رغم غيابه لسنوات طويلة، إلا أنه عاد إلينا من جديد ليحمل معه مشاكل جيل ومجتمع تعرض للعديد من التغيرات التى طرأت عليه مؤخراً، وهو الفنان محمد صبحى والذى دائماً ما تتعرض أعماله لظلم كبير فى توقيت عرضها، فرغم أن الجزء السادس من مسلسله الشهير "ونيس وأحفاده" يعرض حالياً على قناة النايل كوميدى، إلا أن توقيت العرض غير مناسب لمشاهدته بالمرة، حيث يعرض مرتين الأولى قبل موعد الإفطار بساعة وآخر فى تمام الثانية عشر مساء بعد أن يكون المشاهد حدث له تخمة من كثرة المسلسلات المعروضة على القنوات الأرضية والفضائية. ولم يكتف القائمون على الرقابة التلفزيونية بتأخير موعد عرض المسلسل فقط بل وضعوه على خريطة قناة نايل كوميدى، على اعتبار أنه عمل مقدم من أجل الضحك فقط، رغم أنه يحمل الكثير من المشاكل الهامة المؤثرة فى حياتنا جميعاً وكان من الأولى أن يعرض على التلفزيون الأرضى. لكن محمد صبحى بعبقريته المتميزة فى الأداء ومناقشته لأفكار وموضوعات المجتمع التى تشغله، غالباً ما يصمد أمام كل التحديات التى يعتقد البعض أنها يمكن أن تعيقه أو تجعله يتوقف عن العمل. عندما رأى وسمع الكثيرين عن عودة مسلسل "عائلة ونيس" توقعوا أنه سيكون صورة من أجزائه السابقة، والتى يتناول فيها علاقته مع زوجته وأولاده وجيرانه، لكنهم أخطأوا الظن، فصحيح أن الجزء السادس لم يخرج عن هذا الإطار، إلا أنه يتعرض لأهم قضية فى حياة مجتمعنا المصرى وهى علاقة الجد بأحفاده فى الوقت الذى أصبح من الصعب أن يتعامل فيه الأب مع أبنائه. محمد صبحى أو ونيس كما فى الأحداث يعرض مشاكل الأطفال فى السنوات الأولى من عمرهم، من خلال خمسة أحفاد يتميز كل منهم بشخصية مختلفة عن الآخر، بالإضافة إلى طفلين آخرين لدى شقيقة زوجته الراحلة مايسة وتدعى لميس. لكن أهم شخصية فى هؤلاء الأحفاد هى شخصية الطفل أحمد خالد والذى ظهر سابقاً فى مسلسل "شريف ونصف"، والذى يريد أن يصبح رئيس جمهورية وهذا دليل على اهتمام صبحى بتنمية الوعى السياسى لدى الأطفال.
الخميس، 3 سبتمبر 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق