المنظمة لعملية الزيارة وذلك أسوة بما هو متبع في كافة أماكن العبادة سواء كانت إسلامية أو مسيحية أو يهودية أو أي أثر على الأرض المصرية ووفق التقاليد المصرية .
يذكر أن المجلس الأعلى للآثار كان قد أعلن فى السابق عن افتتاح معبد موسى بن ميمون الأحد 14 مارس/اذارالجاري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق