الاثنين، 24 يناير 2011

لن يفلت المجرم من العقاب

حسن الرشيدي - المسائية
حذر الرئيس حسني مبارك بوضوح وجلاء.. القلة من أبناء الوطن.. دعاة الاستقواء بالخارج أو الأجنبي.. مؤكداً أن دعواهم مرفوضة وتأباها كرامة مصر أقباطاً ومسلمين.
وأكد الرئيس بحسم في كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة.. علي عدم التسامح مع كل من يحاول المساس بوحدة أبناء الشعب المصري والوقيعة بين الأقباط والمسلمين مشيراً إلي عدم التهاون مع أية تصرفات ذات أبعاد طائفية من الجانبين علي السواء.
فالرئيس بحسه الوطني وحرصه علي أمن مصر وشعبها.. كان حاسماً في قوله إننا لن نتردد قط في اتخاذ ما نراه محققاً لأمن مصر وشعبها.. وسوف نتصدي لدعاة الفتنة.. ونحاسب المروجين لها والمحرضين عليها.. وسوف نتصدي للإرهاب ونهزمه.. وسنتعقب مرتكبيه ونلاحقهم في الداخل والخارج.
الرئيس مبارك بلهجة قوية.. ونبرة حاسمة.. قال أثبتنا نحن المصريين أننا شعب متماسك وعنيد.. وأن زمن الحماية الأجنبية والوصاية قد ذهب بغير رجعة.. ولن نقبل ضغوطاً أو تدخلاً في الشأن المصري.
فالرئيس بعث برسالة واضحة ومحددة أنه لن يسمح أبداً لأي قوي بالتدخل في الشأن المصري.. لأن إرادة مصر مستقلة.. وقادرة علي حماية مصالحها.. والدفاع عنها.. وقادرة أيضاً علي التصدي للإرهاب وهزيمته والانتصار عليه مرة أخري.
الرئيس مبارك أكد أيضاً الدور الوطني لرجال الشرطة في حماية أمن الوطن.. مؤكداً علي فخره واعتزازه بتضحياتهم في المعركة مع الإرهاب والتطرف.
لا يستطيع أحد أن ينكر الدور الفعال والحيوي لرجال الشرطة في مكافحة الارهاب.. وملاحقة الارهابيين الذين يتربصون بمصر ويتعمدون الإضرار بشعبها.. وزعزعة استقرارها.
هناك شهداء.. من رجال الشرطة دفعوا حياتهم ثمناً.. لمكافحة الارهاب دفاعاً عن الوطن وحماية لأبنائه.
رجال الشرطة.. هم اخواتي.. وأبنائي.. وآباء أطفالنا وشبابنا.. رجال الشرطة.. هم جزء أصيل من أبناء شعب مصر.
إن مهامهم صعبة وثقيلة.. تصب في خدمة الوطن.. وتأمين مختلف فئات الشعب.
كل التحية لأرواح شهداء الشرطة.. ووردة لكل شرطي.. وتهنئة لكل رجال الشرطة.. في عيدهم.. وفي مقدمتهم وزير الداخلية السيد حبيب العادلي الذي كشف بالأمس أن عناصر من تنظيم جيش الاسلام الفلسطيني التابع لتنظيم القاعدة وراء حادث تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية الذي استهدف مصر بأسرها.. ولم يفرق بين القبطي والمسلم.. فالمجرم لن يفلت من العقاب.
الثورة التونسية.. أو ثورة الياسمين التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.. خرجت من الشعب الذي انطلقت شرارته.. من عربة بوعزيزي بائع الخضار الذي أشعل النار في نفسه.
عائلة بوعزيزي رفضت بيع تلك العربة التي أصبحت تاريخية.
شقيق بوعزيزي رفض 20 ألف دولار مقابل التنازل عن العربة.. رافعاً شعار (عربة بوعزيزي مفجر ثورة الياسمين.. ليست للبيع).
العالم كله أصبح يتابع تداعيات الثورة التونسية.. ووقائع الفساد التي حدثت في عهد زين العابدين وزوجته ليلي الطرابلسي التي دعمت أفراد عائلتها وأقاربها فعاثوا في أرض تونس فساداً.. وتوحشوا في جمع المال والنفوذ.
أغرب ما قيل عن تجاوزات أصهار الرئيس المخلوع زين العابدين.. إن أحدهم ويدعي صخر.. ضبط بأحد فنادق الدوحة وهو يحمل جواز سفر دبلوماسياً.. دون عليه في خانة المهنة (صهر الرئيس) فقد حول الفساد المصاهرة إلي مهنة دبلوماسية تتمتع بحصانة.. وصخر الشاب في الثلاثينيات من العمر يمتلك بنك الزيتونة الذي أصبح يسيطر عليه البنك المركزي التونسي.
تضخمت عائلة زوجة الرئيس المخلوع وتوحشت.. وقد نشرت بعض وسائل الإعلام أن ليلي الطرابلسي زوجة بن علي خططت للاطاحة بزوجها بدعم اقاربها لتولي الرئاسة عام 2013.
تداعيات أحداث تونس كثيرة.. ومتنوعة.. والعالم كله يتابعها.. وهذه الأحداث أثرت علي الجزائر المجاورة بصورة مباشرة.. فقد خرجت في شوارع الجزائر مظاهرات حاشدة تطالب بالإصلاح مما أسفر عن سقوط عشرات الجرحي والمصابين.. فقد حدثت مواجهات دامية بين المتظاهرين والشرطة بسبب الغلاء وجنون الأسعار وتدهور الأحوال المعيشية.
والأحداث في تونس تتوالي.. ومازال الشارع التونسي يصر علي إقالة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الغنوشي.
يبدو أن الثورة في تونس.. أثرت بقوة علي الشعب اليمني الذي يواصل مظاهراته.. واحتجاجاته.. مطالباً بتخلي علي عبدالله صالح عن السلطة.. ولكن قوات الأمن اليمنية.. تعتقل أبرز المتظاهرين والمعارضين.
عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية.. لفت الأنظار عندما قال.. إن المواطن العربي في حالة غضب وإحباط غير مسبوقة!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق