1,9 مليون متردد عليها يوميا.. و516 مليون جنيه تكلفتها..
وعمال القطاع الخاص ضيوف دائمين
مشاجرة بين وكيل أوقاف الدقهلية ونائب بالبرلمانأصر علي إقامة مائدة داخل مسجد
كشف مركز المعلومات بمجلس الوزراء في دراسة مسحية أن عدد موائد الرحمن علي مستوي الجمهورية بلغ13 ألفا و555 مائدة طبقا لعدد التصاريح الرسمية لإقامة الموائد وبلغت التكلفة التقديرية لها نحو516 مليون جنيه وأن عدد المترددين علي تلك الموائد في الحضر يتراوح يوميا ما بين1,8 و1,9 مليون مواطن ويبلغ متوسط التكلفة اليومية للمائدة الواحدة1269 جنيها ومتوسط تكلفة الوجبة الواحدة للفرد9 جنيهات. وأوضحت الدراسة أن87% من موائد الرحمن ينظمها أفراد مقابل13% فقط للجمعيات الخيرية والشرعية, وأن88,2% من الجمعيات يعتمدون علي التبرعات الخيرية في تمويلها وتليها وزارة التضامن الاجتماعي.وكشفت نتائج الدراسة عن أن64% من رواد هذه الموائد من العاملين من بينهم78% في القطاع الخاص, و15% من العاملين في القطاع الحكومي, وأوضح التقرير أن88,5 من رواد موائد الرحمن يعتقدون أن كمية الوجبة المقدمة كافية. وأشارت الدراسة إلي أن أكثر من نصف رواد الموائد من المتزوجين حيث تبلغ نسبتهم57,7% بينما يقبل30,2% فقط ممن لم يسبق له الزواج عليها, كما أن32,3% من روادها ينتمون للتعليم الإعدادي أو الثانوي ويمثل الجامعيون نسبة13,7% مقابل29,7% من الأميين. وأضافت أن97,7% من الوجبات المقدمة تحتوي علي لحوم أو دواجن أو كبدة و97,6% تحتوي علي أرز أو مكرونة و93,1% تحتوي علي خضار مما يدل علي اهتمام القائمين علي اعداد هذه الموائد بنوعية الطعام المقدمة إلي الصائمين.ويقول الدكتور حمدي عبدالعظيم أستاذ الاقتصاد ورئيس أكاديمية السادات الأسبق أن موائد الرحمن مظهر من مظاهر التكافل الاجتماعي يتردد عليها الفقراء وعابرو السبيل ويقوم بعملها القادرون سواء من أجل الخير أو لوجود أغراض أخري كالدعاية الانتخابية علي سبيل المثال. ويشير إلي أن الانفاق علي هذه الموائد يعد من النفقات التمويلية من قادر إلي غير قادر في شكل عيني موضحا أن من المزايا الاقتصادية لإقامة هذه الموائد الترويج للسلع والمواد الغذائية وفتح المجال أمام شغل وظائف جديدة للعاطلين عن العمل ومن ثم توفير دخل مؤقت لهم ولكن ما يعيبها هو الاسراف الشديد وإهدار كميات كبيرة من الأطعمة أو حصول غير المستحقين عليها.ويضيف أن المبلغ الذي ذكره التقرير كبير ويدل علي زيادة معدلات الفقر بين المصريين يوما بعد الآخر حيث أدت تداعيات الأزمة المالية العالمية إلي ارتفاع نسبة المصريين الموجدين تحت خط الفقر, حيث إن عدد المصريين الآن يصل إلي80 مليون نسمة منهم20 مليونا تحت هذا الخط وهو أمر يؤكد ضرورة تفعيل مبدأ التكافل الاجتماعي. من ناحية أخري وفي واقعة مؤسفة شهد أحد مساجد بلقاس بالدقهلية مشادة كلامية ساخنة بين وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة وعضو بمجلس الشعب بسبب قيام الأخير بعمل مائدة افطار رمضانية بالمسجد رغم صدور تعليمات من وزارة الأوقاف بمنع ذلك مطلقا.ووصل الخلاف بينهما إلي تحرير محاضر متبادلة بأقسام الشرطة وتدخل اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية في الأمر ونجح في احتواء الأزمة بين الشيخ عيد علم الدين وكيل وزارة الأوقاف والدكتور طلعت مطاوع عضو مجلس الشعب ببلقاس وأكد كل منهما تقديره للآخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق