السبت، 6 مارس 2010

خالد الجندى يهاجم العلاج بالقرآن و الطب النبوى


فى معرض الإسكندرية للكتاب
استضاف معرض مكتبة الإسكندرية الدولى الثامن للكتاب، الداعية الدكتور خالد الجندى فى ندوة ضمن الفعاليات الثقافية للمعرض المقام فى الفترة من 25 فبراير حتى 14 مارس بمشاركة 12 دولة عربية وأجنبية إلى جانب مصر.شهدت الندوة التى أدارها الدكتور خالد عزب، مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية، حضورا جماهيريا كثيفا. وركز الجندى حديثه حول مقام العبودية لله، وكيف أن آية: "إياك نعبد وإياك نستعين" ألّف فيها العلماء مجلدات كثيرة لتحليلها وتبيان معانيها، مشيرا إلى أنها علة الخلق.وأضاف أن عبودية الإنسان للإنسان قديما كان عمل العبد وشقاؤه ينتفع به سيده، بينما علاقة العبد بربه يعود فيها خير الله على عباده ويتقرب إليهم وهو غنى عنهم، لافتا إلى أن الموازين انقلبت فى زماننا وانفلتت المعايير، مؤكدا أنه لا توجد حرية كما يدعى الغرب، بل هى وهم على حد وصفه، فهم عبيد لشهواتهم التى تتملكهم.وأشار إلى أن هناك أربعة أعداء للإنسان، هم: إبليس، والدنيا، والنفس، والهوى، وليس للإنسان دفاع ضد هؤلاء سوى باللجوء إلى الله، منوّها إلى أن معظم المسلمين فى وقتنا الحاضر يعبدون إلهًا زائفا، وهو الهوى، مضيفا أن النفس بطبيعتها معوجة وأن العبادات تعبّد النفس وتطوعها؛ ولذلك سميت العبادات بالطاعات. وأوضح أن الإمام ابن تيمية صنّف الناس إلى أربعة أصناف، هى: من يعبد الله ويستعين به، ومن لا يعبد الله ولا يستعين به، وهم كُثر بين المسلمين فى زمننا الحاضر وفقا للجندى، ومن يعبد الله ويستعين بغيره، ومن يستعن بالله ولا يعبده.وألمح الداعية الدكتور خالد الجندى إلى أن المسلمين أصبحوا يستخدمون الآيات القرآنية فى غير سياقاها؛ فيكتبون على محال العصائر والمأكولات وورش إصلاح السيارات آيات، مثل: "وسقاهم ربهم شرابهم طهورا"، و"كلوا من طيبات ما رزقناكم"، وغيرها، مطالبا المسلمين بالكف عن الشعارات؛ فالإسلام دين العاملين.وفى رده على عدد من المداخلات والأسئلة، نفى الجندى أن يكون القرآن رقية أو علاج، كما نفى وجود ما يسمى بالطب النبوى حتى وإن ألّف الإمام ابن القيم كتابا عنه، قائلا إن ابن القيم لم يجد فى زمانه طبا بالمعنى الحديث، وبالتالى كان تأليف كتابه تبعا لظروف عصره.وأباح الجندى المعازف والموسيقى، قائلا إن العلماء قد اختلفوا كثيرا فى هذا الشأن وانقسموا بين مجيزٍ ومانع، إلا أنه يرى أن الموسيقى نعمة ترتقى بها الأرواح وتسموا بها الأفئدة وأنها لا تنهى عن طاعة الله. وصنّف الأغانى إلى أربعة أنواع، إما وطنية أو دينية أو أغان أطفال أو أغان عاطفية، حيث تنقسم الأخيرة إلى قسمين: غزل، وتشبيب. وكان الشعراء يقولون الغزل فى حضرة النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم، أما التشبيب فهو مرفوض بإجماع العلماء.وعبّر الجندى عن امتعاضه ورفضه لتلك التصنيفات والأقاويل المنسوبة إلى الإسلام، مثل: فرح إسلامى، وخيمة إسلامية، وطعام إسلامى، وغيرها، مشددا على أنها مفاهيم جوفاء غير مقبولة من الأساس ومن العيب بأن نهتم بالجوانب الهامشية السطحية ونترك الجوانب الأساسية.

اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق