الحالة فى ميدان التحرير الآن تعكس تصميماً على استمرار الاعتصام لأجل غير مسمى ومن الآن بدأ المعتصمون يعيشون أجواء استقبال شهر رمضان حيث علقت بعض الخيام فوانيس وزينة الشهر الكريم.. وهو ما يعني تجاهلهم التام لأنباء التغيير الوزاري .
لليوم السادس على التوالى واصل نحو 50 شابا إضرابهم عن الطعام بميدان التحرير ، وقد نقلت سيارة الإسعاف أحدهم مساء أمس إلى مستشفى المنيرة وهو فى حالة خطرة ورفض تلقى العلاج وهدد بمواصلة الاضراب عن الطعام حتى الموت إلا أنه اشترط العلاج فى شرم الشيخ وتحديداً فى المستشفى التى يرقد فيها الرئيس المخلوع حسنى مبارك .
ويأتى استمرار الاضراب عن الطعام كورقة ضغط سياسى على المسئولين فى إطار سياسة التصعيد التى يتبعها المعتصمون الآن حيث يقول أنس أحمد محمد مسعف طوارىء بالمستشفى الميدانى بالتحرير أن كافة الاستعدادات والتجهيزات الطبية متاحة الآن وهناك متابعة يومية وأى شاب تسوء حالته يتم نقله لأى مستشفى خارجى وتم استحداث وسيلة جديدة لتسجيل حالات الاضراب على الطعام وهى كتابة تقارير طبية عن كل حالة حيث يتم رفع هذه التقارير إلى مكتب النائب العام حتى يعلم أن هناك تهديدات بالموت فى التحرير مالم تتم الاستجابة لبقية المطالب وعلى مستوى آخر يستقبل المستشفى الميدانى فى التحرير العشرات من المصابين بارتفاع فى درجات الحرارة وضربات الشمس وانخفاض الضغط ونسبة السكر فى الدم المتبوع بحالات هبوط فى الدورة الدموية .
ومن ناحية أخرى فإن القوى السياسية والإئتلافات المنظمة للاعتصام الحالى تتنتظر حالياً تشكيل الوزارة الجديدة والأسماء المطروحة حيث سيتم بعد ذلك اتخاذ موقف مما يحدث حيث يقول شريف الروبى عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل أنه من المقرر أن يتم عقد اجتماع غداً يضم القوى والحركات السياسية المختلفة وبمقتضاه سنعلن عن وسائل جديدة للتصعيد، ووصف الروبى ما قامت به وحدات من مدرعات الجيش اليوم أمام الميدان بمناورة أو تجربة لجس النبض واستبعد أن يقوم الجيش بفض الاعتصام خاصة فى ظل كثافة عدد المعتصمين وإصرارهم على البقاء .
المصدر : بوابة الشباب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق