عبدالطيف المناوى - الاهرام المسائى
بعد ثلاثة وعشرين يوما من الانتظار من كل المصريين, أعلنت وزارة الداخلية بالأمس عن تفاصيل العمل الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية, وكاد يزرع بذور الفتنة بين أبناء الوطن الواحد,
حيث كشفت أن تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني بغزة المرتبط بتنظيم القاعدة هو من قام بالتخطيط لتنفيذ هذا العمل الإرهابي.وما يلفت هو الخطاب الهام الذي ألقاه الرئيس مبارك بالأمس في احتفالات أعياد الشرطة, وعقب إعلان وزير الداخلية عن التنظيم والرسائل الهامة التي وجهها الرئيس لمن يحاولون أن يزرعوا الفتنة في الداخل ومن يحاولون أن يزعزعوا استقرار الوطن من الخارج, فيقول الرئيس لقد شنت دول كبري حروبا استباقية خارج حدودها, في أفغانستان والعراق, رفعت شعار الحرب علي الإرهاب, أراقت- ولاتزال- الكثير من الدماء, وأزهقت أرواح العديد من الضحايا, حماية لأمنهم القومي وأمان شعوبهم, ونحن في مصر- بدورنا- سنمضي في حربنا علي الإرهاب.. بقوة القانون وحسمه.. وبأقصي ما نمتلكه من قوة وإمكانات.. ولدينا منها الكثير.. فأمن مصر القومي ليس أقل شأنا من الأمن القومي لهؤلاء, وحرصنا علي حماية بلدنا ومواطنينا.. لن يكون- أبدا- أقل من حرصهم علي أمن بلادهم ومواطنيهمويوجه الرئيس مبارك رسالة لمن يطالبون في بعض الدول الصديقة بحماية أقباط مصر.. أقول لهم.. إن زمن الحماية الأجنبية والوصاية..قد ذهب إلي غير رجعة. أقول لهم.. إننا لا نقبل ضغوطا أو تدخلا في الشأن المصري.. من أحد أيا كان.. وأقول لهم.. إننا أولي منكم بأقباطنا.. فهم مصريون قبل أي اعتبار آخر وحماية المصريين.. كل المصريين.. هي مسئوليتنا وواجبناويوجه الرئيس رسالة واضحة أننا لن نتردد- قط- في اتخاذ ما نراه محققا لأمن مصر وشعبها.. سوف نتصدي لدعاة الفتنة..ونحاسب المروجين لها والمحرضين عليها..وسوف نتصدي للإرهاب ونهزمه..سنتعقب مرتكبيه ونلاحقهم في الداخل والخارج ولن يفلتوا أبدا من العدالة.ما جاء بالأمس في خطاب الرئيس هو رسالة قوية, تؤكد قوة مصر, وحفاظها علي أمنها و سلامتها وصونها لأمن وسلامة كل مواطنيها, وتأكيد أن من يريد بمصر أو بشعبها سوءا فلن يفلت من العدالة.
الاثنين، 24 يناير 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق