أكد الدكتور عائض القرني الداعية الإسلامي أن من يتتبع ثناء المولى عز وجل على كتابه الكريم في القران في قوله تعالى " أن هذا القران يهدي للتي هي أقوم " ستكون لديه طمأنينة كاملة بان هذا القران وحده هو الدستور لمن أراد الحياة السعيدة ولمن أراد الفوز برضا المولى عز وجل في الدنيا والآخرة.
وأضاف أن القران الكريم يهدي للتي هي أقوم في العقائد فمن أراد العقيدة الصحيحة والتوحيد الخالص فليأخذه من كتاب الله عز وجل وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم كما انه يهدي للتي هي أقوم في مسألة العبادات ولذلك من يتدبر القران يجد انه يدعو إلى عبادة متزنة معتدلة صحيحة ثابتة وينهى عن الخرافة والانقطاع الذي يفعله كثير من العباد والخوارج حتى أن الله تعالى يقول " ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله "
وقال في حديثه لبرنامج "السلام عليكم " الذي تبثه فضائية اقرأ الاثنين 31/8/2009 أن القران يدعو للتي هي أقوم في مسالة الأخلاق والفضيلة والآداب والتعامل مع الناس فتجد فيه الحلم والكرم والشجاعة كما يدعو للتي هي أقوم في الحكم الإسلامي ففي منظومته الخطوط العريضة للحكم والدولة ولكنه لم يفصل نوعية الحكم ملكي أو فيدرالي أو جمهوري أو غير ذلك إنما أتى بالخطوط العريضة لما ينبغي ان يكون عليه الحاكم والرعية .
وأشار إلى أن القران يهدي للتي هي أقوم في مسألة التفكير والذكر والأسرة والمال العام والحرب والسلم كما انه مبشر للمؤمنين حيث يقول تعالى "ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم من الله أجرا كبيرا " فالقران بشر بالجنة وبرحمة الله وبالتوبة وباليسر بعد العسر وبالفرج وبالنصر والفتح للمؤمنين .
وأوضح، بحسب موقع "الشروق برس"، انه إذا كان من يدفع الأجر هو ملك الملوك جل في علاه فانه سيكون أجرا عظيما وكبيرا فلو أن ملك من ملوك الدنيا قال لأحد الناس سأدفع لك أجرا كبيرا وعلم الناس بضخامة ملك هذا الملك فإنهم سيتوقعون أن الجائزة ستكون كبيرة للغاية فمال بالنا بالمولى تبارك وتعالى وهو الذي يملك الدنيا كلها .
وأشار إلى أن المسلم يجب عليه ألا يتعجل عطاء الله تبارك وتعالى وان يرضى بما قسمه الله له لأنه فيه الخير له كما أن الإنسان أحيانا يتعجل الدعاء بشيء ما ويلح على الله أن يعطيه إياه مع أن هذا الشيء قد يكون شرا له فيطلب أحيانا الذرية وقد تكون شرا له ويطلب المال وربما يكون هذا المال فيه الشقاء والتمزق والهلاك وقد يطلب المنصب وفيه هلاكه .
وقال إن طبيعة الإنسان انه خلق من عجل حتى إن الإنسان عندما يدعو بدعوة ولم يستجاب لها يغضب ولكن هذا غير صحيح ورد عليه المولى تبارك وتعالى بقوله في كتابه الكريم " أتى أمر الله فلا تستعجلوه " ولذلك ينبغي علينا أن نتريث وان نصبر ولا نستعجل امر الله عز وجل لاننا ليس بأيدينا الرزق ولا الفتح ولكن الأمر بيد الله وهو الذي يستطيع ان يحدد الوقت المناسب للعطاء .
وأوضح أن دعاء الإنسان بالشر يمكن أن يستجاب كما هو دعاءه بالخير حيث يقول صلى الله عليه وسلم " لا تدعو على أولادكم ولا أموالكم إلا بخير لا تصادف من الله ساعة إجابة لا يسأل إلا أجاب " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق