لأول مرة في حواره مع عمرو الليثي في «واحد من الناس»(1)
للإنصاف جاءني اتصال من جهات مسئولة في مصر وقالوا الأمور اتضحت وإذا احببت أن تأتي إلي مصر أنت مرحب بك
هناك «تدين حقيقي» وهناك «قشرة تدين» وهناك «برستيج تدين» إن صحت العبارة أنا مع تدين السياسة.. بل ينبغي أن تتدين السياسة .. ولكن أنا ضد تسييس الدين بحزم ووضوح
أكد الداعية الاسلامي الكبير الحبيب بن علي الجفري انه لا يعلم السبب الذي ادي إلي منعه من دخول مصر لمدة 7 سنوات واضاف انه فوجيء بمطالبته من قبل بعض الجهات بمغادرة البلاد وكشف في الحوار الذي اجراه مع الاعلامي عمرو الليثي في برنامج واحد من الناس ان اتصالا جاءه من قبل بعض الجهات المسئولة أكد ان بامكانه العودة إلي مصر مرة أخري هذه التفاصيل وغيرها يكشف عنها في السطور التالية:> الناس كلها كانت بتقول فين الحبيب علي الجفري سبع سنوات منذ خروجك من مصر بشكل غير مفهوم وحتي رجوعك منذ يومين تقريبا؟
في البداية احب ان أصحح الكلام الذي ذكرته بدافع حسن الظن أنا لا اعد نفسي داعية كبير وارجو من الله عز وجل ان يقبلني خادما لهذا الدين وللعلماء وللدعاة.. أما ما جري فقبل 7 سنوات طلب مني مغادرة مصر وسؤلت من اغلب وسائل الاعلام عن السبب فقلت لا اعلم ولكن لكل بلد ظروفه وأنا غير معصوم عن أن يصدر مني خطأ كما ان القرار غير معصوم في بعض الاحيان ان يكون خطأ وليس من الخطأ أن أصوب خطأ إذا اخطأت كما انه يمكن ان يصوب القرار إذا كان خاطئا المهم اننا اصبحنا الآن في زيارة في مصر.> هل كان هناك أسباب معينة مثلا خلاف مع حد مع شخص مع جهة أدي إلي خروجك بهذا الشكل؟>> لا اظن ان هذا الخلاف مع شخص أو مع جهة والحمد لله معروف لدي الجميع ان الفقير إلي الله ليس له نشاط سياسي معين.. كما ان منهجه السنة والجماعة الذي قام عليه الازهر الشريف لأكثر من الف سنة وقامت عليه المدارس الاصلية مثل القيروان والزيتون ومدرسة الشام وحضرموت وموريتانيا والمغرب والهند فلم يبدو لي سبب والحمد لله مرت الـ 7 سنوات في خير كبير كنت خلالها أتردد علي بلاد اليمن ثم طلب مني المغفور له الشيخ زايد رحمه الله تعالي عليه ان يكون لي تردد واستقرار في الامارات ويسر الله عز وجل ذلك وجزي الله خيرا الشيخ خليفة وقمت بتأسيس مؤسسة طابا للدراسات الاسلامية وهي مؤسسة تعني بخدمة الخطاب الاسلامي من جهة البحث وجهة الايصال ومرت السنوات التي أسأل الله عز وجل ان يكون ما مر فيها حجة لصاحبها وليست حجة عليه ..في الحقيقة عصر الحجب انتهي يعني لا أري اني انقطعت عن مصر إلا من باب الشوق الحسي للذهاب إلي مصر وزيارة أهلها والتردد عليها.
أعرف انك محب لأهل البيت فكيف مرت عليك هذه السنوات السبع دون زيارتهم؟
لكل اجل كتاب حتي يلقي الاحباب الحمد لله الذي أكرمني بزيارة أبي عبدالله الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وهي مواطن شريفة تميزت بها مصر وتميز أهلها بحبهم لأهل البيت انهم احبوا اهل البيت وهو حب فطري جلبت عليه النفوس وهو يتناسب مع هذه النفس البسيطة الراقية الذواقة والحمد لله لم اشعر اني غريب منذ ان جئت إلي مصر نعم اثارت كثير من الاشجان بالذكريات الطيبة والحمد لله علي كل حال.
هل كان هناك أي شروط للسامح برجوعك لمصر؟
ابدا.. للانصاف جاءني اتصال من جهات مسئولة في مصر وقالوا الأمور اتضحت وإذا احببت ان تأتي إلي مصر انت مرحب بك ووجدت استقبالا بكل حفاوة وتقدير في مطار مصر واشكر الاخوان الذين قاموا علي ذلك من المسئولين ومنذ ان جئت لم يسألني احد ماذا ستفعل أو لم يقل لي احد افعل كذا أو لا تفعل كذا الحمد لله علي ذلك وجزي الله المسئولين خيرا علي هذا الامر.. في الحقيقة هنا ملمح افكر فيه منذ ثلاثة أو أربعة أشهر وتكلمت فيه مع عدد من علماء المسلمين بمختلف توجهاتهم واتجاهاتهم وهو ان المرحلة التي نمر بها تقتضي نوعا من الصدق الدقيق مع النفس من جميعنا، من الدعاة والعلماء والمسئولين والمعارضين من السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين حيث نحتاج إلي وقفة صدق مع النفس كثيرا ونبرة تصالحية مع بعضنا البعض لصالح صادق لا يقم علي المراهنة ولا علي النفاق ولا علي اضرار الذات.> النهارده في اختلافات.. حضرتك شايف بيحصل ايه ما بين هنا وهناك وخلافات الحكومات والشعب؟
هل تعتقد انه آن الأوان للمصالحة بين الحكومات العربية والشعوب العربية؟
اعتقد انها تأخرت فليس فقط آن الأوان ولكنها متأخرة كثيرا وجزء من الاشكال عند الحكومة وجزء من الاشكال عند المعارضة والاشكال عندنا نحن نعاشر من يسمون بالاسلاميين وجزء من الحركات الاسلامية يعني أنا أوجه الدعوة وأرجو ان اكون صادقا فيها لقد آن الأوان ان نحترم شعوبنا وان نخرج من حيز التعامل مع الشارع العربي والشارع المصري من منطلق انه لا اريد ان اقول انه فريسة أو وسيلة لتحصيل شيء كل واحد يريد ان يحصل علي مجموعة إلي صفه ويعمل بكل ما يستطيع ضد الاخر في اطار الخطاب الاسلامي الداخلي هذه الفئة ضد هذه وهذه الطائفة تحارب هذا وهذه تكفر هذا وهذه تتهم هذه وفيما بينهم ينتقض بعضهم الاخر فينتقض السياسي الذي لا يدخل في السياسة ثم السياسي منهم له اشكالاته من المسئولين في الحكومة ولهذا يعبر الشارع ضدهم ويستغل كثيرا من اخطائهم لذلك الحكومة تفعل نفس الشيء يعني الحالة الصراعية المفتعلة التي تعبت منها الامة واهدرت كثيرا من مقدرات الامة واعتقد انه قد آن الأوان لان يشعر كل منا بمسئوليته فالذي يرتقي المنبر يشعر بالمسئولية والذي يجلس علي الكرسي يشعر بالمسئولية والذي يقف أمام آلة التصوير الاعلامية يشعر بقيمة المسئولية، لا الأول يغلب اعجابه بالجماهير ويستعرض عضلاته بالمسئولية ولا الطرف الثاني يشعر انه قادر علي أن يفعل هذا أو يضرب هذا أو يسجن هذا أو يؤذي هذا ولا الاعلامي يعيش فقط علي البحث عن الاثارة والبحث عن الخبر الذي يشد الناس ويحدث فرقعة اعلامية ولو كان محتوي الثلاثة اشكالات هذا أو مؤداها أو ثمرتها والصراع المرير الذي ندفع ثمنه جميعا وهنا اريد ان أؤكد علي مسألة ان الذين يدفعون الثمن الجميع.. هذه حرب المنتصر فيها خاسر مهزوم والرابح فيها خاسر والمنتصر فيها مهزوم ولان المستفيد الوحيد هو من خارجنانعم يمكن كلامك ده يخلينا نبدأ في برنامج واحد من الناس نهتم شوية بالجانب الانساني طبعا انا بتكلم لسه في جوانب اخري كثيرة لكن الجانب الانساني مهم جدا في حياة الحبيب علي الجفري اسمح لي ان احنا نعرف الناس بشأنك وبدايتك خصوصا ان البعض لا يعرف ان والدك كان نائب رئيس الجمهورية اليمنية الجنوبية قبل الانفصال ويمكن ده السؤال اللي حتي بيطرح نفسه علينا لماذا لم تعمل في مجال العمل السياسي رغم ان الوالد كان له باع كبير في مجال العمل السياسي ومجال الدعوة الاسلاميةابتدي بالاجابة علي سؤالك.. السيد الوالد هو اكثر من اقنعني بما حدث في حياته.. وان المجال السياسي اليوم اقل نفعا للأمة خاصة لمن يريد ان يسلك مسلك العلم والدعوة.السيد الوالد له فضل علي كبير زيادة علي الفضل المعتاد بين الاب والابن تعلمت منه مباديء الاخلاقيات قرأت فيها سلوكا قبل ان اقرؤها في الكتب وقبل ان اقرأها لسادتي من العلماء الذين اخذت عنهم الكثير ثم العبرة التي اخذتها من حالة والدي ان اصحاب المباديء اليوم صعب ان ينجحوا سياسيا وليسمح لي السياسيون ـ يعني إذا سمعوا هذا الكلام ـ الامر الاخر ان الله عز وجل يشرح صدر طالب العلم والدعوة إلي الله عز وجل وهذا ما كان عليه والد والدي وجدي من قبله ووالدتي وهذا ما لقيت عليه شيوخي ممن اخذت عنهم.. وصلت إلي قناعة قوية بان طالب العلم مدعي إلي الله اذا اجتنب العمل السياسي سار نفعه اعظم وإذا لم يجتنب العمل السياسي..إما ان يقل نفعه واما ان يتحول ولا يشعر إلي مستخدم الدين لصالح السياسة قد يشعر وقد لا يشعر أو ان يقحم الدين علي معارك سياسية ليس للدين فيها ناقة ولا جمل أنا هنا لا افصل الدين عن الدولة ولا أوافق علي من يقول أن الاسلام ليس دين سياسة.. الاسلام فيه التوجيه والارشاد والقيادة والترشيد والرقي للسياسة وللاقتصاد وللاجتماع ولمختلف شئون الحياة لكن انا اتكلم عن شيء آخر وهو ان يكون طالب العلم الشرعي أوالداعية إلي الله عز وجل منافسا للسياسة علي مكانه فيتحول بذلك .. عندما يقحم الاسلام اعتبره اساء للإسلام فأعطي لنفسه من حيث لا يشعر قدسية الامام ثم حول الاصلاح إلي رقم من الارقام المتنافسة طمعا للوصول إلي الحكم أو إلي السياسة هذه قناعتي وقد يخالفني البعض واحترم من يخالفني في ذلك.. من حق من سيتهجم علي ومسامح من الآن لكن دعونا نتكلم عن قناعتي الشخصية..وصلت إلي هذه القناعة واستقر في قلبي ان خدمة الدين بعدم الخوض في العمل السياسي وبعدم الخوض في نار العمل السياسي تكون اقوي واعظم واجل وأكمل وفي نفس الوقت اتكلم في السياسة اتكلم من خلال ما افهمه من ترشيدي للسياسية أو نقلي للسياسة الذي أكون فيه مخطئا والذي أكون فيه مصيبا وعندما اخطيء ويعترض علي أو اهاجم اعتبر من هاجمني اساء للاسلام لأنني لست الاسلام.. أنا احاول أن اخدم الإسلام فاجد انه من الممكن ان اشارك في مقتطفات تتعلق بتوصيف لوضع سياسي تتعلق بترشيد الوضع السياسي وجهة الترشيد ترشيد من خلال محاكاة الاخلاق النبوية المحمدية لكن لا يكون لي أي مشاركة سياسية بأي صورة ولكن أري المهمة التي أقوم بها ان وفقني الله للاسلام هي أهم من مهمة اخري ولكن اقول ان السياسة شيء أرقي من هذا.> لكن البعض يحاول احيانا المزج بين او استغلال أو و ضع الدين في نفس الكفة مع السياسة والهدف في النهاية الوصول إلي كرسي السلطة أو خليني اكون صريحا معاك وأقولك جماعة الاخوان المسلمين انها ليست جماعة مصرية فقط ولكنها ايضا جماعة لها فروع كثيرة في دول العالم.. هل توافق علي وصول الجماعات الدينية التي تستغل الدين والسياسة وتضعهما في بوتقة واحدة للوصول إلي السلطة أم لا؟>> انا لا استطيع ان اجزم أن التوصيف الذي ذكرته ينطبق علي جماعة الاخوان المسلمين وبما اني لست منهم ولست بعدوهم لكن استطيع ان اقول بوضوح بان قناعتي بان توظيف الدين للوصول للعمل السياسي ليس منهاجا حقيقيا لجميع السياسيين.. والسياسة خادمة للدين انا مع تدين السياسة بل ينبغي ان تتدين السياسة ولكني بحزم ووضوح ضد تسييس الدين يعني هذه المسألة التي اوضحتها التجربة.> تكلمنا عن تدين السياسة إلي اي مدي يؤثر تدين السياسي أو فساد السياسي علي الرعية؟>> التدين المقصود به التدين الحقيقي.. لأن هناك تدينا حقيقيا وهناك قشرة تدين وهناك برستيج تدين ان صحت العبارة وهناك التدين الحقيقي القائم علي الاخلاص لله سبحانه وتعالي مع الطاعة لامره عز وجل مع التخلق بالأخلاق النبوية ويمكن ان نخلص هذه الثلاثة في شيء وهو انصاف الله وانصاف الناس من النفس الذي يكون علي هذا الحال من الدعاة والعلماء أو من المسئولين أو من الاعلاميين أو من أي فئة أو من أي شريحة من شرائح المجتمع من يعيش وهو يجاهد نفسه علي انه ينصف الله من نفسه .. ما اكثر الصراعات التي مرجعها إلي النفس الانسانية والنفس الانسانية إذا لم تزكي عادت علي صاحبها بالخيبة وعلي غيره يقول الله سبحانه وتعالي بعد ان اقسم بالظواهر الكونية« قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها» فالفلاح كله فلاح من تزكية النفس والخيبة كل الخيبة في عدم تزكية النفس فاذا ادركنا ان اشكالية السارق عندما يسرق والراشي عندما يرتشي والخائن عندما يخون والظالم عندما يظلم المفتاح أو الاساس الذي ينطلق منه من يرتكب هذه الافعال اساس نفسي وهي غياب رهبة الله عز وجل.. الشعور بالقوة والعزة بالنفس ونخوة الشعور بانه قادر علي الفعل هذه الامثال التي تغرق الانسان جرأة علي ان يرتكب هذه الجرائم فلو تدين تدينا صادقا حقيقيا يعني حتي مل الناس عن الكلام عن الاعتدال والوسطية مع انه هو المطلوب لكن احب بدلا من ان اقول الاسلام المعتدل أو الوسطي اقول الاسلام الحقيقي.> نعود للبدابات و ارجع معاك شويه للمدرسة مدرسة الطارق في جدة كلمني عنها شوية وذكرياتك.>> نعم الوالد جزاه الله عني خيراً ادخلني مدرسة و التي تعتبر مدرسة من احسن المدارس في جدة و اسمها مدرسة الطارق النموذجية منذ الابتدائية إلي الثانوية وأنا فيها وكانت بالنسبة لي كغيري ممن مروا بمثل هذه التجربة مدرسة حياة اضافية الي انها مدرسة علوم و دروس تعلمت فيها من بعض المدرسين ـ لاسيماـ المصريين منهم استاذ محمود الصباح ـ لا اعلم اذا كان لايزال موجودا أم لا واحب ان القاه ـ كان صعيديا ويدرس لنا الرياضيات في المرحلة المتوسطة من المدرسة كنا نتعلم من شخصيته ومن ادابه و من حرصه علي تعليمنا مالا يقل عن المادة التي يدرسها كان عنده ايضا حس الشعور بالطالب الذي يدرس له ـ و اعتقد ان الاجيال التالية ومن المدرسين .. لا اريد ان اقول افتقدت بل فيها من يعيش وجود هذه المعاني اذكر ـ ان في سنة من السنوات لا اعرف لماذا جعلوا حصة الرياضيات كانت الحصة الخامسة و كانت الرابعة حصة رياضيات و بعدها الفسحه و طبعا ياتي الطلاب بعد الفسحة و حصة الرياضة ويجلسون .. الرياضيات كانت ثقيلة علي النفوس فاذكر انه دخل الفصل و كانت عندهم مباراة شديدة فاخذ ينظر الينا راي الوجوه لايمكن ان تستوعب اي شيء فقال فتح دماغك يا ولد وبالصعيدي اليوم عندنا درس مهم جدا و الدرس سيكون عليه علامات في الاختبارات النهائية والذي لايفهم هذا الدرس لن ينجح فزاد الثقل علي الطلاب ثم تبسم و عاد ثانية الي جديته وقال الدرس الليلة عن قصة مجنون ليلي فالطلاب انفجروا بالضحك وأخذ يتكلم نصف الحصة عن قيس و ليلي و الشعر و الضحك الي ان شعر ان الاذهان بدات تستعيد نشاطها شرح لنا الدرس في حوالي ربع ساعة و إلي الآن لا استطيع ان انسي هذا الدرس الذي شرحه بسبب ان الرجل كان يشعر بالناس الذين حوله هذا خطر لي سريعا الآن عندما سألتني عن تلك الفتره فقد تعلمت الكثير ايضا في هذه الفتره ارتبطت فيها بمشاعر الخير ايضا و عدد من كبار مشايخنا الذين يعيشون في المملكة العربية السعودية في الحجاز ومكة و المدينة و جدة في ايام شدة الشيوعيه التي ابتلي بها الجنوب اليمني في هذا الوقت و أذي العلماء و ذبح العلماء وسحلهم .. هم قاوموا هذا الشئ بالبرهان و الحجة ثم نزح من بقي منهم الي هذه البلاد المقدسة وكنت اتردد عليهم للاخذ عنهم .. ايضا عن محدث الحرمين الشيخ الحسني رضي الله عنه وكان يتوافد عدد من العلماء من المغرب والشام في المواصف و من الهند وكنا نتغانم للاخذ عنهم والاستفادة منهم و كانت من اهم الفترات التي ترجح فيها ....
هل حصولك علي هذه الاجازة من اكثر من 300 عالم تقريبا من علماء مصر و الشام وفلسطين و السعودية و اليمن هو ده يمكن اللي خلق جوه شخصية حضرتك هذا الاعتدال والتوافق؟
اسال الله ان اكون كما ذكرت و ان اكون صادقا كذلك في هذا الامر.. نعم و له عدة عوامل اولهم ان المشايخ الذين اخذت عنهم كان لهم اخذ متصل بالسند الي النبي صلي الله عليه و سلم في الرواية و في الدراية و في التزكية الامر الاخر اني قرأت فيهم من الشمائل النبوية في سلوكياتهم قبل ان ادرس عليهم في الكتب.. الامر الثالث نعم هم دلوني علي الاستفادة من مجمل علمائنا الذين يأتون من شتي انحاء العالم و الاخذ عنهم و الاستجازة منهم في مروياتهم لا شك ان هذا اشعرني بقيمة التنوع والاختلاف فكان في مجلسنا مع الشيخ عبد القادر السقاف و هو شافعي المذهب يأتي كبار علماء المالكية من المغرب يأتي علماء الحناف من الهند و من الشام وياتي علماء مصر من المذاهب الاربعه مثل الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه وكان اول لقاء رحمة الله عليه و كنا نسمعهم يتباحثون في المسألة كنت اسمع الشيخ يخالف الشيخ في المسألة و يستدل علي ما يقول بنص فقهي من نصوص الفقهاء او بنص معصوم من الكتاب من السنه و اجد مع شدة الاختلاف شدة المحبه شدة الاحترام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق