السبت، 5 سبتمبر 2009

إخلاء سبيل الطفلة قاتلة شقيقها بالسرنجة



سمعت صراخ طفلي عبدالله "عامان" أثناء تواجدي بالمطبخ لتجهيز وجبة السحور فهرولت إليه وفوجئت بالسرنجة في صدره والدماء تسيل منه وابنتي عائشة "3 سنوات" وتصرخ في حالة ذهول بعدما سددت له الطعنة التي أودت بحياته.. تلك كانت كلمات هيام محمد خليل "38سنة" "ربة منزل" أمام محمد الطماوي وكيل أول نيابة إمبابة روت خلالها تفاصيل مقتل رضيعها عبدالله علي يد شقيقته الطفلة عائشة التي طعنته بسرنجة في قلبه أثناء لعبهما بمسكن اسرتهما بامبابة.
قررت الأم في التحقيقات باشراف تامر مختار مدير النيابة والمستشار هشام الدرندلي المحامي العام لنيابات شمال الجيزة أن زوجها يعمل محاسبا بالسعودية وأنها وطفليها يقيمون معه هناك بينما يقيم ابنها ابراهيم مصطفي ابراهيم "18سنة" "صاحب محل عطور" الذي انجبته من شخص آخر انفصلت عنه منذ عدة سنوات واصطحبت طفليها عبدالله وعائشة وعادت الي البلاد في إجازة للاطمئنان علي ابنها الأكبر ابراهيم وقضاء عدة آيام معه.
اضافت الأم في اقوالها ان طفليها اصيبا ب "نزلة برد" وعندما قامت بعرضهما علي الطبيب وصف لهما مجموعة من الأدوية وأن طفلها عبدالله كان يرفض اخذ جرعة الدواء فأمسك ابنها ابراهيم بسرنجة وقرر لشقيقه انه سوف يقوم باعطائه "حقنة" إن لم يشرب الدواء وكانت الطفلة عائشة متواجدة وعقب احتساء المجني عليه للدواء وضع ابراهيم السرنجة أعلي منضدة ودخل الي المطبخ لمساعدة والدته في اعداد السحور فأمسكت عائشة بالسرنجة لتقليد شقيقها الأكبر وهددت بها عبدالله مرددة نفس الكلمات التي نطق بها إبراهيم لشقيقه وأثناء لعبها بالسرنجة سددت بها طعنة نافذة بصدر شقيقها لتستقر السرنجة في قلبه ويلقي مصرعه في الحال.. كما قررت انها كانت تنوي السفر الي زوجها يوم الحادث إلا أن مقتل ابنها علي يد شقيقته قلب قبل ميعاد السفر بساعات كافة الموازين. استمعت النيابة الي أقوال ابراهيم مصطفي الاخ الاكبر للطفلة فقرر أنه لم يكن يدري أن شقيقته عائشة سوف تحاول تقليده وأن ذلك سيدفعها لقتل عبدالله.. وبمناظرة جثة المجني عليه تبين للمقدم علاء فتحي رئيس مباحث امبابة وجود عدة وخزات بالصدر فأمرت النيابة بتشريح الجثة لبيان ما بها من اصابات وأسباب الوفاة.. كما أمرت باخلاء سبيل الطفلة عائشة لانعدام المسئولية الجنائية بالنسبة لها وتسليمها لاسرتها واخذ التعهد بحسن رعايتها كما وجهت النيابة للأم تهمة الاهمال وامرت باخلاء سبيلها.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق