الاثنين، 24 يناير 2011

رسائل في خطاب الرئيس

عبدالطيف المناوى - الاهرام المسائى

بعد ثلاثة وعشرين يوما من الانتظار من كل المصريين‏,‏ أعلنت وزارة الداخلية بالأمس عن تفاصيل العمل الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية‏,‏ وكاد يزرع بذور الفتنة بين أبناء الوطن الواحد‏,‏
حيث كشفت أن تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني بغزة المرتبط بتنظيم القاعدة هو من قام بالتخطيط لتنفيذ هذا العمل الإرهابي‏.‏وما يلفت هو الخطاب الهام الذي ألقاه الرئيس مبارك بالأمس في احتفالات أعياد الشرطة‏,‏ وعقب إعلان وزير الداخلية عن التنظيم والرسائل الهامة التي وجهها الرئيس لمن يحاولون أن يزرعوا الفتنة في الداخل ومن يحاولون أن يزعزعوا استقرار الوطن من الخارج‏,‏ فيقول الرئيس لقد شنت دول كبري حروبا استباقية خارج حدودها‏,‏ في أفغانستان والعراق‏,‏ رفعت شعار الحرب علي الإرهاب‏,‏ أراقت‏-‏ ولاتزال‏-‏ الكثير من الدماء‏,‏ وأزهقت أرواح العديد من الضحايا‏,‏ حماية لأمنهم القومي وأمان شعوبهم‏,‏ ونحن في مصر‏-‏ بدورنا‏-‏ سنمضي في حربنا علي الإرهاب‏..‏ بقوة القانون وحسمه‏..‏ وبأقصي ما نمتلكه من قوة وإمكانات‏..‏ ولدينا منها الكثير‏..‏ فأمن مصر القومي ليس أقل شأنا من الأمن القومي لهؤلاء‏,‏ وحرصنا علي حماية بلدنا ومواطنينا‏..‏ لن يكون‏-‏ أبدا‏-‏ أقل من حرصهم علي أمن بلادهم ومواطنيهمويوجه الرئيس مبارك رسالة لمن يطالبون في بعض الدول الصديقة بحماية أقباط مصر‏..‏ أقول لهم‏..‏ إن زمن الحماية الأجنبية والوصاية‏..‏قد ذهب إلي غير رجعة‏.‏ أقول لهم‏..‏ إننا لا نقبل ضغوطا أو تدخلا في الشأن المصري‏..‏ من أحد أيا كان‏..‏ وأقول لهم‏..‏ إننا أولي منكم بأقباطنا‏..‏ فهم مصريون قبل أي اعتبار آخر وحماية المصريين‏..‏ كل المصريين‏..‏ هي مسئوليتنا وواجبناويوجه الرئيس رسالة واضحة أننا لن نتردد‏-‏ قط‏-‏ في اتخاذ ما نراه محققا لأمن مصر وشعبها‏..‏ سوف نتصدي لدعاة الفتنة‏..‏ونحاسب المروجين لها والمحرضين عليها‏..‏وسوف نتصدي للإرهاب ونهزمه‏..‏سنتعقب مرتكبيه ونلاحقهم في الداخل والخارج ولن يفلتوا أبدا من العدالة‏.‏ما جاء بالأمس في خطاب الرئيس هو رسالة قوية‏,‏ تؤكد قوة مصر‏,‏ وحفاظها علي أمنها و سلامتها وصونها لأمن وسلامة كل مواطنيها‏,‏ وتأكيد أن من يريد بمصر أو بشعبها سوءا فلن يفلت من العدالة‏.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق