الاثنين، 8 مارس 2010

حارة اليهود تتحول إلى ثكنة عسكرية بسبب الاحتفال بترميم معبد ابن ميمون




تحولت الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إلى معبد موسى بن ميمون والمحيطة به أمس الأحد، إلى ثكنة عسكرية بسبب الحفل الخاص الذى أقامته الجالية اليهودية فى القاهرة بمناسبة الانتهاء من ترميم المعبد، وذلك قبل افتتاحه رسمياً فى الرابع عشر من مارس الجارى


وكان من أبرز المدعوين للحفل السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى التى أتت بصحبة حراسة خاصة من السفارة الأمريكية فى الساعة الثانية، وغادرت فى الثالثة والربع تقريباً.كما حضر الحفل عدد كبير من اليهود من إسرائيل والعالم، من بينهم حاخامات، وسفراء سابقين على رأسهم زائفى مازيل سفير إسرائيل السابق بالقاهرة، والحاخام أندرو بيكر، مدير الشئون اليهودية الدولية باللجنة اليهودية الأمريكية وأحد المسئولين عن عملية ترميم المعبد، فضلاً عن الحاخام يوسف هخت، ونحو اثنى عشر عضواً من حركة حباد اليهودية المتشددة، حيث اقتصرت الدعوات لحضور الحفل على عدد محدود، وجهت له الدعوة قيادات الطائفة اليهودية بالقاهرة، وعلى رأسهم يوسف جاعون رئيس الطائفة اليهودية، ونائبته كارمن وينشتاين.


الأمر الذى أثار غضب عدد من الصحفيين والمصورين الذين منعتهم الأجهزة الأمنية من دخول الحفل بسبب عدم توجيه دعوى لهم، ومن بينهم خمسة صحفيين من الولايات المتحدة يعملون لحساب النيويورك تايمز، والتايمز، وصحفية إيطالية، وصحفية من مصر. وقرر الصحفيون الممنوعون من الدخول البقاء فى مدخل المعبد رافضين محاولاته الأمن إخراجهم، ولم تفلح الاتصالات التى قام بها الصحفيون الأجانب بالمركز الصحفى فى السماح لهم بالدخول حيث أصر رجال الأمن على أن كارمن اينشتين ممثلة الطائفة اليهودية شددت عدم الدخول دون دعوى، فيما علق يسرى عبد الدايم محامى الطائفة اليهودية بأن الأمر "خرج من يد كارمن". فيما منع الصحفيون المحتجون أمام البوابة من التصوير مطلقاً، فى الوقت الذى كان ضيوف الحفل يلتقطون الصور بمطلق الحرية داخل وخارج المعبد


وبدأت التشديدات الأمنية منذ الصباح الباكر حيث تعرض جميع المواطنين للتفتيش فى شارع الموسكى، وفى جميع المنافذ المؤدية إلى درب محمود حيث يوجد المعبد،كما فرض حصار أمنى على سكان المنطقة المحيطة بالمعبد، والتى نصب حولها صوان كبير، واحتج عدد من سكان البنايات الملاصقة للمعبد على منعهم من الوصول إلى منازلهم، وكذلك أبنائهم العائدين من المدارس، وهو ما دفع رجال الأمن المتواجدين بكثافة فى المنطقة إلى السماح للسكان بالعودة إلى المنازل أو الخروج منها فى حراسة الأمن


وتواجد حول المعبد عدد ضخم من القيادات الأمنية يتقدمهم رئيس المباحث، هذا فضلاً عن العشرات من المجندين، ورجال الأمن فى زى مدنى الذين ملأوا جميع الشوارع المؤدية إلى حارة اليهود. وخلت حارة اليهود تماماً من المارة، وأغلقت جميع المحال التجارية المكتظة عادة بالزبائن، وذلك بسبب التشديدات الأمنية من جهة، وذلك عكس شارع الموسكى وشارع المعز الذى ظلت فيه المحال التجارية مفتوحة، فى حين لم يكن هناك عدد كبير من الزبائن، هذا كما تواجد عدد من القناصة على أسطح المبانى المحيطة بالمعبد.


وبالقرب من الباب الرئيسى للمعبد، حيث يمر المدعوين وضع جهاز تفتيش الكترونى مر عبره جميع المدعوين، كما لوحظ وجود حراس غير مصريين مدججين بالسلاح أمام البوابة


واستمر الحفل نحو ساعتين بدأت فى الثانية ظهراً حيث ألقت السفيرة الأمريكية كلمة، تلاها كلمات لممثلى الطائفة اليهودية، وبعدها قام عدد من الحاخامات بإلقاء خطب وأناشيد دينية راقصة، احتفالاً بترميم معبد واحد من أهم الشخصيات الدينية فى التاريخ اليهودية. وغادرت السفيرة الأمريكية فى حوالى الثالثة والربع، فيما انتهى الحفل فى تمام الرابعة، غادر بعهدها قيادات الطائفية اليهودية بالقاهرة فى صحبة عدد من الضيوف الأجانب لزيارة المعبد اليهودى بمنطقة عابدين

اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق