السبت، 5 سبتمبر 2009

علام : مصر تجاوزت حصتها المائية .. تزايد الاستهلاك لا يسمح باستصلاح الصحراء


أعلن الدكتور محمد نصرالدين علام وزير الموارد المائية والري المصري أن مصر تعدت حصتها المائية المقررة من نهر النيل بـ "مليارات"، مؤكدا ان مصر تحتاج إلى 5 أعوام حتى تعود لحصتها المائية المقننة، فيما أكد أن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان لعدد من دول حوض النيل لن تؤثر على علاقات مصر بدول الحوض، معتبرا ان ليبرمان يحاول من خلالها التغلب على عزلته الدولية.

واعترف الوزير أن مصر تواجه تحديات مائية كبيرة، على الصعيدين الخارجى والداخلى، بسبب ما أرجعه إلى "نقص موارد مصر المائية"، مقابل تزايد احتياجات الاستهلاك المحلى، سواء لأغراض الزراعة أو مياه الشرب أو أغراض الصناعة، بالإضافة الى ارتفاع معدلات التلوث فى المجارى المائية.

وقال الوزير "نحن نواجه تحديات داخلية وخارجية كثيرة، ولكن تحديات الداخل هى الأصعب، حيث أصبحت الترع والمصارف مقالب زبالة للدولة، ومستودعاً للصرف الصحى والصناعى"، حسبما ذكرت صحف محلية الجمعة.

وأضاف "معدلات التعديات علي نهر النيل زادت بشكل مخز، حتي أصبحنا نحتاج كل موظفي الوزارة حتي يرصدوا التعديات علي النهر وحده، بل ان أعدادهم مجتمعين لن تكفي."، مشيراً إلى أن ما تم رصده مؤخراً من تعديات على النهر تجاوز "٢٠ ألف حالة تعد".

وحول ما تردد عن زيارة الرئيس مبارك لدول حوض النيل خلال الفترة القادمة، أشار علام إلى أنه حسب علمه أن هذه الزيارة ليست محددة في وقت قريب وإن كانت واردة في أي وقت، وذلك بحكم العلاقات القوية التي تربط بين مصر وهذه الدول‏.‏

وأشار إلى أن مجموعات العمل المصرية التي تم تشكيلها من الخبراء الفنيين والقانونيين سوف تبدأ برنامجها الأسبوع المقبل بزيارة دول حوض النيل‏، موضحا أنه من المقرر أن يترأس مجموعتي عمل منها في زيارتين تبدأ بالسودان ثم أوغندا، على أن تستكمل باقي الجولة عقب عيد الفطر المبارك بزيارة إلي كينيا وتنزانيا وإثيوبيا، وتنتهي الجولة بزيارة الكونجو.‏

ولفت الوزير إلي التصريحات الحكومية التي تؤكد علي اعتزام الحكومة استصلاح 3.4 مليون فدان في الأراضي الصحراوية، مؤكدا أن مصر تستهلك مياهاً بصورة متزايدة لا تسمح بالمضى فى الاستصلاح فى ظل عدم الاهتمام بالموارد المائية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق