الخميس، 4 مارس 2010

اليسار الإسرائيلى يطالب بتنحية "خائن الأمانة" ليبرمان


رفع اليسار الإسرائيلى صوته عاليا مطالبا بضرورة تنحية السياسى اليمينى المتشدد أفيجدور ليبرمان عن منصب وزير الخارجية بعد أن تكاثفت الشبهات حول أنشطته الإجرامية وعرقلته للعدالة وخيانته للامانة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الالكترونى فإن رموزا فى معسكر اليسار الإسرائيلى اعتبرت اليوم أن الوقت قد حان لاقصاء ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليمينى المتشدد من منصبه كوزير للخارجية بعد أن ضاق الخناق حول عنقه فى التحقيقات التى تجريها مع الشرطة بشأن عرقلته لمسار العدالة وحصوله دون وجه حق على وثيقة سرية تتعلق بهذه التحقيقات.
وفى تصريحات للصحيفة أبدى حاييم أورون زعيم حزب "ميريتس" اليسارى دهشته لأن "اتهامات أقل بكثير مما هو منسوب لليبرمان أدت لتنحى إيهود أولمرت عن منصبه كرئيس لحكومة إسرائيل".
وانتقد أورون بشدة وزراء حكومة نتنياهو لعدم قيامهم بأى شىء على صعيد تطهير حكومتهم من الفاسد ليبرمان.
ووفقا لتقرير سابق طلب ليبرمان من المستشار القانونى للحكومة الإسرائيلية الإيعاز إلى الشرطة بمباشرة التحقيق فى التسريبات الإعلامية حول التحقيقات الجارية معه حول شكوك عن عرقلته للعدالة وخيانة الأمانة بعد حصوله على نسخة من معلومات سرية من التحقيق الذى يجرى ضده.
وجاء هذا الطلب بعد أن قامت وحدة الشرطة المكلفة بقضايا الغش والاحتيال بالتحقيق مع ليبرمان للاشتباه فيه بإساءة الائتمان وتشويش سير العدالة, كما يأتى التحقيق الجديد مع ليبرمان في أعقاب تحقيق أجرته الوحدة ذاتها مع سفير إسرائيل السابق لدى بيلاروسيا والمستشار السياسي الحالي في مكتب ليبرمان زئيف بن ارييه للاشتباه بتسليمه ليبرمان وثيقة سرية للشرطة تتعلق بالتحقيق في الشبهات المنسوبة إليه.
واعترف السفير الإسرائيلى السابق لدى بيلاروسيا زئيف بن ارييه -الذى يشغل منصب المستشار القانونى فى مكتب ليبرمان - للشرطة الإسرائيلية أنه تسلم وثيقة حساسة عن ليبرمان فى شهر اكتوبر 2008 ونقلها اليه.
وطبقا لما ذكره المحققون فقد أجاب بن ارييه عن كل تساؤلاتهم.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أوصت فى أغسطس 2009 بمحاكمة ليبرمان بتهمة الاحتيال وقبول رشوة وغسيل الاموال وخيانة الامانة,ومنذ ذلك الوقت فان الملف الخاص به تحت رعاية مكتب المدعى العام للدولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق