الاثنين، 8 مارس 2010
"سلام محمد الدسوقي" طفل يؤم المصلين في البدرشين
اعتاد المصلون فى جامع آل فرج بالبدرشين على مشهد اعتلاء الصبي سلام محمد الدسوقي 11 عام منبر المسجد وإلقائه خطبة الجمعة ويعلو صوت الصبي (الكفيف) الذى نشأ فى أسرة بسيطة معروفة بالتدين وحفظ القرآن الكريم بالخطبة فى ثقة تامة بالخطبة ثم يؤم المصلون للصلاة بما فيهم إمام المسجد الشيخ (محمد كمال مسلم).نبوغ مبكرويقول والد (سلام): لقد اكتشفت أنه لديه موهبة الخطابة والحفظ السريع فى سن مبكرة وأنه يقلد كبار المشايخ بمجرد سماعه لهم وكلما ذهبنا للمسجد يستمع للخطبة وعندما نعود للمنزل يبدأ فى إعادة ما قاله الخطيب على نفسه ويقف على المقعد كأنه على المنبر وهو الخطيب إلى أن بدأت المشايخ فى أخذه فى الخطب و الحفلات ويضيف أن ولده عندما كان بسن السادسة كان بإمكانه استعادة 60% مما قاله الخطيب فى الخطبة.ويدرس الطفل حاليا فى معهد الدراسات التابع للأزهر الشريف ويقول معلموه أنه أتم حفظ القرآن وهو في سن السادسة ويضيفوا أن حرمانه من نعمة البصر منذ مولده كانت تسبب له مشاكل نفسيه كبيرة وكان ينهار ويبكي فكانوا يواسونه قائلين: إن الله عوضك عن ذلك بحفظك القرآن كاملا وأنت صغير لكي يشجعونه على الصبر.قدرة كبيرة على الحفظويقول سلام أنه يختار مواضيع بسيطة و تكون مفرداتها غير معقدة لكي يستطيع التعامل معها وإلقائها فى الخطب وأنه يستعين بجهاز تسجيل لكي يتمكن من الحفظ بصورة جيدة ويضيف أنه يعتزم أن يواصل المسيرة لكي يصبح خطيبا مفوها كالخطباء الذين يحبهم ويتابعهم منذ نعومه أظافره.ويقول فوزي منصور أحد معلمي (الطفل الخطيب) أن تلميذه ألقى الخطبة 4 مرات فى المسجد وأنه يتمتع بثقة كبيرة فى نفسه وعندما ألقى أول خطبة شمل المصلين انبهار كبير به لأنهم كانوا غير مصدقين أن طفل فى مثل عمره من الممكن أن يلقى الخطبة بهذه الاحترافية و التمكن ويضيف حفظه للقرآن الكريم أكسبه لباقة كبيرة كما أنه لديه المقدرة على استحضار آيات من القرآن للاستشهاد بها أثناء الخطبة.ويقول أحد المصلين: عندما رأيته وهو يخطب تمنيت أن يشاهده كل الأطفال الصغار لكي يتعلموا منه ويسيروا على نهجه بدلا من أن يحفظون الأغاني لأن القرآن هو منهج الحياة التي يجيب أن يسيروا عليها منذ الصغر.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق