حذر الشيخ محمود المصري الداعية الإسلامي من هجر المسلمين للقران الكريم موضحا أن سيدنا عكرمة بن أبي جهل عند موته كان يمسك بالقران ويضع على صدره ويقول كتاب ربي كتاب ربي حتى مات على تلك الكلمة رضي الله عنه وأرضاه .
وأشار المصري في حديثه لفضائية اقرأ الإثنين 31/8/2009 إلى أن هناك خمسة أنواع لهجر القرآن أولها هجر السماع حيث يقول عثمان بن عفان رضي الله عنه " والله لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام ربنا " كما قال عيد الله بن مسعود رضي الله عنه " اطلب قلبك في ثلاثة مواطن عند سماع القران وفي مجالس الذكر وفي وقت الخلوة اى في الثلث الأخير من الليل فان لم تجد قلبك فسل الله عز وجل أن يمن عليك بقلب فانه لا قلب لك ".
وأوضح أن المشركين تأثروا بكلام القران الكريم حتى سجدوا وراء النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يصلى في الحرم وقرأ قول المولى تبارك وتعالى " أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وانتم سامدون فاسجدوا لله واعبدوا " فسجد النبي صلى الله عليه وسلم وسجد المسلمون وسجد المشركون خلف النبي والمسلمين من روعة وجلال القران .
وقال إن هناك هجر للقران يسمى بهجر التلاوة حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم "من قرأ حرفا في كتاب الله كتبت له به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألف لام ميمي حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " كما يقول أيضا " الماهر بالقران مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القران وهو عليه شاق فله أجران " وهو القائل أيضا " لا حسد إلا في اثنتين ...كان منهما رجل علمه الله بالقران فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار " أما النوع الثالث فهو هجر التدبر حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى ليلة كاملة في قراءة آية واحدة من القران الكريم وظل يكررها حتى مطلع الفجر ، يومكن للإنسان أن يتدبر القران عبر قراءة احد التفاسير كتاب الله عز وجل .
وأضاف أن النوع الرابع من هجر القران هو هجر العمل بالقران فقد يقرا الإنسان ويتدبر ويعلم كل أحكامه ورغم ذلك تجد أخلاقياته ومعاملاته سيئة وليس لديه أمانة ولا صدق حيث انه لم ينتفع بالقران أبدا ولا يتخذه منهج حياه .
وأوضح أن النوع الخامس من أنواع هجر القران هو التحاكم إلى القران حيث يقول جل وعلا في كتابه الكريم " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " مشيرا إلى أن آخر نوع من أنواع الهجر هو هجر الاستشفاء بالقران حيث يقول تعالى " وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين " كما انه من بين أسماء سورة الفاتحة الشافية " .
ورأى المصري، بحسب موقع " الشروق برس"، أن شهر رمضان فرصة للعودة إلى القران الكريم حيث يقول الإمام الزهري "إنما إذا دخل رمضان فإنما هو إطعام الطعام وقراءة القران " والإمام الشافعي رحمه الله كان يختم القران في رمضان ستين مرة واحدة بالنهار والأخرى بالليل كما كان معظم أهل العلم إذا دخل رمضان يتفرغون من كل شيء إلا القران .
وأضاف أن القران فيه الهداية والصلاح لقوله تعالى " فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى " كما أن أعلى وأعظم أنواع الذكر في هذا الكون هو قراءة القران الكريم كما أن أعظم عمل صالح يمكن أن يقوم به الفرد على وجه الأرض هو قراءة القران .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق