الأربعاء، 3 مارس 2010

مسيرات بـ جامعات مصر تندد بضم الحرم الابراهيمي للتراث اليهودي


قام عدد كبير من طلاب جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والإسكندرية ومختلف الجامعات المصرية بالمحافظات بمسيرات سلمية للتنديد بقرار ضم الحرم الإبراهيمى الشريف ومسجد بلال بن رباح إلى ما يسمى بـ "قائمة التراث اليهودى".
ورفع الطلبة والطالبات المتظاهرون اللافتات والشعارات الرافضة للقرار وللممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى، ونددوا بالممارسات العنصرية الاسرائيلية فى الضفة الغربية وقطاع غزة واستخدام اسرائيل للآلة العسكرية والعنف ضد ابناء الشعب الفلسطينى وحرمانهم من أبسط حقوقهم الانسانية وممارسة حياتهم الطبيعية على أراضيهم.
يذكر أن الحرم الإبراهيمى الشريف هو رابع أهم مسجد فى الإسلام بعد الحرم المكى الشريف والمسجد النبوى والمسجد الأقصى ويقع جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية, ويضم أضرحة الأنبياء إبراهيم وإسحق ويعقوب وزوجاتهم سارة ورفقة ولائقة وإيليا المدفونات فى مغارة المكفيلا التى يقوم علهيا الحرم الإبراهيمى.
نصب تذكارى لشهداء مصريين بمسجد بلال
ومن جانب آخر أعلن موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله ان المقبرة الإسلامية الواقعة فى محيط مسجد بلال بن رباح "قبة راحيل" فى بيت لحم والذى أعلنت إسرائيل ضمه لقائمة تراثها- تضم نصبا تذكاريا للمقاتلين المصريين الأبطال الذين إستشهدوا فى حرب فلسطين عام 1948.
ويحمل النصب إسم "ذكرى الشهداء المقاتلين فى حرب 1948" وعليه حجر منقوش عليه عبارة "أقيم هذا النصب بإشراف الضابط كمال أحمد عزمى"، كما يضم النصب أيضا جثامين عشرات الشهداء العرب من فلسطين والأردن وسورية واليمن وليبيا.
وأحصى موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط -خلال زيارة لمسجد بلال- أسماء 15 شهيدا مصريا منقوشة على النصب وهؤلاء الشهداء الذين تتواجد أسماؤهم على جانب واحد من النصب فقط هم (صابر علي..م ثاني، نورالدين غزال، ثابت حافظ ، عبدالرحمن مرجان ،عبدالله محمد ،أحمد عبدالخالق..م.ثان، عصمت أحمد صالح..م.ثان، محمود مجاهد، مكاوي سليم ، يوزباشي حلمي جمعة، محمود رشاد، محمد عيسى البلطي،إبراهيم سيد حسن،علي حسن بركات، سيد أحمد جاد) وجميعهم إرتقوا خلال شهرى سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الاول عام 1948 كما هو مكتوب على النصب.
واوضح انه يوجد عشرات الشهداء الاخرين على النصب غير ان تغيرات المناخ خلال السنين الماضية محت الأسماء التى تشير لهوية هؤلاء الشهداء، كما ساهم فى محوها أيضا منع سلطات الإحتلال الإسرائيلي ترميم المقبرة الإسلامية منذ سيطرتها على منطقة المسجد عقب إحتلالها للضفة الغربية عام 1967.
يشار الى ان مسجد بلال "قبة راحيل" بناء مملوكي ومقام إسلامي على شكل قبة وهو منسوب إلى راحيل - والدة النبي يوسف عليه السلام - ويقع فى بيت لحم جنوب الضفة الغربية على الطريق بين مدينتى القدس والخليل.
وقد حول المسلمون المقام إلى مصلى، وأطلقوا عليه اسم مسجد بلال بن رباح، ثم سيطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية عليه بعد عام 1967،ومؤخرا أعلنت حكومة نتنياهو ضمه الى ما يسمى قائمة التراث اليهودي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق