
تحريات ضد 14 قساً في ألمانيا
قال البابا بنديكتوس السادس عشر في رسالته الى كاثوليك ايرلندا ان الكهنة ورجال الدين المتهمين بالاعتداءات على الاطفال "يجب ان يحاكموا" على جرائمهم "امام محاكم يتم تشكيلها بصورة مناسبة".
وفي تعقيب له على الامر، اعرب عن أسفه وأسف جميع الكنائس لهذه الفضيحة.
وكان بابا الفاتيكان بيندكت السادس عشر قد أعرب عن أسفه الشديد إزاء انتهاك بعض رجال الدين كرامة حقوق الاطفال التي تعمل الكنيسة الكاثوليكية على النهوض بها على مدى قرون.
تصريحات البابا جاءت على خلفية سلسلة من الفضائح تتعلق بتعرض أطفال للاستغلال الجنسي من جانب بعض القساوسة بما في ذلك حالات من هذا القبيل في أيرلندا وألمانيا. غير أن بيندكت لم يذكر وقائع بعينها لكنه تحدث عن أفعال لا ولن تتقاعس الكنيسة عن شجبها واستنكارها.
وكان البابا قد قرر قبل نحو شهر استدعاء الاساقفة البولنديين إلى الفاتيكان للاجتماع بهم لبحث فضيحة الاستغلال الجنسي للاطفال التي هزت أيرلندا.
يذكر أنه في بعض الحالات اعترف أحد القساوسة باستغلال أكثر من 100 طفل جنسيا، وأقدم أربعة أساقفة حتى الان الماضي على تقديم استقالاتهم في أعقاب نشر تقرير ورد إلى الفاتيكان أفاد بأن زعماء الكنيسة آثروا عدم إبلاغ الشرطة في محاولة واضحة لانقاذ سمعة الكنيسة.
وتشير تقارير إلى الاشتباه بتورط قرابة 100 من موظفي الكنيسة الكاثوليكية في الاستغلال الجنسي للاطفال على مر الـ 15 عاما الاخيرة.
تحريات ضد 14 قساً في ألمانيا
من ناحية أخرى، ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أنه يجرى حاليا تحريات ضد 14 قسا على الأقل في ألمانيا بتهمة الاشتباه في ارتكاب جرائم اعتداء جنسي.
استندت المجلة التي تصدر غدا الاثنين في تقريرها على استطلاع أجرته بين 24 هيئة ادعاء عام في ألمانيا ، شاركت فيه 15 هيئة.
وذكرت المجلة أنه تم أيضا إقامة دعاوى ضد 11 معلما ومربيا بتهمة التحرش الجنسي.
وبالمقارنة بالكنيسة الكاثوليكية يوجد في الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا حالات اعتداء جنسي قليلة تم الإعلان عنها.
ووفقا للمجلة وقع في 9 من بين 22 كنيسة بروتستانتية محلية 11 حالة اعتداء جنسي خلال السنوات العشر الماضية ، بينها حالة واحدة متعلقة بتحرش بأطفال.
من ناحية أخرى، أظهر مسح لوكالة الأنباء الألمانية السبت أنه تم الكشف عن أكثر من 250 حالة اعتداء جنسي في الكنيسة الكاثوليكية بألمانيا منذ نهاية يناير/ كانون ثان الماضي. وأشار المسح إلى أن بعض هذه الجرائم يرجع تاريخها إلى خمسينيات القرن الماضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق