الأربعاء، 3 مارس 2010

الوليد بن طلال يبيع تراث السينما المصرية لامبراطور الإعلام اليهودي


يخجل الوليد بن طلال من الخروج علينا في مؤتمر صحفي بثته جميع قنوات روتانا التي يملكها ليعلن عن تفاصيل صفقته الجديدة مع الملياردير اليهودي روبرت مردوخ والتي بمقتضاها اشترت شركة مرودخ نيوزكورب 10 في المائة من حصة مجموعة روتانا مقابل أكثر من 70 مليون دولار واشترط الملياردير اليهودي أن تزيد حصته خلال العام الحالي الي 20 في المائة من حصة مجموعة روتانا . وهو ما يعني أن تراث السينما المصرية الذي يمتلكه الوليد بن طلال من خلال شركته روتانا والمتمثل في 1500 فيلم مصري أصبح يشترك في ملكيتها الملياردير اليهودي . الوليد خرج في المؤتمر الصحفي وعلامات السعادة تبدو علي وجهه وهو يجلس بين مساعديه قائلاً : نحن سعداء بهذا التحالف مع نيوزكورب كإحدي أكبر الشركات الإعلامية العالمية، وتحظي بسجل حافل علي الصعيد العالمي. هذا الاستثمار سيعزز بدوره هذا التحالف، وسوف تدعم موقع روتانا القوي في المنطقة وتوسيع وصولها إلي العرب في كافة انحاء العالم". الي هنا توقفت كلمة الوليد ولكنه لم يتحدث في كلمته عن مصير التراث السينمائي والغنائي الذي تملكه شركة روتانا وماذا سيكون مصيره . هل سيحدث أن يبيعه مردوخ ـ بدوره كشريك ـ الي إسرائيل . لنجد تراث السينما والغناء المصري مملوكاً للصهاينة بين يوم وليلة؟! قبل أكثر من ثمانية أعوام عاشت السينما المصرية نفس المأساة عندما بدأ آخرون التكويش علي ثراث السينما المصرية من خلال شراء نيجاتيف أي فيلم مصري بأي ثمن . وهو ما أدي الي توزيع تراثنا السينمائي علي مكتبتي قنوات =-3>art وروتانا .. روتانا اكتفت الآن بشراكة الملياردير اليهودي في تراث مصر السينمائي . بينما لا نعلم ماذا يفكر الشيخ صالح كامل صاحب قنوات art >والذي يمتلك هو الآخر مكتبة أفلام مصرية يتجاوز عددها 2000 فيلم سينمائي . يتردد داخل السوق أن قناة «الجزيرة» تدخل معه في مفاوضات جادة لشراء هذه المكتبة ليتم نقلها الي قطر . وهو ما يمكن أن يفعله الوليد بن طلال الذي قام منذ بضعة أشهر بعملية شبه إغلاق لمكتب قناة روتانا سينما بالقاهرة بعد أن سرح أكثر من 200 عامل مصري بها بمختلف فروع المكتب .. وترددت أنباء قوية أيضاً عن نيته في نقل مقر قناة روتانا سينما الي دبي . وهو ما يعني أيضاً خروج تراث السينما المصرية الذي يملكه الي دبي . لتصبح مصر صاحبة تراث السينما نفسها لا تملك أي شيء من تراثها السينمائي بعد أن تنازلنا عنه لأصحاب العقال مقابل حفنة من الدولارات . كل هذا يحدث ووزير الثقافة المصري فاروق حسني لا يعلم عنه شيئاً ويقف وزير الإعلام أنس الفقي مكتوف الأيدي وهو يري تراثنا السينمائي يباع لليهود وغيرهم دون أن يستطيع أن يتخذ قراراً هو الاخر بحفظ تراث مصر السينمائي الذي لا يوجد بمكتبة التليفزيون المصري منه سوي عشرات الأفلام فقط . جيمس مردوخ الابن الأكبر للملياردير اليهودي روبرت مردوخ صرح قائلا في المؤتمر الصحفي الخاص بصفقتهم مع الوليد ابن طلال قائلا ً: «استثمارنا في شركة روتانا سوف يوسع من تواجدنا في المنطقة مع تواجد نسبة كبيرة من السكان بعمر الشباب مع وجود ناتج محلي إجمالي يتوقع في السنوات القادمة نموه بسرعة تفوق اقتصاديات نامية أكثر منها في مناطق اخري في العالم. شركة روتانا رائدة في الشرق الأوسط ونتطلع للعمل معهم وتوسيع حصتنا بالشركة» . وهو ما يعني ان مردوخ لن يكتفي بحصة العشرين في المائة من الشركة وأنه سيسعي للحصول علي نسبة أكبر خلال الفترة القادمة تعطيه حرية أكثر في التصرف في التراث الفني الذي تمتلكه شركة روتانا . ومن الجدير بالذكر أن هناك علاقة قوية تربط الوليد بروبرت مردوخ ففي عام 2005م، أعلن الوليد عن دعمه لمردوخ عندما قام باستبدال الأسهم التي ليس لها حق التصويت وكانت تملكها شركة المملكة القابضة في شركة نيوز كورب إلي أسهم لها حق التصويت ليصبح إجمالي الأسهم التي تملكها الشركة 7% من الاسهم العادية فئة ب«لها حق التصويت» وبذلك تكون شركة المملكة القابضة التي يملك فيها الأمير الوليد 95% ثاني أكبر مساهم في نيوز كورب من خلال شركة المملكة.
وفي عام 2008م، زار جيمس مردوخ الابن الكبر لمردوخ مدينة الرياض للقاء الوليد. وخلال زيارته قام بزيارة مكاتب روتانا للصوتيات والمرئيات وبعض استثمارات شركة المملكة القابضة المحلية ومقر الشركة السعودية للأبحاث والنشر (المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق) التي تملك منها شركة المملكة القابضة 29,9%، وتقوم بنشر عدة صحف من أهمها الشرق الأوسط والاقتصادية وعرب نيوز ومجلات متنوعة مثل المجلة، وسيدتي، والرجل، وهي، إضافة إلي الشركات التابعة للمجموعة مثل شركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة وشركة المدينة المنورة للطباعة والنشر. وخلال زيارته ايضا للعاصمة السعودية ، أقام الوليد حفل غداء علي شرفه في منتجع المملكة بالرياض وبعد ذلك بيوم أقام له حفل عشاء في مخيمه الخاص بالبر احتفاءً بضيفه وتقديراً لاستجابته لدعوته لزيارة شركة المملكة بالسعودية.
وتلي تلك الزيارة في عام 2008م الاتفاق بين مجموعة روتانا الإعلاميّة وشركة فوكس للقنوات الدولية ذراع القنوات التلفزيونية الدولية لـ size =-3>News Corporation >عن بث قناة أفلام فوكس-FOX Movies >من خلال باقة قنوات مجموعة روتانا. وفي عام 2009م، قام كل من مجموعة روتانا الإعلاميّة وفوكس للقنوات الدولية، بالإعلان للمشاهدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن استطاعتهم مشاهدة قناة فوكس للمسلسلات« size =-3>Fox Series P dir=rtl> وتعزيزا لهذا التحالف زار الوليد في يناير الماضي المقر الرئيسي لشركة نيوزكورب -3>News Corp. <في نيويورك للقاء روبرت مردوخ، ليضع الاثنان معاً التفاصيل النهائية للصفقة الجديدة.

الفجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق