السبت، 6 مارس 2010

"جوجل" توفر تحرير و معالجة الصور على متصفحات الإنترنت


تمكنت شركة "جوجل" صاحبة محرك البحث الشهير من الاستحواذ على الشركة المالكة لتقنية "بيكنيك" ما من شأنه توفير إمكانية تحرير ومعالجة الصور الرقمية عبر متصفحات الإنترنت أمام جميع مستخدميها.
ونقل موقع "بي سي ورلد" المتخصص في مجال التقنية عن براين إكس مدير إدارة منتجات "جوجل"، قوله إن شركته تعمل جاهدة على تكامل التقنية وإثرائها بمميزات جديدة، كما تعتزم الحفاظ على الشراكات التي بنتها الشركة مع المواقع الأخرى.
وأوضح الموقع أن تقنية "بيكنيك" تتكامل بالفعل مع عدد من خدمات مشاركة الصور وتنظيمها مثل خدمة "بيكاسا" من "جوجل" و"فليكر" الخاصة بمحرك بحث "ياهوو"، بجانب تنظيمها ألبومات الصور على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"ماي سبيس".
ومن جانبها، أكدت شركة "بيكنيك" أن إدخال تقنيتها على موارد وإمكانيات "جوجل" التقنية سوف يساعد على تحسين وزيادة سرعة إمكانياتها، بالإضافة إلى وصولها إلى عدد أكبر من المستخدمين لم تكن لتصل إليه.
يذكر أن "بيكنيك" كانت قد تأسست في 2006 وتمكنت من جذب قرابة 40 مليون زائر شهرياً، يستمر بقاء الواحد منهم على الموقع لحوالي 17 دقيقة، وفقاً لموقع الشركة الرسمي.
جوجل تستحوذ على الإعلانات
كما أعلنت "جوجل" أنها استحوذت رسمياً على شركة "تيراسنت" المتخصصة في مجال الإعلان على الإنترنت، إذ جاءت الخطوة في إطار تنافسها مع شركة "ياهوو" التي تملك نصيب الأسد من سوق إعلانات الإنترنت.
وأوضحت الشركة أنها تعتزم استخدام تقنية "تيراسنت" لعرض الإعلانات المصورة للمستخدمين المشتركين في خدمة إعلانات "جوجل"، بالإضافة إلى عملاء برنامج "دبلكليك" للإعلانات.
وتعتمد "تيراسنت" على تقنية ذكية تعرض الإعلانات بشكل تلقائي من خلال الصور والألوان والنصوص عبر تقنية الزمن الحقيقي، التي تظهر تغيير الإعلان في إطار الموقع الجغرافي واللغة والمحتوى وما إلى ذلك.
ووفقاً لتقرير موقع "كوم سكور" المتخصص في أبحاث الإنترنت عن شهر سبتمبر الماضي، فإن حصة "ياهوو" من السوق الإعلانية بلغت 14.5% في حين لم تتجاوز حصة "جوجل" 2.2% فقط.
يذكر أن الصفقة الأخيرة تأتي بعد استحواذ "جوجل" على موقع "أد موب" المتخصص في مجال الإعلانات مطلع الشهر الحالي.
تقنيات فيديو جديدة
كما أنهت الشركة صفقة الاستحواذ على شركة "أون تو تكنولوجيز" مالكة تقنية ضغط ملفات الفيديو، مما يساعد في دعم جهودها في مجال الفيديو على الإنترنت.
وأكد موقع "بي سي ورلد" أن مساهمي "أون تو" وافقوا على الصفقة بعد وصول قيمتها إلى 124.6 مليون دولار، وهو ما يعادل ارتفاع بنسبة 18 مليون دولار عن القيمة التي أعلنتها الشركتان بشأن الاستحواذ العام الماضي.
وأشار الموقع المتخصص في مجال التقنية، إلى أن الشركة توفر تقنيات ضغط الفيديو على المقاطع الخاصة بالهواتف المحمولة وبرنامج "أدوبي فلاش بلاير" وبروتوكول نقل الصوت عبر الإنترنت، وتضم قائمة عملائها شركات مثل "سكاي بي" صاحبة برنامج إجراء الاتصالات عبر الإنترنت و"نوكيا" الفنلندية و"سوني" اليابانية.
وفي نهاية العام الماضي، استحواذت على شركة "أب جيت" المالك الحصري لتقينة تبادل الملفات في "الزمن الحقيقي" عبر الإنترنت.
وسينضم فريق الأخيرة إلى أعضاء فريق خدمة "موجة جوجل" لمساعدتهم على إعادة تقييم التعاون في مجال تطوير تقنية "الزمن الحقيقي" وتحسين جودة البحث.
وكانت شركة "أب جيت" قد طورت أسلوباً فريداً لتحسين عرض الملفات المتبادلة بين عدة أشخاص من خلال تقنية "إيثرباد" لمعالجة الكلمات والمستندات عبر الإنترنت، حيث تسمح للمستخدمين بالعمل معاً خلال التقنية، التي تظهر جميع التغييرات لحظة كتابتها على لوحة المفاتيح.
وتشابه التقنية عمل خدمة "مستندات جوجل" حيث يوفر الاثنين مشاركة تحرير ومعالجة الملفات، فضلاً عن بناء وتنظيم الجداول، غير أن "إيثرباد" تنفرد بتوفر مشاركة تحرير النصوص في إطار "الزمن الحقيقي"، في حين تستغرق "مستندات جوجل" حوالي 5 أو 15 ثانية لتظهر عملية الطباعة على لوحة المفاتيح إلى شاشات أجهزة المستخدمين الأخرين، الأمر الذي يسبب أحياناً تضارب وارتباك لبعض المستخدمين.
كما لا تحتاج "إيثرباد" امتلاك المشاركين لحسابات خاصة على "جوجل" ليتمكنوا من تبادل الملفات، حيث يمكن عبر إرسال رابط، دعوة أصدقاء لمشاركة ملف واحد في ذات اللحظة، بالإضافة إلى توفير خلفية ملونة فريدة لكل مستخدم منعاً للارتباك.
يذكر أن "جوجل" كانت قد أطلقت الإصدار التجريبي من خدمة "موجة جوجل" لمساعدة المستخدمين على التواصل والتعاون علي شبكة الإنترنت تواصلاً فورياً مع بعضهم البعض من خلال تبادل الصور والنصوص ومقاطع الفيديو والخرائط عبر تقنية "الزمن الحقيقي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق