السبت، 5 سبتمبر 2009

مفتي مصر : لا أملك منع الحج.. وتأجيل العمرة جائز بسبب الوباء



أكد الدكتور علي جمعة مفتي مصر أن دار الإفتاء لا تملك الفتوي بمنع الحج، إلا انها بصدد دراسة طلب مقدم لها من اللجنة الوزارية العليا بشأن تقليل أعداد الحجاج على جبل منى أثناء موسم الحج، وذلك من خلال قصر المبيت بمني للرجال دون النساء، وذلك للحد من انتشار فيروس "اتش 1 أن 1" المعروف بأنفلونزا الخنازير.
وقال جمعة في تصريحات نقلته الصحف المصرية "نبحث حاليا إصدار فتوى شاملة وبحث موسع وموثق بآراء المذاهب الفقهية للرد على الطلب الذى تقدمت به المؤسسة القومية للعمرة والحج، لتوضيح مدى مشروعية تخفيض وتقليل أعداد الحجاج عند الوقوف بـ"منى" تجنباً للإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير".
وفيما يتعلق بتأجيل العمرة، قال جمعة إن وباء انفلونزا الخنازير وصل إلي أبعاد متقدمة، مؤكدا أنه يمكن تأجيلها لأن العمرة سنة وليس لها وقت محدد ويجوز أداؤها في أي شهر من الشهور عكس الحج الذي له ميعاد محدد.
كانت الحكومة المصرية قد أصدرت عدد من القرارات المنظمة لموسم حج 2009، حيث قررت منع من تقل أعمارهم عن 25 عاماً أو تتجاوز 65 عاماً من السفر لاداء الحج والعمرة، وذلك تنفيذا لتوصية لوزراء الصحة العرب في القاهرة تفاديا لانتتشار الفيروس.

تكرار الطلاق
من ناحية أخرى، انتقد المفتي الذين يكثرون من ترديد لفظ الطلاق بصورة هيسترية مما جعلهم يعيشون مع زوجاتهم في الحرام أحيانا، موضحا أنه يعيش مع زوجته منذ 35 عاما ولم يحدث أن استخدم ذلك اللفظ في الجد أو الهزار.
ودعا جميع المواطنين إلى عدم استخدام لفظ الطلاق مطلقا إلا فى حالات الضرورة القصوى، قائلا: "أدعو جميع المواطنين أن ينسوا قضية الطلاق تماماً ويرفعوها دائماً من قواميس لغتهم".
وأفتى علي جمعة بأنه تجب زكاة المال على أموال الأيتام طالما بلغت النصاب وحال عليها الحول (أى مر عليها عام هجرى كامل وبلغت ما يعادل ٨٥ جراماً من الذهب) حتى وإن كان هؤلاء اليتامى قصّر.
وبالنسبة للاقتراض من البنوك، دعا المواطنين للابتعاد عن الاقتراض من البنوك بفائدة إلا فى حالات الهلاك فقط، وقال "قضية الاقتراض فيها لبس كبير، فالبنك يقوم فى غالب عملياته بالتمويل لكن فى قضية الاقتراض فنجده يذهب للاستهلاك المحض وهذا ضار بالناس وفيه إغراق بالمديونيات، ولا يجوز للمسلم أن يغرق فى الديون وتتراكم عليه.
كما انتقد ظاهرة تضارب الفتاوي مؤكدا أن الخلاف بين من تتوافر فيهم شروط الفتوي خير دليل علي سعة الفقه الاسلامي وشموله‏.
وطالب من تتوافر فيهم شروط الفتوى من أهل الاختصاص بأن يتصدوا لتلك المهمة الجليلة كما هو الحال مع المهن الأخري‏، وأن يحرص الناس علي استطلاع رأي أهل الاختصاص من علماء المجامع الفقهية ودور الافتاء في الدول الاسلامية‏.‏



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق