الجمعة، 4 سبتمبر 2009

مايكل جاكسون يوارى الثرى بعد 70 يوما على وفاته



بعد 70 يوما على وفاة المغني الأمريكي، مايكل جاكسون، تقرر وضعه في مثواه الأخير مساء الخميس، بعد خلافات عائلية عاصفة، في الوقت الذي دعا فيه أحد الخبراء إلى أخذ قضية "ملك البوب" كعبرة للشباب، والاعتراف بالحقيقة المرّة، بأنه كان مدمنا للمخدرات.
وبحسب التقارير الإعلامية، فإن دفن جاكسون سيقتصر على عائلته وأصدقائه المقربين فقط، وذلك في الضريح الضخم المزخرف على أرض مقبرة فوريست لون في مدينة جلينديل بولاية كاليفورنيا، والتي كانت المثوى الأخير للعديد من المشاهير مثل نجم السينما في ثلاثينيات القرن الماضي، كلارك جيبل وغيره من النجوم.
وأفادت مصادر بأن وسائل الإعلام التي تابعت قضية وفاة جاكسون أولا بأول، ستبقى بعيدة عن مراسم التشييع، ولن تتمكن كاميراتها من تجاوز البوابة الرئيسي للمقبرة.
ورغم قلة المعلومات المتوافرة حول مراسم الدفن، إلا أن إحدى صديقات جاكسون المقربات، المغنية غلاديس نايت ستقدم أداء غنائيا في الحفل، ولم يفصح حتى الآن عن محتوى الأغنية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان من الممكن للسياح بزيارة ضريح "ملك البوب"، حيث يتواجد في المقبرة حراس أمن، مدعومين بكاميرات مراقبة دائمة ليلا ونهارا، ويخضع الدخول إليها لإجراءات مشددة، على القبور وسراديبها المحاطة بمجموعة من أفضل التصميمات الفنية في العالم.
ووفقا لموقع المقبرة الإلكتروني فإن مبنى الضريح الذي سيدفن فيه جاكسون منشأ على طراز مقبرة "كامبو سانتو" بمدينة جنوى الإيطالية، والذي تم اعتباره بمثابة كنيسة "ويست مينيستر آبي" الإنجليزية الشهيرة لروعة جمالها.
وسيتمكن الزوار، بحسب الموقع، من رؤية نسخ طبق الأصل عن أعمال رائعة مثل رسوم الرسام الإيطالي مايكل أنجلو، مثل لوحتيه للنبي داوود والرسول موسى، إضافة إلى نسخة طبقة الأصل عن لوحة للرسام الإيطالي أيضا ليوناردو دافنينشي، وهي مرسومة على الزجاج المعشّق.
وكان دفن جاكسون قد تأجل بعد انقسام رأي العائلة حول مكان وزمان وفاته، حتى كانت الكلمة الأخيرة لوالدته كاثرين، والتي حسمت أمر تأبينه، بحسب ما ذكره شقيق "ملك البوب" جيرمين جاكسون.
ومن جهة مغايرة تماما، رأى المحامي والباحث، جيمس والكر أن قضية جاكسون تستحق الاهتمام، فإن وفاته بسبب جرعة زائدة من مزيج من الأدوية بحسب ما أكدته التحقيقات الأولية للطبيب الشرعي، وهو ما شكل صدمة للبعض، إلا أنه أثبت الحقيقة القاسية وهي أن "ملك البوب" كان مدمنا على العقاقير.
ويؤكد والكر أن المدمن على العقاقير هو الشخص الذي يصبح جسديا ونفسيا معتمدا على مادة أو عقار يجعله غير قادر على تركه ويصبح جزءا لا غنى عنه من جسده.
وأوضح والكر أنه، رغم إعجابه بجاكسون، إلا أنه أكد على ضرورة الاعتراف بإدمانه ودق ناقوس الخطر في المجتمع، الذي برأيه تصيب هذه الظاهرة جميع الطبقات والأعراق في أمريكا، وتبيّن أنه رغم قدرة المشاهير على المادية على الهذا إلى مراكز إعادة التأهيل، إلا أن حالة "المغني الأسمر" أثبتت أنه حتى هم يقعون فريسة للموت كذلك أسوة بغيرهم بسبب العقاقير.
يذكر أن المحقق بالوفيات المشتبه بها كان قد أعلن في تقريره الأسبوع الماضي بأن وفاة جاكسون كانت بمثابة جريمة قتل، حيث كان دوائي البروبوفول المسكن والأتيفان هما العنصران الأساسيان في مماته.
ولم ينهِ محققو شرطة لوس أنجلوس تحقيقهم الجنائي وبالتالي لم يوجهوا أي اتهامات حتى الآن.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق