السبت، 6 مارس 2010

جيش الاحتلال يقتحم "الأقصى" و المصلون يجبرونه على الانسحاب


اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، أمس، باحات المسجد الأقصى للأسبوع الثانى على التوالى ووقعت مواجهات دامية مع المصلين الفلسطينيين وسط نذر انتفاضة فى القدس المحتلة مع امتداد المصادمات إلى أحياء ومدن القدس المحتلة ومنطقة الحرم الإبراهيمى فى الخليل.. أسفرت جميعها عن سقوط ٦٢ جريحا، فيما استمرت المظاهرات فى مصر للتنديد بالإجراءات الإسرائيلية والموقف العربى.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية والمركز الفلسطينى للإعلام على الإنترنت، أن قوات الاحتلال اقتحمت باحات المسجد الأقصى بشكل مفاجئ بعد صلاة الجمعة وبدأت فى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه المصلين بشكل استفزازى مما أدى إلى إصابة العشرات، بينهم قاضى قضاة فلسطين تيسير تميمى. وأغلقت شرطة الاحتلال جميع مداخل المسجد الأقصى وحاصرت المصلين بداخله، ومنعت طواقم الإسعاف الفلسطينى من الوصول للمسجد لإسعاف المصابين، قبل أن تنسحب لاحقا بعد استبسال المصلين فى الدفاع عن الأقصى.
وفى الخليل، قمعت قوات الاحتلال مسيرة خارجة من الحرم الإبراهيمى بالخليل مما زاد الوضع اشتعالا فى محيط الحرم وانتقل لاحقا إلى مناطق العيسوية ورأس العمود وشعفاط وأحياء البلدية القديمة بالقدس المحتلة مما أدى إلى إصابة ١٢ فلسطينيا، كما خرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين فى غزة تلبية لدعوة الحكومة الفلسطينية المقالة بالنفير دفاعًا عن المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمى.
وفى مصر تظاهر العشرات داخل ساحة مسجد الأزهر، عقب صلاة الجمعة أمس، احتجاجا على ضم الحرم الإبراهيمى إلى التراث اليهودى. وحدثت مشادات واحتكاكات محدودة بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية، بعد أن حاولت الأخيرة فض المظاهرة داخل المسجد، على الرغم من السماح بتنظيمها مسبقا، مما أثار المتظاهرين، ووقعت مصادمات احتجزت الشرطة على أثرها ٤ أشخاص لحين انتهاء المظاهرة، مما دفع المحتجين إلى الإسراع بإنهاء المظاهرة، وندد المتظاهرون باجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الأخير، واعتبروه تنازلا عربيا عن المقدسات الإسلامية.
من جانبه، وافق عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على اقتراح مصرى بالدعوة لعقد اجتماع طارئ لبحث تداعيات القرار الإسرائيلى بضم المقدسات الدينية على قائمة التراث الإسرائيلى.

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق