الأربعاء، 17 مارس 2010

صعود متعمد لـ "أسهم مصر" .. شراء انتقائي للمؤسسات


نداء لـ"الرقابة المالية" لمراقبة التقارير الفنية الموجهة
حولت الاسهم المصرية اتجاهها ناحية الارتفاع لدى اغلاق تعاملات الثلاثاء لتبدد الخسائر المبكرة، و خبير يصف الارتفاع بالمتعمد لطمانة المتعاملين عن طريق الشراء الانتقائي في الاسسهم القياديةوبالنسبة لحركة المؤشرات، صعد "إجي إكس 30" -مؤشر السوق الرئيسي 1.77 % ليبلغ 6465.65 نقطة مقابل 6303.49 نقطة عند الفتح.
وارتفع "إجي إكس70" -الذي يقيس اداء الاسهم المتوسطة والصغيرة - 2.17 % ليبلغ 661.94 نقطة بعد ان بدأمتراجعا 638.31 نقطة.
وهو ما انسحب على مؤشر "اجي اكس 100" الاوسع نطاقا ليكسب 2.01 % مسجلا 1077.33 نقطة بعد ان بدأ حول 1043.24 نقطة.
واوضح طارق حجازي محلل اسواق المال ان صعود السوق الثلاثاء كان رد فعل طبيعي لهبوط الاثنين، والذي وصفه بالمذبحة حيث تراجعت بعض الاسهم بنسبة 20 %.
وأكد ان صعود السوق كان "متعمدا" بغرض طمانة الناس، اذ ان سهم المصرية للاتصالات تراجع 3.3 % بالرغم من تحقيق الشركة نموا في الارباح خلال عام 2009 بغت نسبته 9.8 % لتصل الى 3 مليارات جنيه، مقابل 2.79 مليار خلال عام 2008 .
وفي المقابل، صعدت أسهم "اوراسكوم تليكوم" رغم تسجيل الشركة خسائر صافية بلغت 46.4 مليون دولار.
واضاف،ان التعمد ظهر اثاره في تداول اسهم اوراسكوم للانشاء محليا بحوالي 239 جنيه، في الوقت الذي يتم التداول عليه في شهادات الايداع الدولية ببورصة لندن بحوالي 236 جنيه.
واشار الى ان نسبة مشاركة المؤسسات ارتفعت لتبلغ 67 % مقابل 33.3 % للافراد، وغلب على ادائها الشراء الانتقائي على الاسهم القيادية مثل اوراسكوم تليكوم" و"اوراسكوم للانشاء والصناعة" بجانب " العز للحديد" و"سيدي كرير" .
كما استفاد الاجانب من هبوط الاسعار الى مستويات مغرية وكثفوا مشترياتهم ليسجلوا صافي شراء بحوالي 123 مليون جنيه، مدفوعين بتقرير البنك الدولي الايجابي حول الاقتصاد المصري.
واعلن البنك الدولى اختيار مصر ضمن أفضل عشر اقتصادات بالعالم في تطبيق الاصلاح الاقتصادى معتبرا انها نموذج يجب أن يحتذى به على مستوى الاقتصاديات الناشئة عالميا، وذلك للمرة الرابعة على التوالى.

ضغوط التقارير
وفي منحى اخر، اشار خبير اسواق المال الى تضارب التقارير الدولية، فطارة توصي بالشراء في سوق الاسهم المصرية من نهاية فبراير الى بداية مارس، ثم تعود مرة اخرى وتوصي بتخفيض الاوزان النسبية للمحافظ بالبورصة مثل تقييم "ستاندرد آند بورز".
وتابع حجازي انه بالاضافة الى التقارير الدولية، يأتي دور التقارير الفنية المحلية التي تؤثر بشكل كبير في نفوس المتعاملين، مشيرة الى احدث تقرير لاحد كبرى المحللين في مصر، قائلا انه دعى المتعاملون الى البيع متوقعا هبوط السوق الى 6100 نقطة، وتسائل عن توقيت صدوره قائلا لماذا لم يكشف عنه في بداية شهر مارس حينما كانت السوق منتعشة، ولماذا الان والسوق تتخذ اتجاها هابطا، واكد ان هذه التقارير "الموجهة" تساهم في تسارع وتيرة الهبوط.
ومن هذا المنطلق، وجه المصدر نداء الى هيئة سوق المال بضرورة تدشين ادارة للرقابة على هذه التقارير.
وخلال جلسة الاثنين، سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعا ملحوظا اعتبره خبير موجه بفعل تقارير فنية نصحت بالخروج من السوق لاتجاهها نحو مستوى الدعم 6100 نقطة وزاد من أثر التقارير غياب واضح لدور صناديق الاستثمار المحلية وسط تخبط واضح بحركة الأفراد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق