الخميس، 4 مارس 2010
ليبيا تفرض حظرا اقتصاديا شاملا على سويسرا و تطالب امريكا بالاعتذار
على خلفية الأزمة بين طرابلس وجنيف
فرضت ليبيا حظرا اقتصاديا شاملا على تعاملاتها التجارية مع سويسرا في أعقاب الجهاد ضدها، بينما طالبت أمريكا بالاعتذار عما ذكره من سخرية المتحدث باسمها في تصريحاته".
واحتجت ليبيا رسميا الاربعاء على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الامريكية التي سخر فيها الجمعة من دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي لاعلان الجهاد ضد سويسرا.
وأذاعت وكالة الانباء الليبية الرسمية، ان الخارجية الليبية استدعت صباح الأربعاء القائمة باعمال سفارة الولايات المتحدة في طرابلس حيث قدم لها "احتجاج اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزارة الخارجية) على ما جاء في تصريحات الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية حول ما ورد في حديث الأخ قائد الثورة قائد القيادة الشعبية الاسلامية العالمية في مظاهرة التحدي الإسلامي الكبرى الخامسة التي أقيمت الخميس الماضي في مدينة بنغازي" شرق ليبيا.
وطلبت الخارجية الليبية في احتجاجها "ان تقدم الخارجية الاميركية اعتذارا وتوضيحا لما ذكره المتحدث باسمها في تصريحاته".واكدت الوزارة ان "عدم اتخاذ اي اجراء سيؤثر سلبيا على العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين".
وكان المتحدث باسم الخارجية الامريكية سخر الجمعة من دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي الى اعلان الجهاد ضد سويسرا، مذكرا بخطابه امام الامم المتحدة في سبتمبر/ايلول الماضي.وقال فيليب كراولي "رايت هذا النبأ، وذكرني بذلك اليوم من سبتمبر/ايلول، احدى الجلسات التي لا تنسى في الجمعية العامة للامم المتحدة".
واضاف ان القذافي "قال كلاما كثيرا, وتطايرت اوراقه في كل مكان دون الكثير من المعنى".
وكان القذافي القى في 23 سبتمبر/ايلول 2009 من على منبر الامم المتحدة خطابا استمر 95 دقيقة بدلا من 15 دقيقة كما هو مقرر.
ودعا القذافي الخميس الى اعلان الجهاد ضد سويسرا بسبب حظر بناء المآذن الذي تمت الموافقة عليه في استفتاء في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني في الاتحاد في وقت تشهد العلاقات بين سويسرا وطرابلس ازمة.
وتدهورت العلاقات بين سويسرا وليبيا بشدة بعد توقيف هانيبال، نجل القذافي، في يوليو/تموز 2008 بجنيف اثر شكوى ضده قدمها 2 من خدمه بداعي سوء المعاملة.
وكانت صحيفة "الشمس" الرسمية الليبية قالت الاربعاء انه "صار لزاما احداث ربط حقيقي ومعلن بين السياسة الخارجية والمصالح الاقتصادية لان هذه الازمة وما نتج عنها من تداعيات اثبتت مرة اخرى خطأ السياسات الناعمة والدبلوماسية الهادئة التي مارستها الجماهيرية خلال مرحلة ماضية".
واضافت "مادمنا نملك الورقة الاقتصادية المهمة جدا فلا احترام لمن لا يحترمنا ولا منافع لمن يسعى ويعمل لايذاء معنوياتنا وكرامتنا وتجاهل وجودنا وحقوقنا ولنسخر من امريكا التي اعلنت أمس أنها تسخر منا ولنحتقر قوى الغرب التي تحتقرنا ولنقاطع من يقاطعنا".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق