الخميس، 3 سبتمبر 2009

أهمية الجنس وخطورته

من العوامل التي تؤدي إلى إنحراف الميل الجنسي عن الصراط المستقيم للفطرة هو الخواطر المستهجنة الحادثة في دور المراهقة ومشاهدة المناظر المنافية للعفة، والغريزة الجنسية للشاب غير البالغ مجمدة بصورة طبيعية، فإن إنسجمت التربية العائلية التي يتلقاها وهذا الجمود، ولم يواجه المناظر المثيرة فإنه سيكون بصورة طبيعيـة بعيـداً عن الاضطرابات الجنسية، وعندما يبلغ ويظهر فيه الميل الجنسي فإنه يوجَّه نحو الطريـق الطبيعـي المعد لذلك الميل، أي أن الفتاة تتجه نحو الشاب والشاب يتجه نحو الفتاة، ولا يبقى مجال للشذوذ الجنسي بعد ذلك. أما الأشخاص الذين يعدون وسائل الإثارة الروحية في أنفسهم تجاه القضايا الجنسية، ويوجدون في مخيلاتهم صوراً للخواطر القبيحة فإنهم يتسببون في الإنحراف الجنسي بلا شك.معنى العـفـةهي انقياد القوة الشهوية بسهولة ويسر للعقل حتى يكون انقباضها وانبساطها بإمرته وإشارته وبذلك يكون المرء حراً غير مستعبد لشهوته وهي وسط بين الشره والخمود وكل منهما رذيلة، فالشره إفراط هذه القوة بالمبالغة فيما لا يرضاه العقل من اللذات، والخمود عدم انبعاث الشهوة إلى ما يرى العقل نيله من مطالب ورغائب فيها سعادة وخير.تنقسم اللذة على نوعين: جسدية ? عقلية، والعفة تقع في اتجاه اللذة الجسدية ولا تتصف بالعقلية ولذا يصدق على المسرف في الملذات وصف الفاسق ولكن المسرف في الملذات العقلية لا يتصف بالفسق، ويكون هدف العفة تقليل حدة نشاط الشهوة وسائر الغرائز الأخرى وإنما تسير على خط معتدل وعلى نظام منسق. والعفة في الجنس ينبغي أن يتخذ الإنسان فيها اسلوباً وسطاً عند ممارسته له فإن الإكثار منه يكون اتجاهه إلى جانب البهائم والقلة منه يوجب الإقلال من الإنماء البشري، فكان خط العفة السيرَ على نمط الإعتدال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق