الثلاثاء، 23 مارس 2010

نيتانياهو : الشعب اليهودي هو الذي بنى القدس .. إنها عاصمتنا


ابقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو على تشدده في واشنطن يوم الاثنين بشأن الاستيطان في القدس الشرقية, مؤكدا أن المدينة المقدسة "ليست مستوطنة بل عاصمة" إسرائيل، وذلك بعد أن دعته واشنطن إلى القيام بخيارات "صعبة ولكن ضرورية". وفي خطاب أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية –ا لإسرائيلية (ايباك)، أبرز مجموعة ضغط موالية لإسرائيل في الولايات المتحدة، أكد نيتانياهو ثقته في "استمرار الصداقة" مع الولايات المتحدة. وقال خلال خطابه الذي استغرق 45 دقيقة: "من رئيس إلى آخر، من كونجرس إلى آخر، التزام أمريكا بأمن إسرائيل ظل ثابتا لا يتزعزع". وإذ وصف الولايات المتحدة بأنها "أكبر أمة في العالم"، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن ثقته بـ"استمرار الصداقة" مع واشنطن. كذلك أبقى نيتانياهو على تشدده حيال إيران، مؤكدا أن إسرائيل تنتظر من "الأسرة الدولية أن تتحرك بشكل سريع وحاسم" ضد التهديد النووي الإيراني، ومحتفظا بحق الدولة العبرية في "الدفاع عن نفسها بنفسها". وقال إن إسرائيل تنتظر "من الأسرة الدولية أن تتحرك بشكل سريع وحاسم من اجل التصدي لهذا الخطر، ولكننا سنحتفظ دائما بحق الدفاع عن أنفسنا بأنفسنا". وفي موضوع القدس، قال نيتانياهو إن: "الشعب اليهودي بنى القدس منذ ثلاثة آلاف عام والشعب اليهودي يبني القدس اليوم. القدس ليست مستوطنة. إنها عاصمتنا". وأكد نيتانياهو أنه لا ينتهج في سياسته الاستيطانية في القدس الشرقية سياسة جديدة وإنما يواصل السياسة التي انتهجتها جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ حرب يونيو 1967. ولاقى هذا التصريح ترحيبا حارا من معظم المندوبين البالغ عددهم حوالي 7500 في المؤتمر ولكنه قوبل أيضا ببعض الاحتجاجات. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب يونيو 1967 وضمتها إليها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. ومذاك بنت إسرائيل حوالي 12 حيا يهوديا استيطانيا جديدا يقيم فيها حاليا نحو 200 ألف إسرائيلي إلى جانب سكان المدينة المقدسة الفلسطينيين البالغ عددهم اليوم حوالي 270 ألفا. وكانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية قد دعت يوم الإثنين , في اليوم الأول من زيارة هيلاري كلينتون إلى واشنطن ، إسرائيل إلى القيام بخيارات "صعبة ولكن ضرورية". وقالت هيلاري أمام المؤتمر نفسه إن التقدم نحو تحقيق السلام "يتطلب من جميع الأطراف، بما فيها إسرائيل، أن تقوم بخيارات صعبة ولكن ضرورية". وكانت العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية قد تدهورت بشكل كبير نسبيا بسبب رفض نيتانياهو التخلي عن سياسته الاستيطانية. واندلعت أزمة دبلوماسية بين البلدين عندما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، في خضم زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل منتصف مارس، قرارها السماح ببناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة. وشددت هيلاري في كلمتها أمام المؤتمر على أن التوسع الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية يقوض الثقة ويضر بالحوار من أجل السلام وكذلك بالوساطة الأمريكية. ولم يأت نيتانياهو في كلمته على الإشارة مطلقا إلى الخلاف الراهن مع واشنطن حول موضوع الاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية. ومن المقرر أن يلتقي نيتانياهو اليوم الثلاثاء في البيت الأبيض الرئيس باراك أوباما الخارج لتوه من تحقيق نصر كبير بإقرار الكونجرس مشروعه لإصلاح الضمان الصحي. وفي بروكسل أعلن توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) أنه لمس لدى الإسرائيليين رغبة للانطلاق في مفاوضات غير مباشرة مع الفلسطينيين، لافتا في الوقت عينه إلى أنه يجب قبلا طمأنة كلا الطرفين بأن "هذه المفاوضات لديها فرص بأن تكون بناءة".


الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق